الفصل الأول

4.7K 103 16
                                    


انا بنت عمري (27) سنة اسمي (محاسن) ولدت في عائلة محبة جداً داعمة لما تهواها و تراه مناسباً للعائلة كسمعة و عادات و تقاليد فقط يلزم أن تكون أحلامك متناسبة مع المجتمع المتواجدة فيه لتنالي التقدير و الاحترام و تصبحي محبوبة في محيطك

انا نشأت فتاة سمينة أحب الأكل و الحلويات و الراحة ولا اهتم لجسدي ، أحب الفساتين و الثياب الجميلة حتى لو لم أجد مقاسي أكتفي بمشاهدة نفسي أرتدي ما أحب في أحلامي ، عشت طفولتي و مراهقتي و نُضجي في هذا الجسد و أنا سئمت هذا الجسد .

سأحكي لكم حكايات حدثت لي في حياتي من طفولتي حتى الان مواقف أثرت فيني جدًا  و ذهبت بي لأماكن بعيدة بالنسبة لروحي و شخصيتي و تفكيري .

أتذكر جيداً في مدرستي الابتدائية لم يكن لي صديقات كثر اكتفيت بواحدة او اثنتين كانوا لي كل شيء في تلك المرحلة لأني فتاة سمينة لا أحد يتطلع لمصادقتي وهذه كانت نظرتهم لي .
لا أحد قالها لي و لكن أعلم ذلك في داخلي بسبب النظرات السيئة لي و أمنياتي في أن اصبح مثلهم نحيلة جميلة و لكن لا ابذل اي مجهود

في يوم ما كنا نلعب الغميضة سوياً كنا 5 فتيات جاءت واحدة تكبرنا بسنة عرضت علينا أن تكون هيا من يقسمنا و تكون الحكم ، كلنا أجبنا بالموافقة قسمتنا و عملت قرعة لتحديد من سيختبىء و من عليه الامساك بنا ووقع الاختيار علي في أن أكون أنا  من يمسك بهن و بالنسبة لنا نحن الاطفال هذا حظ سيء للغاية و لكن انا قبلت و لعبت و انتهت اللعبة عدتها مرة اخرى ووقع علي الاختيار ثانيتاً  و مرة ثالثة و رابعة و خامسة و الاختيار مازال علي انا ولا مانع عندي ابداً كنت اريد اللعب و الاستمتاع معهن
انتهت ساعات الدراسة عدنا للمنزل و رحت أحكي لأمي عن لعبتنا اليوم وكيف كانت رائعة و ذكرتني أمي أثناء حديثي بموعد اليوم عند أخصائية الشعر لقص شعري لأني اردت التغير و أمي تحب الشعر القصير للاطفال .
ذهبنا للموعد قصصت شعري كان جميلاً جداً و كنت متحمسة لرؤية الفتيات غداً لكي ألعب الغميضة معهن ثانيتاً و أريهم قصة شعري الجديدة .
جاء الصباح تجهزت للمدرسة سرحت شعري و زينته بفيونكة جميلة و ذهبت للمدرسة، زميلاتي أعجبتهم قصة شعري و سعدت جدًا بسماع إطرائهن و انتظرت بدء الفسحة لنلعب الغميضة .

أخيراً حان وقت الفسحة تجمعنا نحن ال 5 و جاءت الفتاة التي تكبرنا و عرضت علينا نفس العرض السابق و وافقنا قمنا بالقرعة وأخيراً انا سأختبىء معهن و عِدنا الكرة ثانية و ثالثة و رابعة و مازلت أنا سأختبىء كنت سعيدة جدًا أن الحظ  معي اليوم إلى أن قمنا بالقرعة و وقع الاختيار علي و الفتاة رفضت ذلك و غيرت مكاني و اعادت القرعة ثانيتاً لكي لا اكون أنا من سيمسك بهن .
عُدنا للمنزل جلست أفكر في الفتاة و الذي فعلته اليوم اثناء القرعة و استنتجت أنها كانت تغش من ذلك اليوم كانت تختارني في كل مرة ان اكون انا من يمسك بهن لاني لست نحيلة و جميلة كفاية و الاجدر بي ان اكون ذات الحظ السيء و عندما رأتني بقصة شعري الجديدة الجميلة قامت بتصنيفي ب أني اجمل اليوم من أن يقع الاختيار علي ، حزنت جداً على نفسي و قررت عدم اللعب بوجود هذه الفتاة مرة اخرى .
و في الفصل كانو يمنعوني في أن انتقل لمقعد آخر في الأمام من أجل وزني و حجمي و عُرضي يجب أن اكون في الخلف دائمًا ، كانت من أمنياتي أن أجلس مرة واحدة في المقعد الأمامي خلال 6 سنوات من عمري في المدرسة الابتدائية ولم احصل على ذلك الحلم ابداً .

سئمت هذا الجسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن