40- استمعي إلى ما اقول

369 51 0
                                    


جلست بجانب بلير المتكومه حول نفسها علي الأرض, لم اكن اعرف كيف اريحها, فقد كان شعوري هو أنها لا تريدني بالقرب منها.

سمعنا طرقا على الباب قبل أن تدخل امي الي الغرفه, نظرت في الغرفه قبل ان تجدنا على الأرض, اغلقت الباب خلفها واتجهت ناحيتنا...

"كيف حالكم يا اطفال؟"

ابعدت بلير إحدى يديها لتمسح دموعها لتنظر اليها امي بأبتسامه حنونه.

"لا احد منا يريد البقاء هنا, وسنخرج جميعا من هنا"

قالت بلير "لا اريد ان اموت"

قالت امي "لن يموت احد, صدقيني"

ركعت امي على ركبتيها امام بلير ووضعت يدها على كتف بلير, في نفس الوقت الذي رأيت فيه الضمادة الملفوفة على معصم امي من اسفل اكمامها, لقد عاقبها ابي مره اخري.

"الرجال موجودون بالخارج الآن, تعال إلى المطبخ وتناول الفطور, هانتر, احضر لها بعض الملابس"

نهضت أمي ونظرت من النافذة قبل أن تغادر الغرفة, ذهبت الى الخزانه وبدأت ابحث بداخلها على أي شيء لبلير, لكن كل ما رأيته هو ملابس آفا, من الفساتين والسترات المختلفة التي كانت ترتديها, بحثت عن اي شيء اخر لم ترتديه آفا من قبل الي ان وجدت بنطال رمادي رياضي وقميصا مخططا لاضعهم خلفي على السرير.

نظرت الي ما كنت ارتديه لأجد اني ارتدي نفس الملابس منذ ليلة موت آفا, اخرجت ملابس جديده ليّ ايضا.

قلت "هذه بعض الملابس لأجلكِ, عندما تنتهين فالتأتي علينا في الطابق السفلي."

اومأت لاغادر الغرفه واتجهت الى دوره المياه وارتديت الملابس الجديدة ملقيا الملابس القديمة على الأرض, اتجهت الى المطبخ لاجد امي قد اعدت طبقين من الطعام على الطاولة. ليا تجلس على الطاوله تمسك بكتاب ما بين يديها, ابتسمت ليّ وجلست بجوارها.

"ما اسمها؟"

"بلير" قلت وبدأت اكل الموجود في الطبق.

"مسكينة هي خائفة للغاية, والدك سيخيفها أكثر"

استمعت الى صوت أحدهم على الدرج لنستدير جميعا, كانت عيونها واسعه وللمره الأولى لاحظت قصر قامتها, كانت الملابس التي اعطيتها اياها تناسبها للغاية, رابطه شعرها للخلف على شكل ذيل حصان اقتربت من الطاوله وسحبت الكرسي الذي بجواري.

قلت لها "هذا الطعام لكِ"

خطت خطوات هادئه وجلست على الكرسي, نظرت حولها قبل أن تتركز عيناها علي معده ليا.

(مترجمه - Translated) Tradition Comes ThirdWhere stories live. Discover now