اقتباااس 2

1.8K 25 1
                                    

اوقف سيارته امام الڤيلا و اخذ نفسه بهدوء شديد يزيل بعض الافكار من عقله الذي ينهشها دون رحمة او شفقة و كأنها تعاقبه مثلاً او تنتقم منه مسح جبينه بشدة وارق من كم الافكار التي تختلط بعقله لتحتله بمهارة عالية واخذ نفس بقوة و كأنه يستمد طاقته قبل ان يدلف للداخل و يواجهه الجميع ببرده المعتاد..
نزل من سيارته بكل هدوء و تريس و خطا بخطواته للداخل و عند وصوله الي الداخل مر بالطرقة الكبيرة ببداية الڤيلا اخترقت اذنه عدة اصوات و لكن ضيق حاجبينه بوضوح و تمعنن قليلاً ما ان ميز صوت يعرفه جيداً ضحكاتها العالية التي لم تظهر امامه ابداً دلف بوجهه متهجم ليجد جميع عائلته مجتمعين اخويه و شقيقته و باقي افراد العائلة اجنت! تضحك! وسط كل الجالسين بذلك الشكل اسودت عينيه بشدة و برزت اعينه بغضب جحيمي و حاول ان يظهر طبيعي لم تضحك امامه ابداً و الان تجلس و تقهقه بذلك الشكل !
حمحم بقوة و دلف بقوته المعهودة
اردفت والدته الفت مرحباً بحنانها المعتاد :
اهلا و سهلا يا حبيبي
رد عليها بتريس و هدوء القي عليها التحية و علي الجميع :
اهلا يا امي ..سلامه عليكم للجميع
رد الجميع عليه بترحاب اما عنها صمتت بعد ان ردت عليه بخفوت نظر لها و حرك رأسه للأعلي بمعني ان تتبعه تنهدت بثقل و نهضت و اتبعته في خطواته و ما ان دلفت اردفت بخوفها المعتاد منه و توترها :
نـ ..نعم
نظر اليها مطولاً ثم اردف بهدوء و برود تخشاهم حقاً:
اي الصوت و الضحك دا !
ردت بتوتر و خوف ظاهر بوضوح في صوتها المهزوز :
م..مقصدش كنا بنهزر عادي
اقترب منها بهدوء فـ تراجعت هي للخلف ثم اردف بفحيح :
تبقي تتكرر تاني يا شفق مفهووووم
اومأت له بدموع و هلع بادي عليها نظر لها بغضب مكتوم تعلمه :
مسمعتش
اردفت بصوت مختنق من كثرة الدموع و مهزوز :
حـ ..حاضر م..مفهوم
ثم ثواني و نظر اليها و تنفس بصوت مسموع نظرت بهلع و خوف ترتعب من النظر اليه فقط
: شعرك
وضعت يدها بتلقائية علي غرتها التي خرجت من حجابها دون قصد مدت يدها بسرعة و ادخلتها بأنامل مرتجفة مردفة :
ا انا اسفة والله مخدتش بالي
ابتعد عنها للخلف قليلاً ثم نظر لها من اعلي نظراً لقصر قامتها
: فين لين
اشارت له بطرف عينيها فـ نظر بحنان لصغيرته و اقترب طبع قبلة دافئة علي رأسها و عاد ليخرج و قبل ان يخرج اقترب من زوجته و قبل جبينها قبلة طويلة تحمل اشياء كثيرة لا تستطيع تفسيرها !!.. ثم تركها و خرج للخارج دون ان ينطق مرة اخري نظرت علي الباب بتشتت ثم بكت بمرارة شديدة تذكرت الكثير ولم تستطيع ان تصمت اكثر من ذلك لتتعالي بكائها الشديد وتوضع يدها علي فمها لتكتم شهقاتها حتي لا تستيقظ الصغيرة من النوم ..

..........

"زهرة تُقطف قبل الميعاد..اقدار تكتب من جديد"

#MiMO ✍🏻♥.

قوة عائلة الصاويTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon