البارت الحادي عشر ✨

113 6 12
                                    

أم لقواعد العشق حروف وكلمات من عالمٍ أخر تجعلكَ عاشقًا لها.

خرج عمر من الشركة، وهو يبتسم بخبث فشخصٌ واحد فقط لديه القدرة على تحويل القضية لبراءة منتهية، ولكن كيف سيجعل ذلكَ الشخص يوافق بسهولة؟
وكيف سيجد هذا الشخص، وهو لا يعرف أي شيء عنه سوى اسمه؟

فكر كثيرًا، وكثيرًا ثم جالت بخاطرة فكرة عبقرية، وهي التحدث مع الرائد الذي فعل ملف القضية.

وبالفعل كان معه الرقم، وهاتفه: أهلا بسيادة الرائد زيد كنت طالبك في خدمة صغيرة جدًا

الرائد زيد بتفكير، ودهشة: اتفضل انت تؤمر يا هندسة.

عمر بخبث ومكر، وهو يدور محرك سيارته: كنت عايز رقم المحامية حور المالك اللي قدمت بلاغ ضدي فاكرها ولا أي.

الرائد زيد بتعجب مبالغ: واي اللي فكرك بيها دي، دي محامية لسانها طويل، ودماغها سم بلاش تدخل معاها تحدي يا عمر، لأن عندها ثغرات بتستخدمها في القانون بتدوي اي حد ورا الشمس بس بالحق.

عمر بابتسامة وهو ما فكر به جيدًا: ودي اللي عايزه حات الرقم عشان عندي قضية والمحامي اللي كان معانا فيها اتقتل وعايز محامي جديد وهي أنسب شخص.

الرائد زيد بهدوء حائر وهو يبحث عن الرقم: تمام هديك رقم التليفون وعنوان المكتب بتاعها هي بتكون موجودة دلوقتي لو عايزها ضروري، العنوان ***.

عمر بابتسامة نصر وهو يحدد المكان علي الجي بي أس في سيارته: شكرًا جدا يا سيادة الرائد.

ثم أغلق الهاتف وانطلق ناحية وجهته الجديدة والمسلية.

بعد حوالي ساعة وصل عمر لنقابة المحامين ثم بحث عن مكتبها، وبدون سابق انذار وبدون طرق الباب دلف للداخل.

كان المكتب بسيط جدًا، وليس كمكتبه في الشركة، كان يبدو عليه الاهمال فالمبني لم يتجدد منذ فترة.

حور بخضة وفزع، وقد تركت كوب النسكافية يلقي حدفة علي الأرض، وتهشم المج إلى قطع صغيرة: أنت انسان عديم الذوق إزاي تدخل المكتب كدا بدون أي استئذان.

عمر بلامبالاة لصراخها، وهو يدور بعينيه في المكتب ليجلس علي كرسي: وبعدين أي الجديد سمعت الكلام دي منك قبل كده غيري أو جددي عشان كتر الاهمال بيعمل عطل.

حور بامتعاض من هذا الكائن المغرور الذي لا تعرف هويته، وقبل أن تتحدث تذكرت كلام والدتها عن عائلته، وتذكرت كيف ساعد والداتها: نعم عايز أي مش كنت حليت عني والبلاغ انفض جاي لية مكتبي وعرفت منين المكان أصلا.

عمر بتنهيدة وهو يفتح هاتفه يعبث ببعض الأزرار وهو لا ينظر لها: عرفت مكتبك ازاي دي ميخصكيش لكن جاي لية فهوقلك جاي يا سيادة المتر بس لازم اللي هقولك هيكون سري ومحدش يعرف بيه الا يوم الحكم.

رواية عقول طاغية وقلوب حائرة ج2 من رواية غموض امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن