{𝓟𝓪𝓻𝓽 :7}

30 8 17
                                    

[ أخْوب مُغاير | الفصل السّابع]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخلَ إليَاس لمنزله مُتأخرًا فهذه أحد عاداته منذُ أن دخلَ الجامعة يُحاول التسللَ علَّ والده لا يُمسكه فالوقت قد تجاوزَ مُنتصفَ الليل ووالده كونهُ من الشرطة مُلتزم بشأن القوانين.

مشَى على أطرافِ أصابعِه واستوقفه باب غرفةِ والده المفتوح، هو لا ينام عادةً والباب مفتوحٌ هكذا!

لاحظ ماءً وسائلًا أحمرًا وذرات بيضاء تملأ الأرضية فدفعه فضوله لمعرفةِ ما هذه الأشياء.

اقتربَ قلِيلًا لتتوارَى جثة والده لِيكس مُعلقةً في سقفِ الغرفةِ ما جعله يصرُخ بأصخبِ صوتٍ قد يُسمع صرخَ وصرخ ثمَ انتشل جثةَ والده يُسنده علَّه يستجيب لكن...لا حياة لمن ينادي!

دخلَ أحدُ الجيران بعدَ سماعِه صوت إلياس وارتعبَ مِما رآه، جثةَ العقِيد لِيكس بأرثَى حالٍ قد تراه..!

اتصلَ الشاب بالشرطةِ سريعًا فمَا يحدُث غير قابل للانتظار وفورَ معرفتهم بالأمر أصدرَ اللواء ليام أمرًا بمُحاصرةِ الحيِّ بأكمله واستدعى الطب الشرعي لمعرفة وقتَ الوفاة.

كانَ إلياس يصرخ وفي صوته اليأس والحزنِ جليان:"أبتِي،رجاءً استيقظ ولا تتركنِي هكذَا أبتِي استمع لمُناجاةِ فلذةِ كبدك ولا تدعنِي للحياةِ وحيدًا.. أرجوك فقط قل اسمي فقط بصوتك الجهور العالي والشافي لفؤادي"

كانَ يصرخ بكلامه ويبكِي، يبكِي كثيرًا وها هيَ الضحيةُ الرَّابعة كانت لعقيدٍ حققَ حلمه لكنَّ الموت بتقديرِ القتل قد أتى مُهلِلًا بمرحبًا أيُهَا الأنيس الجديد جميعهم سيشتاقُون إليك.

أخوب مغاير ✔️Where stories live. Discover now