حُبِس صديقنا تايهيونغ خلف القُضبان كما كان مُقرر بينما ناريكا ألمَت بها جميع الألام وباتت كما لو أنَّها غير واعية على ما يحدث رغم أنَّ الأحداث قد مرَّ عليها شهران.
عيونها الذَّابلة ونومها المُتقطع، صوتها الباهت والكثير من التَّغيرات التي طرأت عليها، أينما تذهب يتجمع الحشد حولها سائلين عما مضى غير أبهين بروحٍ قد خُذلت العديد من المرات.
خُذلَت وحين تُخذَل الرُّوح لا تِرياق له فبئس المحاولة لإعادتها كما كانت.
قد مرّ شهران وخمدت النِّيران التي أوقدها الأخوب وعاد الجميع لما كان في حين تلقَى جيمين ويونغي الترقية التي يسعى لها أي شرطي وأصبحا عقيدان ولم يُغادرا المكان الذي شهد أعظم سلسلة جرائم للعقد الفائت.
استئنف الجميع حياته مستغفلين الشرارات التي لم تخمدها الماء ومُتغاضين أنَّ هذه الشرارات ستُولد نارًا تحرق الجميع بلا استثناء.
وعندما تَوَسط القمرُ عُرض السماء مُهللًا بهلاله الأنظار ورغم الغيوم السوداء إلا أنَّه بان، كان يرتدي الأسود بالكامل وشعره مُصففٌ للأعلى مُظهرًا جبهته اللافتة لجمالها.
بلا إحم ولا دستور أوقفَ شكسبير مُتجاهلًا رِداءه الرَّسمي وحِدة معالم وجهه، مُنهك المَعْلَم والصوت تحدث: "كيفتجرؤعلىفعلهذا؟"
قهقهَ بخفة وقال: "أريدكَبشيءٍأيُهَاالعقيدشكسبير، أوودِّعزوجتكالجميلة" توسعت عينا شكسبير بينما ابتسامة جانبية علَت فاهَ الآخر وتخطاه عالمًا بأن ذلك الشرطي سيتبعه كما يتبع الفأر مصيدة الجُبنة.
وصلَا لمكانٍ مجهول أو بالأحرى معزول تمامًا، استدار حنطيُّ البشرة وواجه شكسبير وجهًا لوجه، قدمه بدأت بالتقدم والآخر يدَّعي القوة لأنه عقِيد كما يقول.