نوفيلا: عماره المندره

منظر مرعب

ذهب محمد إلي غرفته و طلب ليلي علي الهاتف
ليلي:ألو محمد و حشتني أوي يا حبيبي
محمد: أنت أكثر عندي ليكي مفاجأه
ليلي:أيه هي
محمد:أنا لقيت شقه حلوه و بسعر مناسب
قالت ليلي بسعاده :بجد
محمد:بجد
ليلي:الحمد الله يا محمد أنت بجد فرحتني أوي
محمد:أنا عاوزك تيجي بكره أسكندريه
ليلي:ماشي يا حبيبي بكره نتقابل باي
محمد:باي يا حبيبتي
ثم دخل محمد الحمام ليستحم ثم نام قليلا ثم ذهب للعمارة مره أخري ليري الشقه
ثاني يوم في محطه القطار كان محمد ينتظر قدوم القطار و بعد نصف ساعه وصل القطار و نزلت ليلي منه فذهب محمد تجاهها و أحتضنها بين ذراعيه بأشتياق
محمد: وحشتني أوي
ليلي:أنت أكثر يا محمد
محمد و هو يأخذ منها الحقيبه :يالي نروح شقتنا الجديده
ليلي بسعاده:يالي
خرجوا من المحطه و أستقلوا تاكسي ليوصلهم للعمارة
ليلي:محمد هي الشقه فين
محمد:الشقه علي البحر في المندره
ليلي: اه ماما بتسلم عليك
محمد:الله يسلمها و أزاي صحتها
ليلي:بخير الحمد الله
بعد مرور  نصف ساعه بالطريق وصلوا للعمارة و أخرج محمد الحقائب من التاكسي
و من ناحيه أخري فقد رأهم أنس و أتصل بعامر مباشره
أنس:ألو يا عامر وصل محمد و وحده معاه شكلها مراته
عامر:تب بص بقي اسمع الكلام اللي هقولهولك و نفذه بالظبط
                      ***************
دخل محمد و ليلي الشقه
محمد:أيه رأيك في الشقه يا حبيبتي
قالت ليلي و هي تتفحص الشقه  :حلوه أوي يا حبيبي
أخذت ليلي تتنقل من منطقه لأخري بالشقه و ملامح السعاده ترتسم علي وجهها 
بعد ذالك ذهبت لتغير ملابسها و أفراغ الحقائب
و بعد نصف ساعه خرجت ليلي من الغرفه كان محمد ينتظرها في الصالون و الفطار موضع علي المنضده فذهبت ليلي إليه و جلست يتناولوا الفطار معا
ليلي:تسلم أيدك يا محمد
محمد:تسلميلي يا ليلي
ليلي:أيه أخبار شغلك الجديد
محمد:كويس الحمد الله
بعد ما تناولوا الفطار
ليلي:أنا هدخل أنام شويه ألا أنا مرهقه من السفر
محمد:خديني معاكي
دخل محمد و ليلي غرفه النوم و في السابعه مساء استيقظ محمد كان أذان المغرب يأذن
محمد:ليلي..ليلي أصحي يا حبيبتي
ليلي:أيه يا محمد
محمد:كفايه نوم المغرب بيأذن يالي عشان نصلي و نحضر الغداء
ليلي:حاضر أدخل أنت اتوضه اكون أنا فقت
محمد:ماشي
قام محمد و دخل الحمام يغسل وجهه و يتوضأ و بعد ذالك دخلت ليلي بعده لتغسل و جهها و تتوضأ
بعد ما صلوا قاموا بتحضير الغداء و وضعوا الأطباق علي المنضده و جلسوا يتناولوا الغداء معا
ليلي:محمد أنا كنت عاوزه أدور علي شغل
محمد:ماشي أنا موافق و ممكن ندور علي شغل ليكي من بكره
أجابت ليلي بسعاده:بجد
فقابلها محمد بأبتسامه و هو يقول:بجد و ليه لأ
ليلي:أصل كنت خيفه ترفض أني أشتغل
محمد:أنا عمري مهرفض أنك تشتغلي و كمان أنت كنتي بتشتغلي في الأول و مرفضتش عشان أنا بحبك و عمري ما هرفض حاجه انت بتحبيها
ليلي:أنت أحسن واحد في الدينا يا حبيبي أنا بحبك أوي
محمد:و أنا بحبك أكثر
بعد تناولهم الغداء
ليلي:أنا هعمل نسكافيه أعملك معايا
محمد:اه ياريت
ليلي:من عنيا
جمعت ليلي الأطباق و دخلت المطبخ و ذهب محمد ليغسل يده ثم ذهب إلي البلكونه ليتصل بماجد
ماجد:ألو يا محمد أيه أخبارك
محمد:الحمد الله أنا متشكر أوي يا ماجد علي اللي أنت عملته معايا انت و نعم الصديق
ماجد: ديه حاجه بسيطه يا محمد بس خلي بالك من نفسك أنا مش مطمن للشقه ديه
محمد:متخفش الشقه كويسه و من ساعه مجيت محصلش أي حاجه غريبه
ماجد:بس برده خلي بالك من نفسك
محمد:حاضر
ماجد:أنت قولت لليلي
محمد:لا ،لأنها لو عرفت أكيد مش هتوافق تقعد في الشقه
ليلي:محمد
محمد:ماجد أنا هقفل معاكي دلوقتي عشان ليلي بتنادي
ماجد:ماشي، سلام
محمد:سلام
ليلي:محمد أنت فين
محمد:تعالي يا ليلي أنا في البلكونه
ذهبت ليلي لمحمد و أعطته كوب النسكافيه
ليلي:أتفضل
محمد:شكرا
جلست ليلي و محمد في البلكونه
ليلي:الجو منعش أوي مفيش أجمل من أن الواحد يشوف البحر في أي وقت هو عاوزه
