الفصل الثاني عشر

26.4K 1.4K 225
                                    

الفصل الثاني عشر

"أنا أُحبكِ"

مريم:"عايزين تعرفوا علاقتي بياسين المغربي عاملة إزاي؟"

كان ردهم جميعًا بالموافقة ...

مريم بإبتسامة هادئة:"أنا وياسين المغربي مخطوبين وفرحنا بعد شهر وكلكم معزومين طبعًا."

إنهالت عليها الأسئلة أكثر من الصحافيين والذين كانوا يقومون بتصوير كل شئ لحظة بلحظة .. كانت أسئلتهم لها " كيف تعرفا على بعضهما البعض؟" .." ماهي قصة حبكما؟" ... والكثير من الأسئلة والتي لم تجد مريم أجوبة لها، شعرت أنها أوقعت نفسها في فخ كبير؛ فقد كذبت وليست مجرد كذبة عادية لقد كذبت بخصوص حياة ياسين المغربي الذي لن يتركها حية بالتأكيد، قشعر جسدها بخوف لوهلة ولكنها مثلت الشجاعة وحاولت الهروب من الصحافة بأية طريقة، أشارت لرجال ياسين الواقفين خارج الشركة والذين كانوا مدهوشين أيضًا من إعلانها عن زفافها هي ورئيس عملهم، ولكنهم إستفاقوا وإنتبهوا عندما أشارت لهم ففهموا ماذا تقصد فقد أبعدوا الصحافيين عنها .. وركبت السيارة وأمرت السائق بالتحرك للقصر وهي ترتجف رعبًا مما يمكن أن يفعله بها ياسين إذا علم مافعلته ...

.................................................

يقف أمام نافذة مكتبه ينظر أمامه بشرود وواضعا يده على شفتيه يتلمس موضع قبلته لها ... يتذكر جيدًا كم قامت بإغضابه حينما قامت بسبِّه .. تنهد بغضب منها ومن ما تفعله معه، لأنها دائما تُثير غضبة منذ أول لحظة وقعت عينيه عليها .. إستفاق ياسين من شروده على طرقات على باب الغرفة وبعد عدة ثوانٍ تم فتح الباب ... دخل أحد رجال ياسين الغرفة ينظر بقلق وتوتر نحو ياسين الذي يعطيه ظهره وينظر للخارج من خلال نافذة الغرفة ... يخاف من ردة فعله، ولكن يجب عليه أن يخبره ..

؟؟:"ياسين بيه."

همهم ياسين يحثه على الحديث، وبدأ الرجل في التحدث...

؟؟:"الدكتورة مريم، قالت خبر للصحافة فاجئنا كلنا ..*أكمل بتوتر* ... أعلنت إن جوازها بحضرتك بعد شهر."

صمتٌ تام .. لم يلتفت له ياسين .. إنتظره الرجل لعدة ثوانٍ ليرى ردة فعله داعيًا في داخله أن يتركه ويخرج من غرفته، فقد عفا عنهم بعدما إستعاد الطبيبة بعد خطفها، هل يمكن أن يعفو عنه الآن لأنهم لم يمنعوها من التحدث للصحافة؟؟؟؟ ... وجده يشير له بيده يحثه على الخروج، وقد سعِد الرجل كثيرًا بذلك وخرج من الغرفة ... أما بالنسبة لياسين؛ فقد إلتفت للخلف وتوجه نحو التلفاز الموجود بالغرفة وقام بتشغيله ورآها أمامه على إحدى القنوات الفضائية ....

مريم بإبتسامة:"أنا وياسين المغربي مخطوبين وفرحنا بعد شهر وكلكم معزومين طبعًا."

سمع تلك الجملة فقط وقام بإغلاق التلفاز .. ظل واقفًا هادئًا لعدة ثوانٍ فقط يبرر ما رآه ولكن كل ذلك كان حقيقًا، الطبيبة الوقحة فتحت على نفسها أبواب الجحيم ... إرتدى سترة حُلته ليعود إلى القصر.

القاتل الراقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن