4

512 45 0
                                    

منذ ذلك اليوم، الطفلة الصغيرة، إيستلى، تبعت رينا بكل مكان. ولأن رينا لديها طفلة بنفس عمر إيستلى، ولأن إيستلى احبت رينا كثيرا. ائتمن الدوق رينا للعناية ب إيستلى. 

لم تعلم رينا بذلك. لكن بداخل إيستلي كان ذلك الشعور الدافئ المدغدغ بسبب عدم تغير موقف رينا اللطيف نحوها حتى بعد رؤيتها لشعر إيستلى الابيض. 

بدون حديث رينا ربما لم تكن لتتقبل اسمها بالكامل قط او تقدر على تحطيم الجدار من حول قلبها بهذة السرعة.

"اتطلع للعناية بكى، أنستى الصغيرة."

"......نعم!"

وربما لانها كانت اول شخص بالغ لطيف قابلته فى خياتها، احبت إيستلى رينا أكثر من اى بالغ آخر. تماما مثل الحلوى التى تتذوقها لأول مرة، تعطيك احساس مختلف عن باقى الحلوى بعدها. لذلك شعرت إيستلى ان رينا مميزة لها.لم ترغب بالخادمات الأخريات هى فقط أرادت رينا فقط بجوارها. 

لقد كان شعور غامض خاص يغمرها بأنها قريبة من رينا وانها تتفهما. لم يكن الامر خطأ الخادمات الأخريات. جميع الخادمات بالقصر كن على الاقل من عائلات افضل من خلفية رينا او تم التوصية بهم من قبل عائلات نبيلة أخرى. لذا كن من الصفوة لكن إيستلى شعرت براحة أكبر مع رينا.

هى التى لم تعمل  من قبل كخادمة او حصلت على أى تدريب، كانت محظوظة لحصولها على مكان بداخل القصر، والأن كانت الخادمة الأولى للأنسة الصغيرة الوحيدة فى العائلة. الوظيفة المشرفة التى اعطيت لها جعلت العديدون ينظرون إليها ويغمغمون بعدم رضى. 

(ملحوظة. فى نظام الخدم -حتى يومنا هذا- ف الخدم الشخصيون للافراد لازم يكونوا من خلفية ممتازة وخاصة لو بيخدموا شخص من مكانة عالية. فى حالة النبلاء. بيكون الخدم الشخصيين أما من عائلة نبيلة تابعة او اقل مكانه. او أبناء الخدم الشخصيين للجيل السابق...يعنى مثلا خادم الدوق الشخصى ليه بنت فهى بتشتغل كخادمة شخصية لبنت الدوق وهكذا. لكن الخدم من مكانة منخفضة غالبا بيستخدموا فى الأعمال المتعبة)

ولان رينا مثل الدخيل التى بالكاد عملت فى القصر لعام واحد.  حاولوا امام إيستلى بحذر التلميح لأحقية البقاء بجانب الأنسة الصغيرة وكيف قد يضر ذلك بها. 

مجتمع البالغين كان اكثر تعقيدا وقساوة من عالم الاطفال المحمى. بدلا من أظهار عداوتهم أو التنمر عليها بوضوح. اظهروا قلقهم وشفقتهم على اختيار الانسة الصغيرة الغير مناسب.احتملت رينا كل هذا بإبتسامة وهى تقف بجانب إيستلى. 

"رينا، هل تعلمين ماذا؟"

"همم؟"

"لدى طعام مفضل الأن."

بينما تقول هذا، بدت استيلى كطفلة تبوح بسر كبير. ضحكت رينا. الطفلة كانت لطيفة للغاية.

"ما هو ؟"

أنقذ طفلتى، رجاءا / please help my childDove le storie prendono vita. Scoprilo ora