محمد:فعلن أحلي حاجه في الشقه أنها أدام البحر
ليلي:محمد هو انت جيبت جرنال  النهارده
محمد:اه بس بتسألي ليه
ليلي:عشان أشوف أعلان عن شغل يناسبني
محمد:الجرنال علي التربيزه اللي بره
ليلي:ماشي
أعطت ليلي كوبها لمحمد و قامت لإحضار الجرنال ثم أضاءت نور البلكونه و جلست تبحث عن عمل يناسبها مع محمد فوجدت أعلان مكتوب فيه 《مطلوب خريجي كليه تجاره للعمل محاسب في الجمارك و الذي يريد التقديم يأتي يوم الاثنين الساعه ١٢ ظهرا و العنوان....》
ليلي:هي ديه اللي تنفع لي أيه رأيك يا محمد
محمد:هي فعلن تناسبك بالتوفيق يا ليلي أحنا بكره نروح عشان تقدمي ورقك
ليلي:أن شاء الله
....
في الثانيه صباحا  أستيقظت ليلي و ذهبت تجاه المطبخ لتحضر ماء  فسمعت صوت غريب علي السلالم جعلها تعود للغرفه لتيقظ محمد ليري ما هذا الصوت الغريب
ليلي:محمد..محمد
لكنه لم يستيقظ فذهبت هي لتري ما هذا ففتحت الباب و نظرت علي السلالم و لكنها لم تجد شئ فكانت السلام مظلمه فأعتقدت أنها صوت قطه أو كلب علي السلم فعادت مره أخري للداخل و قفلت الباب و ذهبت لتكمل نومها
                         ************
في الصباح  استيقظت ليلي و محمد علي رنين المنبه
محمد:صباح الخير
ليلي: صباح الخير يا حبيبي
اقتربت ليلي من محمد و قامت بالاستناد برأسها علي كتفه فأحاط محمد خصرها بيده لتبق بين أحضانه قليلا و أعطاها قبله رقيقه علي جبهتها 
محمد:كنت وحشاني اوي يا ليلي
ليلي:و أنت كمان يا محمد
محمد:ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
ليلي :و يخليك ليا، هي الساعه كام دلوقتي ؟
محمد:الساعه ١٠
ليلي:تب يالي بينا بقي عشان منتأخرش علي المقابله
محمد : يالي
قامت ليلي و اتجهت إلي الحمام لتغسل وجهها   ثم خرجت لتحضير الفطار حتي ينتهي محمد من الاستحمام و بعد ما تناولوا الفطار قاموا بتغير ملابسهم و ذهبوا الجمارك لمكتب التقديم
كريم:أتفضلوا
جلست ليلي و محمد
محمد:أحنا جينا عشان الأعلان اللي كنتم أعلنتوا عنه بخصوص أنكم طلبين موظفين للعمل كمحسبين
كريم:مين اللي هيقدم
ليلي:أنا اللي هقدم
كريم:حضرتك متخرجه من كليه تجاره
ليلي:ايوه
كريم:تب ينفع ورق التخرج و بطاقتك و هل كنتي بتشتغلي في شغلانه سابقه
ليلي:أتفضل(أعطته الورق) اه كنت بشتغل محاسبه في مكتب بالقاهره
كريم: ورقك كويس و انت ممكن تشتغلي معانا و بمبلغ....
ليلي:تب و الشغل هيبدأ أمتي
كريم:ممكن تبدئي من النهارده لو تحبي
ليلي:اه طبعا ممكن
كريم:عمر أعمل نسخه من الورق ده و البطاقه و عرف أستاذه ليلي مكتبها فين
عمر:حاضر
عمر:أتفضلي يا أستاذه ليلي
محمد:مع السلامه يا ليلي أنا هبقي أكلمك لما أوصل الشغل
ليلي:تمام، مع السلامه يا محمد
ذهبت ليلي مع عمر لتري مكتبها
عمر:ده مكتبك يا أستاذه ليلي و في حد هيجي ليعرفك طبيعت شغلك
ليلي:شكرا
جلست ليلي عل الكرسي و هي سعيده و بعد دقيقتين أتي إليها شخص ليعرفها طبيعه عملها
سلمي: أهلا يا ليلي أنا سلمي و أنا هعرفك طريقه شغلك
ليلي:أهلا بيكي
أستغرقت سلمي نصف ساعه لتعريف ليلي طريقه عملها
و بعد ساعه رن هاتف ليلي كان محمد فأجابت عليه
محمد:عامله أيه يا ليلي
ليلي:الحمد الله وصلت الشركه
محمد:اه وصلت أيه رأيك بشغل الجديد
ليلي:أنا مبسوطه أوي يا محمد
محمد: وأنا كمان سعيد لأنك سعيده، أنا هقفل معاكي دلوقتي عشان عندي شغل كثير دلوقتي و لما اخلص هكلمك ثاني 
ليلي:ماشي سلام
بعد ٥ ساعات أنهت ليلي عملها فأخذت حقيبتها و خرجت من الجمارك و أخذت تاكسي ليوصلها للمنزل وصلت ليلي العماره و صعدت للشقه أخذت المفتاح من حقيبتها و  بعد دخولها وضعت حقبتها علي الكرسي و أتجهت للحمام لتغسل وجهها كانت الفاجعه عندما خرجت من الحمام فكأنه مثل زلزال قوي جميع الزجاج الذي حولها ينكسر كان منظر مرعب لاتعرف ماذا تفعل ليلي فلم تشعر بنفسها إلا وهي تتحدث مع محمد علي الهاتف وتطلب منه أن يلحقها ثم فقدت وعيها من الخوف.
.....يتبع.....

**************