بداية المأساة

36 2 0
                                    

الأم: أنا أخشى عليها!

(شعر أشقر كالذهب يلمع طويل و ناعم و خصلاته المتناثرة تداعب وجنتيها البيضاويتين المحمرتين, عينيها الزرقاوات التي تتحدى صفاء البحر بلونها تشع بأمل و بريق لامع يدقق بخيوط البيضاء التي تصفق و مشتبكة بيديها.)

(رأسها المنحني ينير كالبدر رغم خصلاتها التي تحيطها من كل جانب, حتى جبينها الأبيض الناصع, رغم غرتها التي تطل عليه إلا أن نوره يخترقها بجدارة.)

(تجلس على الأريكة البيضاء, لتقابلها أريكة بيضاء كذلك تزهو بخيوط سوداء ناعمة تلامسها بثبات.)

(بعينيها الداميتين المرتابتين تحدق بأختها التي تحيك جالسة إمامها.)

الخالة: لكي الحق في هذا يا أختي, لكنها تصر.

(رفعت رأسها ليكشف عن ملامحها الصغيرة, أنفها صغير منسدل يطفو بين عينيها لينتهي حيث يجب إن يقف, ذقنها المثلث متشبث النهاية بأطراف شفتيها. غرتها التي تطفو فوق جبينها متساوية الطول مع حاجبيها و عينيها الزرقاوات تتلألأن كالنجوم.)

الأم: ستفهم يوم ما.

الخالة: دائما كل ما أرى يوريكو أتذكركِ يا أختي.

الأم: كيف ذلك؟

الخالة (أكملت كلامها): خصوصا عندما تعاند و تريد معرفة ما تريد.

الأم: معكِ حق, أنا أيضا عندما كنتُ صغيرة كنت دائما ما أسأل عن والدي رغم ان أمي وقتها كانت وحيدة.

الخالة: لقد كنا بجانبها!

الأم: كلا, لم نكن نفهمها بل كنا أطفال صغار نؤذيها بسؤال عن والدنا و نعاتبها و لكنها لم يكن لديها أحد لتلتجئ إليه.

الخالة: معكِ حق, قضت ماما أيامها وحيدة لا ملاذ لها و توفت بين بنتيها.

الأم: أجل, لكن يوريكو كانت مصدر سعادتها.

الخالة: أجل, كما إن ماما كان لديها الكثير من الأحلام تتأملها بنا.

الأم: أجل, يبدو إنني بدأت أتفهم لما ماما كانت ممتلئة بالأمنيات.

الخالة: آآآآه حقا, ماذا تتمنين بخصوص يوريكو؟

الأم: حسب ذلك اليوم, أعني قبل ثلاثة سنين. الأميرة المنتظرة قد ولدت, صحيح؟

الخالة: نعم

الأم: هي حاليا تصغر يوريكو بشهر و عدة أيام, لذا أتمنى أن تصبحا صديقتين و تكونا معا للأبد.

الخالة: هل لا تريدين أن تجرب يوريكو الخيانة و الاحتيال.

الأم: أجل, لا أريد ان ترى يوريكو فتاة وثقت بها و اتخذت منها كشقيقة تخذلها.

الخالة: أتفق معكِ, يمكننا شحن ثقتنا في الأميرة المنتظرة مع إنني أتمنى لو نستطيع التحدث معها أو نتعارف على الأقل. سيكون أمر رائعا, صحيح!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 23, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أبنة السفاحWhere stories live. Discover now