Drunk In You | ثَمِلةٌ في حُبِّك

41 - حُبه المُستبد

..لم تكن متوقعًا

.لقد حللت كفوضى، ثم رحلت تاركًا إياي في فوضى أكبر

..

.✿.

يقولون بأن العالم متصل بنا، وأن اصواتنا يمكن أن تصلَ اليه حينما نحاول التواصل معه

فينصت الينا، ثم يلبي لنا رغباتنا، ويجعل من احلامنا اقربَ ا بعدما رفعناها اليه بفوانيسِ امانينا الطافية

تلك السماء..وتلك الأرض، وذلك القمر

الجميع ينصتُ إلى أصواتنا، دون أن نصرخ..هم يشعرون رغم انهم ليسو ببشر

بقدرما نشتمُ العالم، ونذم الدنيا..جميعنا ندرك بداخل انفسنا أن الكون بريء مما نجترح نحن، فنجني

وحدنا البشر..من نفتعل الكارثة، ثم نلوم غيرنا ..نلوم الطبيعة على ثورانها فوقنا، نتهمها بالوحشية لأنها آذت البريئن منا، بينما نعلم جميعًا ان الطبيعة لا تسخط إلا عندما نتمادى نحن ونشطط في ارتكاب معاصينا، ونجور في حقوق بعضنا البعض

نحمل أوزارنا الدنيا، نحن البشر..أكثر الكائنات فُحشًا، لو ما كنا هكذا..

!لما استنكرت الملائكة خلقَ ربها لآدم

لا تنصت لمن يقولون لك..انسى الماضي وفكر بالحاضر ثم تأمل بالمستقبل فقط

لم تُخلق لنا ذاكرة لنتعمد نسيان ما قرته لنا بداخلها، ولأن الماضي هو الذي يجعل من الحاضر موجودًا، من الخاطئ أن نمحيه ونتركهُ يرحل هباءً منثورا

جميعنا ندركَ أن الصدفة هي كلمة نتداولها نحن لنبرر كل حدث يحصل في حياتنا دون أن نتوقعه، وكل لقاء لا ننسقه

وكذلكَ كل فرصة تأتينا من حيث لا نحتسب، وكل طامة تقع فوق رؤوسنا بغتة..لكن الحقيقة هي أن جميعها أقدار مكتوبة