الفصل *20*

288 10 1
                                    

.فى الفندق

بعد فترة كانت تجلس جومانا بجانب مصطفى فى المكان المخصص لهم وهو يمسك يدها ويقبلها بحنان وقال: اخيرااا خطبتك

جومانا بخجل: انا مكنتش مستوعبه انك تعمل كده … فاجئتنى اووى

ليضحك الاخر ويقول: منا طلبت ايدك من ابوكى قبل ما اعمل حاجه

جومانا بتفاجئ: اييه!! يعنى بابا كان عارف

مصطفى: اه كان عارف … ليبحث بعيونه عن جوليا فى المكان ويكمل … صح جوليا فين

اتسعت عيون جومانا وقالت برعب: ينهاااار اسود … انا سيبتها وروحت ارقص معاك … اكيد ادايقت منى دنا حتى مستاذنتش منها وسيبتها

مصطفى بتهدئه: اهدى بس وتعالى  ندور  عليها

نهضت معه بقلق وظلت تبحث بعيونها هنا و هناك و لم تجدها
لتقترب من والدها بلهفه وتقول: جوليا فين يا بابا … انت شوفتها

امجد بحزن: مشيت مع جوزها يا حبيبتى … باين عليها التعب اوووى و وشها اصفر

جومانا بحده: و هو ازاى ياخدها و يمشى من قبل ما تسلم عليا ولا حتى تعرفنى انها ماشيه

امجد بهدوء: انتى مكونتيش معاها اصلا يا جومانا لما بصت عليكى وقتها كنتى انتى مع مصطفي و الناس بتباركلك و هى عندها معاد مع  الدكتورة

مسحت على شعرها بتعب وقالت بندم: انا غبيييه انى سيبتها و مشيت

ليقربها مصطفى من صدره و يقول: حبيبتى معلش انتى غصب عنك

جومانا بحزن: كان نفسى اقعد معاها يا مصطفى … وحشتنى اوووى

مصطفى: خلاص تخلص الحفله و ابقى روحى كلميها

جومانا بقله حيله: حاضر

بعد ساعات

كانت جومانا صعدت لنفس الغرفه التى كانت تتجهز بها  واخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بجوليا

على الجانب الآخر

كان كما هو نائم على صدرها وذراعيه حولها بتملك  وكأنه يخشى عليها الرحيل
ظلت تداعب خصلات شعره بحنان و نظرت اليه ولاول مرة تدقق فى ملامحه الهادئه

انفه الحاد ورموشه الكثيفه وتلك الحاجبان المعقودين دائما وشفتيه المرسومه بتحديد ولحيته البنيه الخفيفه
لتنظر الى عيونه وتجد على رموشه بقايا دموعه كالطفل الصغير لتمسحها بهدوء وتقبل مقدمه رأسه
سمعت صوت الهاتف الان وشعرت بفارس يتحرك عليها
لتمسك الهاتف وتغلقه سريعاً خوفاً من استيقاظه … لتتاكد انه عاد للنوم بالفعل بعد ارتخاء جسده وتنظر الى شاشه الهاتف وتجد المتصل جومانا
ابتمست بسخريه وهى تطالع الساعه الى تشير الى الواحده بعد منتصف الليل لتقول ببالها بحزن: دلوقتى اللى افتكرتيني

عشـــق بــلا نــــهايــهWhere stories live. Discover now