البارت الرابع عشر 🌞

112 9 4
                                    

ليه قابلتك ليه ، ذنب قلبي ايه ؟!  كانت تلك الكلمات الساحرة تقطن مخيلة ذلك الفارس الغامض الذي يبحث عن حوريته

-في مطار القاهرة:

حيث يتواجد المسافرين، والمهاجرين، والعائدون لديارهم، كانت زهراء وسروج ينهون إجرائات العودة لمصر فهما عادا إلى أرض الوطن، بعد فترة غياب طالت سبع سنوات.

-سروج بسعادة وفرح: أخيرا أخيرا بعد سبع سنين نزلنا مصر أنا مش مصدقة نفسي، حاسة أني بحلم والله.

-زهراء بتذكر وضحك علي صديقتها: فاكرة يا سروج أول مرة تقابلنا هنا في المطار وأنا مسافرة، وقابلتك أنتِ وهدير كنتوا مسافرين اليوم دا كان بالنسبالي بداية جديدة في حياتي لاني قابلتك أنا مكنتش اعرف أني هقابل حد طيب شكلك كدة، أنا فعلا في اليوم اللي كنت مسافرة فيه كنت مدمرة علي الاخر، لاني كنت فكراه بيخوني، وكمان مكنتش عايزة افضل في البلد لان إياد مع مازن في كل مكان وبقوا صحاب، وكمان أنا مكنتش عايزة اظهر معظم الوقت، وكان طموحي أن أنا أدرس بإيطاليا وكدة، وبجد أنا مش مصدقة أن أيام دراستي عدت وخلاص بقيت دكتورة، وطلعت بصاحبة جدعة شكلك وجميلة جدا.

-سروج بسعادة وحب لصديقتها: وأنا كمان مبسوطة أني لقيت صاحبة زيك، أنا صحيح مش فاكرة أي حاجة في حياتي، ولا عارفة مين اهلي وحاسة أن في حاجة غلط في حياتي هدير كل ما أسألها تتوه في الموضوع ومش بتديني حل مقنع وكمان عدم وجودها معانا دلوقتي وأنها هتبقى يوم كمان وبعدين تنزل الموضوع دا قالقني جدا، بس أنا كنت مبسوطة إن أنا قابلتك وأني اتعرفت عليكي وأني كان ليا صاحبة جديدة شكلك، أنتِ بجد يا زهراء نعمة الصداقة اللي بينا.

-زهراء بتسأل واستغراب ودهشة: هو أنت مش فاكرة أي حاجة، يعني أي حاجة أي حاجة.

-سروج بهدوء وهي تحاول السيطرة علي نفسها: الحاجة الوحيدة اللي أنا فكراها، أني فوقت لقيت حازم دا كان واقف في غرفة المستشفى فبعدين حاولت أن أنا أتكلم معاه وهو قالي إن هو جوزي، بس هو أزاي جوزي وكدة اللي هو انا اتعصبت وهو كان هيضريني بالمسدس طبعا، فهو كان عنده صاحب أسمه جواد، وجواد دا ما شاء الله هدير مكانتش بطيقه، أنا مش عارفة أزاي هيا مكنتش بتطيقة، يعني المفروض حازم جوزي وهي أكيد هتتقبل صديقة او بمعنى الصداقة، أنا كنت حاسه إن في بينهم تاتش، يعني أنا كنت بحاول أصلح التاتش أني أتكلم مع جواد، هو كان أنسان ظريف جدا، وكان بيتكلم معايا عادي خالص بس مع أني كنت برخم على حازم وأني زعلت جدا لما سافرت وحسيت بفراغ، كنت حاسه أنه الشخص الوحيد الطيب في الدنيا دي مع أن هدير كانت بتقولي أنها أختي، بس أنا مكنتش حاسة من ناحيتها بالاخوة ولغاية دلوقتي مش حاسة بدى ناحيتها، أنتِ الوحيدة اللي حسيت إن هي أختي وأن هي الشخص الوحيد اللي قريب ليا مع أني عايشة مع أهلي وليا حياتي اللي عشتها بإيطاليا بس محستش إن هما أهلي أصلا، أنا حاسه بحاجات غريبة بتحصلي الفترة دي، وكمان لما قابلت إياد وحسام كنت بجد نفسي أحضنهم، كان نفسي أقولهم قد ايه أنا محتاجاهم بس مش عارفة ليه حصل دا.

رواية عقول طاغية وقلوب حائرة ج2 من رواية غموض امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن