انتهت الابتدائية بسلام و انتقلت للمرحلة الاعدادية و كانت أفظع.
كبرت بلغت تغير جسدي ومازلت تلك الفتاة السمينة و شخصيتي ضعيفة جداً لم يكن لي صديقات لم أكن محبوبة إطلاقاً ، اتذكر فتاة كانت تدعى (وفاء) أتذكرها جيداً كانت نحيفة و شعرها طويل و محبوبة بالنسبة لفتيات كثيرات و كانت ذي شخصية قوية و روح مرحة ، في يوم ما أثناء الفسحة و قفت في الطابور الطويل امام المقصف "الكافيتيريا " لشراء فطور و كانت هيا تقف خلفي و صديقاتها حولي يتكلمون و يضحكون معها ، اثناء حديثهن و لعبهن (وفاء) جاء كتفها بكتفي بقوة بالغلط انا لم اتكلم ابداً قلت ب انه موقف لا يذكر و لكن هيا حينما رأتني تكلمت بصوت عالي جدًا و قالت " أنتي سمينة جداً و تأخذين حيزاً كبيرًا يكفي لثلاث فتيات المفترض أن لا تقفي في الصف " ضحكت هيا و صديقاتها بصوت مرتفع و كل مَن في الطابور سمعها و رآني ، أصابني الحرج و بدأت اتوتر و أنظر من حولي و الجميع ينظر إلي و قررت السكوت و عدم الرد لأني لا اقوى لمجاراتها و بقيت في الصف و مازالت (وفاء)مستمرة بكلامها و صديقاتها يضحكن و انتهى يومي بذكرى سيئة .استمرت الأيام و أستمرت سخرية (وفاء) مني عندما أكون في محط أنظارها .
كنت أحب العزلة كثيراً و الاكتفاء بعالم خاص صنعته لي في مخيلتي داخل غرفتي اتصفح الانترنت كما يحلو لي
كنت في ال ( 14 ) من عمري عندما جربت لأول مرة الشات عبر الانترنت مع الأولاد و كنت أكتفي بالشات الكتابي فقط من غير صوت ولا صورة ولا مقابلات ولا شيء آخر.
و كان السؤال الموحد عند جميع الاولاد هو ( كم وزنك ؟ ) و كأن التقدير لا يناله إلا النحيفات ، كنت اقول لهم (50 كيلو) و كانت الردود جميلة و غزلية و كأنها مسكن مؤقت لما أواجهه في حياتي بسبب جسدي .
![](https://img.wattpad.com/cover/317122175-288-k462403.jpg)
أنت تقرأ
سئمت هذا الجسد
General Fictionانا فتاة في ال ( 27 ) من عمري ، عشت في هذا الجسد طفولتي و مراهقتي و نُضجي ، عشت سنيني في مخيلتي احلام بعيدة عن هذا الجسد تماما و احلامي لم ترى النور حتى الان ، هنا احكي لكم مواقف مزعجة جدا في حياتي اشعرتني بالنقص التام ، انا افصح عن حقائق واجهتها في...