- ما كان الشّباب يومًا تافِهًا، وما كان النّضجُ يقاسُ على مواطِن الاعمَار، صغارٌ كنا لكنَّ المُهجة كَبُرت وشَابت خُصلاتها.
-
-
-
-
•Elliott Micah Geinner.
•Emma Rose Williams.
-
-
-
-
←أول كتاب من سلسلة النعيم المفقود.
←أوّل عمل لا يندرج ضمن فئة الف...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
______________ <وجهة نظر إيما.>
كان الوَقت والمنطق ككفتي ميزان غير متكافئتَين، لم أشعر كيف مضت الدقائق ولا كيف كانت حالتي خلال الساعَات الماضية، لم أستطع تقبل ما حدث وما كنت قادرة على هضم كل تلك الأحدَاث التي راحت تُطلق غارات تلو أخرَى فوق أراضي وعيي وتفكِيري، خصوصًا بعد تهمِيشي وعدم السماح لي بالذهاب معهم أين سيأخذون إيليوت، لم أتوقَع يومًا أنّي سأنتهج سبيل القلق والتوتر على شخص آخر غير والدِي.
لم يسمح لي مارك بمُرافقته وجلّ ما كان ينبس به هو أن أثق به وأنّه سيتعامل مع الأمر بطرِيقته الخاصّة، كان المكان محض فوضَى، كأرض ديستوبيَا كمن حلّ بِها الخراب وما ظلّ منها سِوى فُتاتٌ من الهلع و قرع القلوب، تشاجرت وتعاركت لكن ما مِن مُجيب، في الجهة الأخرى كانت حالة رايدن كارثية بل مأساوِية كان كمن فقد روحه وظلّ جُثّة هامدَة لا تبدي حركة، في تلك الأثناء كُنت أراه بؤرة للمشاكل والمصائب وشخص لا أخلاق له، لا أدري كيف سوّلت له نفسه وما الخطأ الشنِيع الذي اقترفه حتّى أيقظ شياطين مارك ضِدّه.
كُنت أقف بالقرب من المكان الذّي سبق وكان إيليوت مستلق عليه بينمَا أطالع الفوضى التّي تحدث أمامِي بعينين غائرتين وتعابير مشدودَة، لوهلة شعرتُ برأسي يكاد يُقتلع من منابته لحدّة الصداع الذّي باغتني فجأة ثمّ شعرتُ بيد تربتُ فوق كتفِي وأرفع نظري نحو مصدر الحركة لأجدها آنا، مسكينة كاد يتحوّل منزلها إلى مسرح جريمة، قوّست شفتاي ثم استقمت على مضض وفي تلك اللحظة لم أجد ما يمكنني قوله وقد شعرت بحركة شفتاي تبطىء شيئا فشيئا.
-سيكون كل شيء بخير لا تقلقي.
هذا ما نبست به آنا قبل أن تتنهد وتراقب ما تبقى من الرفاق وهم يغادرون وما ظل في باحتها الخلفية الواسعة سواي أنا وهي أما رايدن فقد تم أخذه مع مارك هو الآخر، لم أقل شيئا غير أني حملت نفسي وخطواتي وغادرت، عندما وصلت للباب الأمامي بقيتُ أشاهد دراجة إيليوت بملامح فارغة وتفكير متوقف، كيف سأذهب إلى سام؟ وما الذي سأفعله بدراجته؟
هذا ما كان يدور في تفكيري إلا أنّ آنا وحضورها المفاجىء جعلني أغادر قوقعة أفكاري وموقفي الغريب والغبي.
