اغسطس. 1945
..بلدًا وَاحِدة ، شِبْه جَزِيرَة كَبِيرَة، جُمْهوريَّة عَرِيقَة ضَخمَة، اِنْقسَمتْ ل بلْدتَيْنِ
. . .
كَيْف تَكُون غريبًا ، مُشَردا فِي مُنتَصَف وَطنِك..؟
البعْض يَبغُض الشَّمَال، والْبَعْض الآخر يَسُب الجنوب، بيْنمَا فِي المنْتصف تَنزِف قُلُوب، هِي ذات الأرْض، ذات الرَّمَاد، حَتَّى أَنهَا ذات الوطن، كَيْف تَقسِم هَكذَا
. . .
بَيْن حُطَام الشَّوارع، وَجمُوع العساكر، وسيَّارات الجيْش اَلذِي لَم يَعُد يَعلَم أحدًا لِأيِّ بلد تَنتَمِي، هل لِلْولايات المتَّحدة..؟ أُمٌّ لِروسْيَا..؟ شَمَال كُورْيَا أو جَنوبِها..؟!
لَم يَعُد يَعلَم أحديسير بِخطواته المهيبة، وهيْئَته المهيْمنة، بِبدْلَته العسْكريَّة، وملامحه الحادَّة، خُصلاته الفحْميَّة تَختَبِئ تَحْت قُبَّعته العسْكريَّة بِإتْقَان جِنرال إِحْدى أَقوَى فِرق اَلجُيوش الجنوبيَّة
لم يَتخَط الخامسة والْعشْرين بَعْد لَكنَّه شَامِخ يَافِع ذُو هَيبَة تَخضَع مِن يَرَاه، اِبْن اللِّوَاء كِيم المتعارف عَنْه وفاءه ووطنيَّته، وانْحيازه اَلشدِيد لِجنوب كُورْيَا، شابُّ ترعْرعا بَيْن أَصوَات البارود، وطلقَات الرَّصَاص، والْمدافع، فقد والدَته ولم يَكُن تَخطَّى الخامسة
يَتجِه بِخطواته حَيْث جُمُوع العساكر، لِيتساءل عن أيِّ كَارِثة جَدِيدَة حَلَّت صَبَاح اليوْم
_ « أَخلَوا اَلطرِيق مَاذَا يَحدُث هُنَا . . . ؟ »
تَحدَّث بِصوْته الجهْوريِّ ونبْرَته العميقة الآمرة، لِيأْتِيه اَلرَّد مِن أحد العساكر . . .
_ « أَوامِرك أَيهَا الجنرال لَقد تمَّ اِغتِيال مُوَاطِن مَرَّة أُخرَى فِي مُنَاوشَة بَينَه وبيْن بَعْض العساكر الشَّماليِّين »
أنت تقرأ
"1950"/TK|
Fanfiction« مَا اَلْحَرْبُ سِوَى خَرَابُ حَلٍّ عَلَيْنَا وَمَا اَلْعَدَاءُ غيّر بَلَدَيْنَا وَليس نَحْنُ سوىٰ ضَحَايَا، أَنْتِ خَلْفَ جِدَارِ مِنْ أَصْوَاتِ اَلْبَارُودِ إِخْتِبِئْتِ، وَأَنَا يَا رَقِيقَتي جُنْدِيّ عَارٍ عَلَيْهِ اَلِاخْتِبَاءُ» "1950" مَلْحَ...