الفصل الرابع عشر

10 4 0
                                    

                         الفصل الرابع عشر

وصل جنود الملك إلى مكان الملك ، ودخل إلى الملك رافي ومعه سام و روز الذي استعاد وعيه قبل لحظات من دخولهم ، وعلم من رافي ماذا حصل في الوقت الذي كان فيه غائب عن الوعي .
رأى الملك أتباعه خالين الوفاض وقال : هل انتهيتم المهمة ؟!
قال رافي : أني أحمل إليك أخبار سيئة سيادتك .
قال الملك في غضب : وهل أتوقع منكم الأخبار الجيدة ، هاتوني بما عندكم .
قال رافي : في الوقت الذي كنا نتبع فيه سفينة عين الشمس صادفنا رجل اسمه إكس من خارج الحدود… صعق الملك واوقفه وقال : ماذا تقول !!؟
قال رافي : لا تقلق لقد قضينا عليه .
قال الملك في غضب : ماذا تقول ؟! لماذا قتلته ؟! هل فقدت عقلك ! لماذا لم تحضره إلى هنا ؟! وكيف قتلته وقد يكون يحمل أسرار مملكتنا ومعه أخرون ؟!
قال رافي : لا تقلق سيادتك ، لقد تحريت ووجدت أن لا أحد معه وكان يعلم جميع أسرار مملكتنا ولم أستطع الأبقاء على حياته لأنه يمثل خطر كبير على مملكتنا .
قال الملك : وماذا عن سفينة عين الشمس ؟!
قال رافي : لقد فقدنا أثرهم واستطاعوا الخروج إلى خارج حدود المملكة ونحن مشغولين بهذا الرجل .
فقد الملك أعصابه وقال : اذهبوا بسرعة وأجمعوا أكبر قدر من السفن واتبعوهم إلى خارج الحدود واقضوا عليهم لا تبقوا على أي فرد منهم ، وإذا فشلتم هذه المرة سوف أقضي عليكم أنا ، هل تفهمون ؟
قال الجميع : أمرك سيادة الملك ،  ثم انصرفوا وبدأوا بجمع السفن والجنود وانطلقوا إلى خارج الحدود .
في تلك الأثناء …..
كان جون والبقية يحظون بالغداء مع تشارلي في أحد المطاعم ، وكانوا متعجبين من شكل المطعم وأكلاته المختلفة والجديدة عليهم ، وكان جارد يسأل عن مكونات الطعام ، وكان تشارلي يسأل الطباخ ويجيبه بكل سعادة عن أسئلته بلا كلل أو ملل .
بعد أن انتهوا من تناول الطعام سألهم تشارلي عن وجهتهم ، وأجابه جون بأنه يريد الذهاب إلى أمريكا .
قال تشارلي : أستطيع ان اخذكم معي إلى هناك بطائرة صديقي .
قال جون : اشكرك على لطفك معنا ومساعدتك لنا ولكني أرغب بالذهاب إلى هناك بسفينتي .
تعجب تشارلي وقال : ولكن الذهاب إلى هناك بالسفينة سوف يأخذ منكم أشهر وسوف تمروا بالعديد من المناطق ، تبسم جون وقال : هذا حلمي …
نظر إليه تشارلي بدهشة وأعجبته طموح  و أحلام جون ، ثم قال : سوف اعطيكم رقمي وإذا احتجتم ألي في أي وقت تستطيعون الاتصال بي  .
تعجب الجميع ، وقال جون : ماذا ! 
ضحك تشارلي وقال : لا عجب أنكم لا تعرفون عن التلفون.
قال جاك بتعجب : و ماذا يكون التلفون !؟
ضحك تشارلي  و أخرج هاتفه وقال : هذا يسمى تلفون ، ثم أخرج هاتف أخر واتصل على رقمه ورن الهاتف ، ثم أجاب تشارلي وقال : من خلال الهاتف نستطيع التواصل بغض النظر عن المكان الذي توجد فيه .
انذهل الجميع وقالوا : هل تستطيع أن تخبرنا أكثر عنه ، قال تشارلي : من دواع سروري …
وبدأ تشارلي يشرح لهم كل شي عن الهاتف وعلمهم طريقة استخدامه ، وكان يجيب عن جميع أسئلتهم ، وخاصة جاك  الذي كان يسأل الكثير من التفاصيل والأسئلة المختلفة .
بعد أن أنتهى تشارلي من الشرح لهم أعطى جاك الهاتف الأخر الذي كان معه وقال : أثق تماماً أنك سوف تستطيع صنع مثله يوماً ما .
تبسم جاك وقال : شكراً لك ، ثم أعطى تشارلي خريطة العالم إلى جون وقال : أتمنى لك التوفيق في رحلتك .
تبسم جون وقال : شكراً لك على كل شيء .
قال تشارلي : من دواع سروري مساعدتكم و إنه من الشرف لي مقابلتكم لقد كان أروع شيء حدث في حياتي ، ثم ودع جون والبقية تشارلي الذي قد كانوا أحبوه كثيراً وركبوا إلى السفينة وأبحروا توجهاً إلى أمريكا .

خرج جنود الملك إلى خارج الحدود وحال وصولهم إلى الجزيرة التي كان فيها جون ورفاقه بدأوا بتعقب أثرهم وجمع المعلومات عنهم ، وكان يظهر على رافي وسام وروز إنهم يجيدون تحدث الأسبانية ، وكان الجنود الذين معهم في دهشة من كل شيء وكان حالهم شبيه بحال جون ورفاقه .
رأى تشارلي جنود الملك وسمعهم يسألون عن جون ورفاقه ،  وشعر أنهم خطر على جون ورفاقه ، ثم أقترب منهم وقال : هل تبحثون عن جون ؟!
  قال رافي : نعم ، من أنت ؟!  
قال تشارلي : أسمي تشارلي ولقد رأيت جون ،  لقد كانوا هنا قبل أيام  ولكنهم غادروا .
قال رافي : وهل تعلم إلى أين ذهبوا ؟!
قال تشارلي : لقد قالوا أنهم سوف يذهبون إلى أستراليا .
قال رافي : إذا فهي أستراليا …
كذب تشارلي عليهم حتى يبعدهم عن جون ورفاقه الذين أصبحوا أصدقاء له ، بعد أن شعر أنهم يمثلون لجون ورفاقه خطر .
في تلك الأثناء كانت سفينة عين الشمس تبحر نحو أمريكا …
فجأة رن الهاتف وكانت تلك المرة الأولى التي يرن فيها الهاتف ، وأجاب جون على الهاتف ، وكان الجميع يسترق السمع و هم متحمسون للرد على هذا الجهاز الغريب الذي لم يسبق لهم رؤيته من قبل أو أستخدامه .
كان المتصل تشارلي وحذرهم أن هناك ثلاثة أشخاص مريبين سألوا عنهم وكان معهم الكثير من الأشخاص والسفن.
قال جون : أنهم جنود الملك بلا شك .
قال تشارلي : خذوا حذركم ، أتمنى لكم التوفيق .
قال جون : شكراً تشارلي ، أنك حقاً شخصاً رائع ، لن أنسى لك فضلك ما حييت .
قال تشارلي : هذا واجب الأصدقاء ،
تبسم جون وقال : شكراً يا صديقي ….
وكان تشارلي هو أول صديق لهم في العالم الغريب الذي خرجوا إليه .
توجه جنود الملك نحو أستراليا وهم لا يعلمون أنها وجهة خاطئة ، واختاروا السفر عبر البحر وكان الطريق طويلاً .
مرت أشهر …..
وفي تلك الأشهر توقفت سفينة عين الشمس في مختلف المناطق وتعرفوا على مختلف الأشخاص بلغات وأشكال مختلفة ورأوا العديد من الأمور الغريبة عليهم و تعلموا الكثير من الأشياء المختلفة وبدأت مداركهم تتوسع أكثر ، وكان جون يدون كل شيء في دفتره ولم يترك تفصيل صغير إلا ودونه .
وبعد أشهر من السفر في البحر ….
وصل جون ورفاقه إلى قارة أمريكا وكان الجميع في تشوق لما ينتظرهم هناك .
أول شيء فعله جون حال وصولهم إلى أمريكا السؤال عن الورقة التي معهم .
وهم يسألون المارة عن الورقة لم يعلم أحد عنها شيئاً ،  وبعد بحث طويل أخبرهم رجل عجوز أنهم يستطيعون معرفة كل شيء في مكتبة الكونغرس ، وطلب جون منه تحديد مكانها في خريطته ، وبعد أن أشار له الرجل العجوز مكان وجودها في الخريطة توجه جون ومن معه إلى المكتبة .
في الطريق رأى مارك امرأة ، ثم نادى عليها بصوت عال ...ماريا ….ماريا ….
تعجب جون والبقية وقالوا : هل تعرفها ؟!
لم يجبهم مارك وركض بعد المرأه وتبعه جون والبقية .
كانت ماريا تهرب من مارك ولكن مارك واصل اللحاق بها حتى وصلوا إلى طريق مسدود ، وقال : إنك حقاً ماريا !
وصل الجميع وظلوا يراقبون بصمت ،
ثم قالت المرأه : لماذا أنت هنا يا مارك ؟! 
قال مارك : لقد أراد القدر أن أكون هنا يا ماريا ،
وكانت نظراتهم كلها حزن وتعاسة .

المملكة الضائعة Where stories live. Discover now