3 | إيميليانو مِيلر

3.2K 255 65
                                    


" ‏تتعارض قوتان في كل شخص بدرجة أو بأخرى : الحاجة إلى العزلة ، والعطش للتواصل مع الناس 🌊"






الساعة الثامنة والنصف صباحًا
ثانوية أوسكار أوليس




" حسنًا أعزائي لقد إنتهى درسنا لليوم "

لقد أعطتني الأستاذة كِتابها ، ولقد سامحتني على تأخري ، وطلبت أن اعرف عن نفسي ، كانت مُتفهمة جدًا حتى حينما اطلق أحد الفتيان مايفترض انها مزحة ، ولقد وزعت إبتسامات عديدة علينا ، أعتقد أنها ستصبح مُفضلة بالنسبة لي

كان سيكون الآمر مشؤومًا إذًا ماحصلت على عِقاب بأول يوم لي ، إن لدي إحدى الفرضيات ، عن اليوم الأول من العام الدراسي وهي انه من يحدد هل ستستمر السنة بطريقة جيدة آم تأخذ منحى سيء


تُدعى أفكاري الخاصة < بِفرضيات هُلامية >
تتشكل على عِدة ركائز بعضها لاصحة لها ، والبعض نِتاج لتجاربي الشخصية والجزء الآخر هي تكهنات قد تخطيء بأغلب الوقت


لقد بدأت هذه الفكرة تساورني قبل عام وبضِع شهور ، ألفت كتابًا إلكترونيًا بهذا المسمى فرضيات هُلامية ...وقد حاز على استحساني ، أحببت فكرة تحويل الأفكار لعدة فرضيات لم تجد الوقت لإكمالها مرحلة النظريات ، كانت إحدى الأشياء التي فعلتها لآجل المتعة والنسيان


عدلتَ نَظارتي على جَسر انفي بِرفق ، لدي ضُعف نظر بسيط ، ليس بصري بذلك السوء فعليًا ، حيث أنني لا أستطيع القراءة لوقت طويل بدونها مطلقًا ، مَررت بصري بين طُلاب الصف ، إن الفتيان أكثر منا ، هذا يعني الكثير من الشتائم القذرة والطائرات الورقية والاسوء كُرات البصق رُبما هُم يقَتدون ببرنامَج ' يحيا أنجيلو ' مِثل فتيان أوكلاند



انه العَذاب المُطلق بالنسبة لأي فتاة ، وتحديدًا لفتاة تحاول جاهدة أن تمر سنتها الاخيرة بدون مشاكل او عُقوبات


تَلك العُيون الدُخانية الناعِسة أقتحمت صومعة فرضياتي الهُلامية بطريقة أقرب لهَجمة ارتداديه ، ذلك الطول الفاَرع ، أعتقد لقد تجاوز ستة أقدام ، كان ضخما بطريقة مَهوله ، لم أرى بحياتي شخصا طويلًا بهذه الصورة وذا بنيه جسمانية عِملاقة




" مِن فَضلك  " همست لتلك الفتاة التي تشاركني الطاولة ، أراقب محيطي ، توترًا من أن تُمسكني المعلمة وآنا أحادث
ولقد تراجعت الفتاة بخوف مُنتفضة ، هل أرعبتها ، أظنها كانت بإحدى نوبات الشرود

سَبورتاكوس و جو مَارش Where stories live. Discover now