الأخير: لم تعُد طفلة

212 33 12
                                    




[بسم الله]

.

.





في مساء يوم الاثنين التوتر كان يملؤ الصبية مذ أنها تنتظر بريدًا مهمًا، عيناها لا تغادر شاشة حاسوبها تنتظر بلا صبر وأعصابٍ مشدودة.

بمجرد وصول الرسالة ضغطت عليها بسرعة لتقرأ محتواحا، نهضت بقوة عندما لم تحتمل الجلوس أكثر تسقط كرسي مكتبها بصخبٍ على الأرض

"لا أصدق" همست لنفسها تعيد القرائة مجددًا "فعلتها" همست مجددًا لا تصدق نفسها

"هيوري" صوت والدها المتسائل جاء من الأسفل بعد سماعه لصوت ارتطامٍ آخر وهذا كان صوت جسد هيوري الذي عانق الأرض بعد تعثرها بالكرسي

"حصلتُ عليها" صرخت هذه المرة تخرج من الغرفة لتصطدم بوالدها أمام الدرج تقفز لتعانقه "فعلتها، حصلتُ على الوظيفة"

"أخبرتكِ بأنك ستحصلين عليها بالفعل عزيزتي، أنا
فخورٌ بكِ هيو " ربت على ظهرها يقبل رأسها

"أشعر وكأنني أحلم" قالت بدرامية "كنتُ فاقدة للأمل حول قبولي"

"أنا هو الشخص الذي يشعر أنه في حلم" ربت على رأسها وكتفها "كيف كبرت فتاتي الصغيرة بهذه السرعة؟"

" أوه، بابا هل ستبكي ؟" عانقته مجددًا تريح رأسها على كتفه

"لماذا أبكي؟ أنا فقط سعيدٌ لأنكِ كبرتِ جيدًا وها أنتِ تحصلين على وظيفتكِ الأولى"

"بالطبع سأكبر جيدًا حينما تكون الشخص الذي رباني" تمايلت بجسدهما بشكلٍ مبالغ فيه تجعلهما يبدوان مثل صبارة راقصة

"الكثير من الدراما " تظاهر بالتذمر يفلت من رقصة ابنته الغريبة " لنتناول العشاء في الخارج، احتفالًا بكِ"

"موافقة، اتصل بجدي وسوبين بينما أتجهز" غمزت له تلتف لتدخل غرفتها

"لا مبالغة في الزينة هيوري" حذرها لأنه أكثر من يعلم بما يجول برأس ابنته

"لا يمكن، إنها حفلتي عليّ التأنق" أسندت رأسها على الباب بعدما كانت على وشك إغلاقه

"تأنقي بلا مبالغة أو سنحتفل وحدنا" وأجل هو يعلمُ سبب تأنقها

" حسنًا حسنًا لا مبالغة فهمت" رفعت ذراعها في الهواء بمبالغة " فقط احرص على الاتصال بسوبين، سأتصل ببوقوم بنفسي "

"سأتصل بالجميع فقط تجهزي" نقر رأسها بسبابته "لا تكونِ واضحة جدًا أمامي على الأقل "

"أنا أحبك، هل تعلم هذا؟ "أعطته إحدى ابتساماتها الغبية قبل أن تختفي خلف باب غرفتها للاستعداد

هز رأسه من تصرفات ابنته التي لا تتغير مهما كبرت "لا أصدق بأنني سأتصل بهذا الولد فقط لأن ابنتي لا يمكنها أن تكون أقل وضوحًا حوله، هذا مزعج" تمتم لنفسه بينما يحمل هاتفه ليحادث - الجميع - كما أخبر ابنته



طفلة |• تشوي يونجونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن