رِوَايَـة : 𝕹𝖔𝖛𝖊𝖑

8.1K 754 592
                                    

•𝙒𝙝𝙖𝙩 𝙞𝙛 𝙮𝙤𝙪 𝙛𝙤𝙪𝙣𝙙 𝙤𝙪𝙩 𝙩𝙝𝙖𝙩 𝙖𝙡𝙡 𝙩𝙝𝙞𝙨 𝙩𝙞𝙢𝙚..
𝙔𝙤𝙪'𝙫𝙚 𝙗𝙚𝙚𝙣 𝙙𝙞𝙫𝙞𝙣𝙜 𝙞𝙣𝙩𝙤 𝙖 𝙣𝙤𝙫𝙚𝙡 ?.

•ماذا لو إكتشفتَ أنك طول هذه المـدةِ..
كنت تغوصُ داخـل رِوَايـةٍ ؟.

_

" Wtf ?. "
لعنَ بـصوتٍ مرتفعٍ وهو يستقيمُ واقفا.

يحدّق بـما بين يديهِ وملامحهُ غاضبةٌ غير مصدّقةٍ، الصدمةُ أقلّ وصفٌ يعبر عن حالتهِ الآن.

قلبَ الصفحاتِ بين يديهِ كي يتأكد أن ما قرأهُ الآن هو الصفحةُ الأخيرة، وبـالفعلِ تحققَ من ذلك وهو يعيدُ تمرير حدقتيهِ على آخر ما كُتب في آخر صفحةٍ بين يديهِ.

[ وداخل قـصـرِ كيـم.
سُمـع صـوتُ طلـقتـانِ متتـابـعتانِ..
هزّت جدرانـهُ، وأخرسَـت وجدانـهُ للأبـدِ. ]

فتحَ فمهُ بـذهولٍ ممتزجٍ بـإستنكارٍ تامّ صائحا.
" يستحيلُ أن تكون هذهِ هي النّهايةُ! غيرُ معقول أبدا أن يموت كلّ من تايهيونغ وماديسون هكذا!. "

ضربَ الأرض بـقدمهِ وهو يسيرُ بـخطواتٍ منفعلةٍ وسط غرفتهِ ذهابا وإيابا، هو في حالةِ عدمِ تصديقٍ الآن.
والغضبُ أكثر ما يتملّكه.

شابّ في مقتبل العمرِ قضى 24 ساعة في قراءةِ روايةٍ متمثلةٍ في مجموعة من الصفحاتِ المنفصلةِ عن بعضها البعضِ، أي أنها مجرّد ورقٍ لم يتحوّل إلى كتابٍ بعد.

والآن وجدَ نهايةً كتلك تنتظرهُ، بعد أن تعلّق بـتلك الروايةِ وإندمجَ مع أحداثها وعاشَ مع شخصياتها، بـالتأكيدِ لن يتقبّل هذا أبدا.

تلك الساعاتُ التي قضاها معها جعلتهُ يشعرُ بـمشاعرِ الأبطالِ ويعيشَ معهم الحلوة والمرّة.
لقد تعلّق بها وهو الذي لم يقرَأ روايةً في حياته من قبلُٕ.

هو ليسَ من النّوع الذي يحبّ الأدب أو قراءة الكتُب والرواياتِ، لكن هذه الروايةُ..
سحبتهُ إليها وإبتلعتهُ بـطريقةٍ غريبةٍ.

" ما الذي سأفعلهُ الآن؟ أنا متأكدٌ أن هذه ليسَت النهايةَ أبدا! هذه ليسَت نهايةَ حبّهما العظيمِ وقصتهما المميّزة! سوف أجنّ!. "
هتفَ بـعبوسٍ وقد تملكهُ حزنٌ رهيب.

" إن كانت هذهِ هي النهايةُ فعلا.. فأنا سأكتئبُ حقا!. "
تذمّر مجددا وهو يشدّ خصلاتِ شعره.

وقفَ يفكرُ لثوانٍ معدودةٍ، كيف وجدَ تلك الروايةَ؟.

حسنا، منذُ يومانِ كان مسافرا على متنِ طائرةٍ متجهة نحو اليابانِ، شابّ كوريّ قرر أن يقضي أيامًا معدودةً هناك بعيدا عن والديهِ، وبـالفعلِ هو سافرَ وهاهو ذا يمكثُ في منزلٍ إستأجرهُ في مدينةِ ناكازاكي.

𝟔𝟔𝟔Where stories live. Discover now