الفصل الحادى والعشرون

100 7 0
                                    

الفصل الواحد و العشرون.........


قالت بتبرير: "اخشى ان تكون فهمت الامر بطريقة خاطئة"
اومأ ببطء قائلا: "مطلقا................ لست احمقا حتى اشك بكل ما اسمعه"

اخافتها عبارته تلك و بقيت طوال الطريق قلقة و خائفة.

فوجئت بل فوجئ الجميع بحفل كبير مشابها لحفل الزفاف لم تتوقع ذلك اعتقدتها حفلة عائلية بسيطة مقتصرة على المقربين فقط لكن بدى لها الامر مختلفا حتى ان هناك شخصيات بارزة و بعض من رجال الصحافة حيث تلقفوا العائلة عند الباب حال نزولهم من السيارات.

كانت كارين ساحرة جدا و شفافة بفستانها الاحمر و رحبت بالجميع بنعومة و عندما تلتقي عينيها بعيني كلوديا تضيق نظراتها و تظهر علامات الحقد و الغيرة بوضوح.

بعد مضي ساعة على الحفل شعرت هي ان باتريك يراقب ابنته دون ان تشعر ميليسيا بذلك و كانت تتحدث مع شاب يبدو من اقارب بول و كان الشاب مهتما لأمرها.

اقتربت منه قائلة بابتسامة فاترة: "اراك قلقا بشأنها.............. لا تستغرب المنظر فميليسيا تبدو اكبر من سنها بكثير و جميلة"

قال ببطء دون ان يلتفت اليها: "ابنتي موضع طمع و اخشى ان يستغلها احدهم....... لا اعني جمالها فقط......... هناك الكثير من الميزات بها"

قالت باستخفاف: "يكفي انها ابنتك....... فأنت هدف الاخرين"
التفت اليها و قال بعيون ثاقبة: "اخشى من الناس كثيرا .............. فأنا محاط بالكاذبين و المخادعين"
خفقت اهدابها و ادركت انه يعنيها ......... بدأ الشك يراودها اتجاهه...... انه لا يصدق كلما تقوله له لأنه يعلم الكثير................ له القابلية ان يظهر هادئا و هو يغلي بداخله و يزداد غيظا منها.
ربما علم بأمر المجوهرات و مصيرها و كذلك كذبها بشأن ارثر و يظن انها تكذب عليه مع بول.
ربما باتريك يعلم الحقيقة كاملة.......... سيمون شارلي قتل من قبله............. عليها ان لا تنسى ان باتريك ساندوفال بإشارة منه يفعل ما لا يستطيع أي رجل غني فعله............ انه ليس ثري فقط بل طبعه و اسلوبه استخباراتي و انتقامي........ يبحث عن الحقائق و يخطط للنيل من المذنبين امثالها.

كانت ميليسيا جميلة بفستانها الاصفر القصير الفضفاض و شعرها المجعد الطويل و اكثر ما يقلق كلوديا انت الفتاة مازالت مولعة بموهبتها و تميل ميول فنية و كأنها لم تتعظ مما حصل لها مع سيمون شارلي اذ رأتها تتطلع باتجاه الموسيقي الشهير و كأنها تريد ان تكلمه!!!.....

كان جورج يضحك مع اندريا و يستمتع بوقته و لا يكلم باتريك و متحامل عليه اكثر من السابق و رونالد يرقص مع مونيكا على انغام الموسيقى و يضفيان البهجة للجميع كان رونالد خفيف الظل و مرحا و لا يأبه لمشاكل العائلة و التوتر كثيرا اذ يستقل بحياته نوعا ما.
ابتعدت كلوديا و تبعت ميليسيا التي اقتربت من الرجل و قالت: "سيد جيرمان............. من فضلك"
توقف جيرمان و تأمل ميليسيا قائلا بلطف: "تفضلي يا انسة"
اقتربت كلوديا قائلة: "لطالما اعجبت بمقطوعاتك.......... الان هيا........ تكلمي معه"
بهتت ميليسيا و قالت بارتباك: "اود ان اعبر عن مدى اعجابي بمقطوعة النهر........... انها روعة"
ابتسم جيرمان و تطلع بكلوديا بلطف و اعجاب.
اخذتها جانبا و وبختها على افكارها المكتومة و على عدم اتعاظها مما حصل لها في السابق.

لست بريئة الجزء السادس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرWhere stories live. Discover now