( 11 )

1K 75 101
                                    


( بسم اللّٰه )

______________

اليوم التالي.

7:00 am.

' طق ، طق ، طق '

كان هذا صوتُ طرقِ حذاء ذلك الذي يمشي بخطواتٍ بطيئة وثقيلة وكأن هناك من يُصعب عليهِ المشي لكنه بالنهاية توقف عند شعوره بتجمد قدميه.

كان شكلهُ يوحي وكأنه من أصحاب أؤلئك المافيا لكن بالحقيقة لم يكن كذلك فالعرق قد كان يتصببُ من على جبينه إلى أسفلِ فكّه ، يديه كانت ترتجف بخفة وكل لحظة كان يُمسحُها في بنطاله.

عينيه ورغم ارتدائه للنظارات كانت تهتزُ بقوة في حين تنظرُ لوجوهِ الناس السعيدة والحزينة.

لكن ما كان يجذبُ شكله وكأنه من أفرادِ المافيا ملابسه السوداء ، يرتدي بنطالٌ أسود وتيشيرتٌ أسود وفوقهُ جاكيتٌ جلديٌ أسود ، رأسه كان يُغطيه بقبعةٍ سوداء وعينيه كان يُخفيها بنظاراتٍ سوداء أيضاً ، حتى حذائه قد كان كذلك بالأسود.

أرتجف جسدهُ بخفة عندما وجد الذي كان يبحثُ عنه يقفُ بجمودٍ في حين يؤشر عليه لكي يأتي إليه ، وهو لم يستغرق كثيراً عندما أمسك بمقبضْ حقيبته ساحباً إياها ورائه.

خطواته كانت بطيئه بعض الشي والذي ينتظره لم يكن يشتكي او حتى يتذمر فهو بالنهاية سيأتي إليه.

وصل أخيراً بقدمين هُلاميتين فرفع نظره اتجاه ذو النظراتِ الحاده.

" مـ... مـرحباً ... سيجين "

نطق بتوترٍ شديد وهو يراقب ملامحُ سيجين التي لم تتغير عن البرود.

" هيا تعال جيهيون."

وقد نفّذ جيهيون كلامه فهاهو قد عاد ليُمسك بحقيبته ساحباً إياها خلفه ، ولم يمشي كثيراً فهاهو قد توقف أمام سيارةٍ سوداء ناظراً لها بهدوء والتي قد صعد بها سيجين غير مكترث للآخر.

جيهيون لم يظل على حاله كثيراً فهاهو قد امسك بحقيبته واضعاً إياها بصندوقِ السيارة الذي فتحه سيجين له وذلك قبل أن يصعد بجسده إلى السيارة وبجانبِ مقعدِ السائق.

أنطلق سيجين بعد رؤيته لجيهيون يضعُ حزام الأمان بسرعةٍ متوسطة مبتعدين عن المطار تحت صمتٍ قد كان مسيطراً عليهما.

ذلك قبل أن يقطعه سيجين بسؤاله للآخر.

" لما فعلت ذلك !"

عقد جيهيون حاجبيه قبل أن ينظر لسيجين بنظراتٍ مستغربة.

" ماذا تقصد ؟!"

LieWhere stories live. Discover now