الفصل السابع : أحببت ؟

79 18 7
                                    


 نوفمبر عام ٢٠٢١

لم أتمالك نفسي .. عند سماعي الخبر ..

ارتجت ركبتاي وخفق قلبي ..

وفجأة رأيت والدته تستند إلي عمي كامل غائبة عن الوعي .. وإسراء تصرخ : لاااا .. أنتم كدابين .. بطلوا كذب علي عايش .. عايش ..

ثم أخذت تجري وتتخبط هنا وهناك .. وتضرب جبهتها في الحائط .. قمت سريعًا محاولًا السيطرة عليها ..

وأنا لا أملك السيطرة علي دموعي ..

كان موقفًا عصيبًا .. لم أمر بشئ مثله من قبل ..

قبضت علي كتفيها أخيرًا وأنا أقول : اهدي يا إسراء اهدي عشان خاطر ربنا اهدي .

_ علي .. علي يا هيثم .. علي ..

وتمتمت ببعض الكلمات غير المفهومة قبل أن تنزلق من بين يداي .. أسندتها سريعًا وأنا أقول بإنهيار : لا يا إسراء مش هقدر أتحمل أكتر من كدا مش هقدر ..

ولكنها غابت عن الوعي هي الأخري ..

/ يا دكتور يا دكتور .. النبض رجع ..

_ إيه !

التفت إليهم وتركت إسراء وأسرعت لهم : مين ؟

/ اللي جاي في حادثة عربية .. لسة حي .

لا أعرف ما هو شعوري حينها .. حتي أصفه لكم ..

_ إزاي ؟ حاولت أفوقه ومرضيش ..

انتفض والده غاضبًا : هو ده وقته !! روح الحقه وإلا هقلب المستشفي .. يلااااا ..

مرت ساعة علي هذا الموقف.. إسراء وأمها كانتا في عالم آخر تتغذيا بالمحلول ..

خرج مجموعة من الممرضين ينقلون السرير والذي كان يحمل عليًا ملفوفًا بالجبائر واللفائف لا تظهر منه سوي أنفه وعينيه .. سرنا معه فقال الطبيب : لا يا جماعة مينفعش ..ده رايح العناية المركزة .. أنتم رايحين فين ؟

كامل : ابني .. عاوز أطمن علي ابني .

أنا : هو هيقعد قد إيه ؟

الطبيب : دي علمها عند الله .. النبض غاب عن قلبه ٤ دقايق كاملة .. وده سببله إن الدم موصلش المخ وكذلك الغذا والأكسجين .. عشان كدا .. هيفضل كدا لحد ما ربنا يريد ..

بس أنتم تحمدوا ربنا علي الحالة دي ..لان دي إرادة ربنا إنه لسة له عمر .. سبحان الله أول مريض أشوفه بيموت بعنيا ويرجع يعيش .. فعلاً ..

إنه علي كل شئ قدير ❤


_______________________________________  

٥ مايو ٢٠١٥ 


يا زمان الحب هل رجع إلى عهدنا والروض زهر يَبسم 

طيبة يا عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن