4 { أُتروموندا }

98 14 2
                                    


* كوني لي عالماً، ملجاءً، فقد كوني معي وأنجديني من ظُلمتي *

F.m

«—————————————————»

فتحتُ عيناي ببطء فإذ بي أجد نفسي في أسفل تلك الشجرة! مغمي علي وأشعر بدوار جسدي لم أستطيع تحريكه!

ظننت في البداية أنني تخيلت كل ما حصل لي ، إلى أن حين سمعت صوتاً خشناً فيه بحة جميلة ، وأثار أقدام تتجه نحوي لأسمع نفس ذلك الصوت يقول:

" يا إلهي إنها هنا ! ، نيوڤن كيف وجدتها هنا؟ "

ليرد عليه ذلك الكائن الاحمر قائلاً:

" لا أدري سموك وجدتها هنا وظننت أنني يجب علي إخبارك . "

نزل بجذعه ذالك الشخص ناحيتي حيث موجودة على الأرض أشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهي ، فتحتُ عيناي على وسعهما من هذا القرب المفاجئ من هذا الكائن.

وانصدمت من شكل وجهه ، لون بشرته حنطيه مائله للبياض ، يمتلك عينان زرقاوتين كأنهما البحر فيه سكون وهدوء تخ
حي تأملهما وبعض الخطوط الخضراء ، يمتلك عينان لوزيتان ، يحيطان بهما رموش تبدو قصيرة نسبياً بلون أسود غامق .

يمتلك شعر  كستنائي غامق وحاجبين معقودين كلون شعره، شفتان ممتلئتان بلون وردي، وأخيراً فك فيه بعض الحده وأنف مستقيم.

بقيت متصنمة انظر لملامحه .

ابتسم بخفه ومد يده لي ليقول : " أ أنتِ بخير؟ تبدين متعبة، فالسفر بين العالمين يأخذ جهداً كبيراً ، من الغريب أنك لم تصابي بنوبةٍ ما وكانت سبب موتك! "

أعطيته يدي مستغربة مما يقول ، (سفر وبين عالمين )؟!!!

ما الهراء الذي يتفوه به؟ لما الجميع مجانين حولي ؟ أين أنا ومن هذا الوسيم ؟

اخبرته: " عذراً من تكون ؟وعن اي عالمين تتحدث بالضبط؟ "

ليخبرني بقصة السفر بين العالمين محاولاً عدم إخافتي، وكيف أن نيوڤن ذلك الكائن عثر علي .

لحظة عثر علي ألم يحضرني هو بنفسه إلى هنا ؟!

لنخرج من الكهف . لأتمعن النظر إلى الاشجار الطويلة من شدة طولها لم أستطع رؤية نهايتها ، حيث كان الجو باردا نسبياً أيضاً ، مع النسمات بين الحين والأخر ، كان ذلك طبيعياً بالنسبة للعالم الأخر كما يتحدث هذا الرجل أمامي!

أُتروموندا | 𝐀𝐮𝐭𝐫𝐨𝐦𝐨𝐧𝐝𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن