رفيقي! كَم كَان سَهلًا عَليك أخبَري عَن مَن تُرَفقهم مِن دُوني، وكَأنَني مرآة لَك لا أشعر إلا بِشعورك، لكن؛ وهَل تَشعر بِي؟ اراك تبتسم معهُم وتحييهم متى رأيتهم وبلهفةٍ، لكن ماذا عني أنا؟ لِمَ احاديثنا هكذا تبدوا رمادية أو تشابه عتمة ما بعد الغروب؛ لا لذة بها غير دقائق معدودات.
رَسمت عَنك بِخيالِي مَا يُعادِل السِتون سَنة، يَمر أسمَك بِذاكرتِي وكَأنني أرسمك بِكُلِ لحظة، مَاذا عَن الرَسائل يَا رَفيق، مَازلت أبتسم ذات البَسمة، وكأنها وَصلتني مِنك لِلتو، وكَأنك مَوجود ومَا غِبت يومًا، لكن ماذا عن رسائلي التي لم تقرأها دومًا؟
لازلت موجود، لكنني سأغادر هذهِ المرة.
9\9
أنت تقرأ
رِسالةٌ إِلىٰ رَفِيقٍ.
Short Storyوفِي يومٌ مَنَ الآيَّامِ؛ سَـ أفَصُلُ جَميّعَ عِلاقتي مَعَ البَشرِ." -المَوّضوع : رِسالةٌ قصيرةٌ . - المُرسل : رَفيقٌ بَشري . م: اي كاتب في الحياة يملك شخص يقصده في كتابته.