التاسع: ماما و بابا (٢)

341 45 10
                                    

بسم الله
.
.

"يونجون" صاحت من أمام الباب "سأغادر الآن، سأعود سريعًا، إنتبه لهيو جيدًا" تراه يقترب منها

"لا تقلقِ، إنها بأمان مع والدها" يقبل جبينها "إنتبهِ لنفسكِ "

"سأفعل" ابتسمت له قبل أن تغادر.

يونجون عاد للداخل يكمل بعض أعماله بينما يجلس على الأريكة، هيورين على فرشتها على الأرض، هناك الألعاب المعلقة فوقها تجعلها مشغولة بمتابعتها بنظرها تصدر بعض الأصوات من وقت لآخر تسبب ابتسام يونجون على اثرها.

حمل هاتفه يتصل بزوجته بعد وقت طويل، كان قد وضع هيورين في سريرها لتوه بعد نومها.

"يوريني، هل حدث شيء ما؟ لقد تأخرتي" سابق بالحديث حالما أجابت

"آسفة، تعرف كيف هو مزاج أمي، سآتي الآن"

"انتبه لنفسك، أحبك"

"أنا أيضًا أحبك" تغلق أخيرًا معه تتجاهل الشعور السيء الذي يراودها

"أمي، سأعود للمنزل، تريدين أي شيء؟" توجه حديثها لوالدتها بجوارها.

"ألن تتناولي العشاء معي؟" تقول بعبوس

"تناولت الغداء معكِ بالفعل" قالت " وهيورين وحدها بالمنزل مع والدها، لم أرضعها منذ الصباح علي الرحيل"

"كما تشائين" بدت محبطة " اذهبي، سأغادر أنا أيضًا بعد رحيلك" .

ابتسمت يورين تودعها قبل أن تعبر الشارع، التفتت تلقي بنظرة سريعة لوالدتها، ولم تعلم بأنها ستكون النظرة الأخيرة.

هي متأكدة بأن الإشارة كانت حمراء قبل عبورها، يمكنها سماع صوت صراخ أمها لكنها لا تتبين ما تقوله، عيناها تدوران في محجرها بغير اتزان، كل ما خطر على بالها في هذه اللحظة هو يونجون وطفلتهما الصغيرة.

دخل إلى المشفى مذعورًا، هيورين تستقر بين ذراعه يضمها إليه بجزع يخاف أن تفلتها يداه المرتجفتان.

والده الذي حضر من خلفه مباشرة حمل منه الرضيعة، والدها ليس بخير في الوقت الحالي.

وهو لم يشعر بوالده وجزع لغياب هيورين عن حضنه لكنه اطمئن حالما تحدث والده يبثه بالراحة، قادته قدماه حيث تجلس والدة يورين وزوجها إلى جانبها

"خالتي، أين يورين" يركع على ركبته أمامها لينظر لوجهها الباكي.

"خالتي، أجيبيني، ماذا حدث ليورين"

طفلة |• تشوي يونجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن