2- من يعرف؟

831 81 5
                                    


"هانتر؟" قالتها امي و هي تطرق على الباب.

"تفضل"

كنت اجلس على كرسي المكتب ممددا قدمي على السرير و اشاهد فيلما على التلفاز, نظرت الى الشاشة ثم الىّ قمت بإمساك جهاز التحكم و أوقفت الفيلم على مشهد فتاه تبكي بجوار لوح الويجا.

نظرت امي اليّ وهي تحرك راسها "لا أصدق أنك تشاهد مثل هذه الأفلام بحق"

"ماذا تريدين امي" قلتها بصوت أقسى مما كنت أتصور تعض على شفتيها و نظرت إلى يدها قلت لها "كيف كانت الزياره؟"

قالت "لقد كانت رائعة حقا" رفعت نظرها إلي من جديد وهي مبتسمه "سيُطلق سراح والدك صباح يوم الأربعاء"

"رائع, سأعود من المدرسة إلى منزلي العائلي"

"هانتر, لما هذه التصرفات؟"

تمتمت "لم اقصد هذا...انا فقط متعب"

"انت تعرف ان ما يقولونه غير صحيح, اعرف ان الاطفال في المدرسة يضايقونك و ـ...."

قاطعتها "اعلم امي...انه كان العم تومي وليس ابي, لقد اخبرتني بهذا الأمر مرات لا تحصى, اتذكره بالفعل, علاوة على ذلك لم يعد هناك اي احد يضايقني في المدرسه بعد الان"

"أنا سعيدة لسماع هذا, لا أطيق الانتظار حتى يراك, ويقضي الكثير من الوقت معك"

"نعم, ربما سيكون لدينا الكثير من الوقت لفعل شيء ما"

امسكت بجهاز التحكم و اعدت تشغيل الفيلم من جديد, نظرت امي الي الشاشة و اليّ من جديد, ولكني تجاهلتها وابقيت عيناي مثبتة على الشاشة.

لم يكن والدي موجود معنا, لقد سجن منذ أن كنت طفلا رضيعا, تقول امي انه لا يستحق السجن من الأساس, ولكن العديد من الناس في منطقتنا كانوا غير موافقين على هذه الفكره, بعد أن كتبت امي الكتاب الخاص بها, بدأ الكثير من الناس في دعمها و تصديقها, لا أعلم من علي ان اصدق.

لقد تلاشى اهتمامي به منذ فترة طويلة, ولكني احب امي, انا احبها من كل قلبي فقد كنت بحاجة إليها, حين ذهبت لزيارة أبي قام بطرح العديد من الأسئلة و تقديم النصائح لي, هو يعتقد انه يعرفني بما فيه الكفاية... لكن ما مدى معرفته بي فقط من خلال زيارة تستغرق ساعة أو ساعتين مرة كل اسبوعين.

قالت وهي تنهض من السرير "نم جيدا يا عزيزي"

اوقفتها قبل ان تغادر "امي...انتظري"

(مترجمه - Translated) Tradition Comes ThirdWhere stories live. Discover now