What I Do?

490 16 17
                                    

" ماذا أفعل؟ "

لطالما رغبت أن تُمحى الذكريات السيئة من ذاكرتي، حتّى أدركت أن وجودها مهم جدا، فهي السبب الّذي سيجعلني اتجنب الوقوع في نفس الخطأ مرة اخرى.

غسلت يداي من الناس، فهم كالسّم في حياتي، ووددت لو أن بإمكاني أن أغسل روحي أيضا، لكنها كانت أعمق من أن يصلها الماء.

كنت أتجول في المّمرات أضمّر جزءا من تنورتي بين طيّات أصابعي، الخوف من الطلاب بات يشغل حيزا كبيرا في قلبي، فأن هدأ، عجّ جسدي بالضجيج.

قد نال الغثيان قسطا من الراحة، وفارقني لعدة ساعات، ارغب بدفنه ولا أريده أن يعود ليّ مرة أخرى لكنه ما ينّفك عن مغادرتي. فجأة وبدون سابق إنذار ظهر جسد ليز أمامي، لمستني من كتفي وسحبتني إليها قائلة:

" الفصل كله يتحدّث عنك وبيكهيون ".

اعتلت الصدمة فؤادي، من يكون بيكهيون؟

" من بيكهيون؟ ".

رفرفت بأهدابها وتحدّثت بحماس.

" الاستاذ الجديد ".

حقا! سيكون من الرائع أن احظي بلقب جديد وعلاقة جديدة، فأنا على علم بأن هذه السنة لن تكون جيدة كقبلِها من السنوات~

" وما سبب تحمّسك الزائد؟ سيقوم طائفة من الطلاب بنشر الإشاعات عنّا وأنا من يقع فيها ".

سرت قبلها وتركتها غائضة بتفكيرها، بعد ذلك هرولت ليّ مُتمسكة بكفيّ.

" سأكون بجانبك دائما حتّى أن نفض الطلاب خبثهم عليك ".

لا أراهن على لين قلبها، به قسوة تفزعني أحيانا. توقفت عند باب الفصل خائفة من الدخول، شعرت بكفّها يضغط على كفي وكأنّها تشجّعني.

" لا تخافي أنا معك ".

الأرواح الّتي اعتادت القلق ستظن أن الطمأنينة فخ. خطوت معها إلى الداخل وجميع الأنظار ارتكزت عليّ، شدّيت على طرف ملابسي واغمضت عيني، الدقائق الّتي تمرّ في حياتي باتت ثقيلة، كأنّها تسير فوق صدري.

العجيب أنّي وصلت إلى مقعدي دون أن أسمع هتّاف من أيّ أحد، طالعت الجميع بما فيهم كيونغسو وكلهم كانوا منشغلين بقراءة كُتبهم. الوضع مقلق بعض الشيء، فأنّي على علم بأنّهم كانوا يطالعون فيّ، ما الّذي غيرهم فجأة؟

She's Mine!|B.BHWhere stories live. Discover now