الرابطة الأبدية 'The Eternal Bond'

36: (٣)

" ميا هي ابنة الالفا في هذا القطيع..!  وعما قريب هي ستصبح اللونا لقطيع تارتيس وزوجة آيس فولغان بنفسه.. كيف تجرؤ علي ان تجعلها خادمة لرفيقتك البشرية؟! " إيزابيلا التي كانت تبدو كالشيطان في بذلة حمراء نطقت بصوت حاد وغاضب جعل عيني جايكوب تغلقان بإنزعاج..

المرأة ككابوس لا ينتهي..

" انا اتحدث معك جايكوب.. " كررت بصوتها الرفيع وجايكوب قلّب عينيه بملل،  ألم طفيف اخترق عقله وجعله لا يركز مع المرأة التي في الباب..

بحذائها ذو الكعب العالي تقدمت إيزابيلا،  وبسلطة لا متناهية ضربت بقوة علي المكتب المتداعي لينكسر الي نصفين قبل ان توجه سبابتها الي جايكوب " إياك ان تتجاهلني جايكوب.. لديك بالفعل هذا القطيع الضخم،  ومن بينهم جميعاً لم تختر سوى ميا لتكون خادمة لرفيقتك!!؟  هل تريد ان تذلني أكثر حتي لا أقوى علي رفع رأسي ام ماذا؟! "

" توقفي عن التوهم إيزابيلا.. حتي وان كنت أكرهك فأنا لا أضع لكِ كل هذه القيمة.. ميا فرد في قطيعي ولذا هي ستقوم بمهامها كفرد من القطيع.. نهاية الحوار!! " تحدث جايكوب بإختصار بينما يدلك جانب رأسه..

وإيزابيلا صكّت علي أسنانها بقوة قبل ان تختفي كل تعابير غضبها وتستبدلها بإبتسامة مريبة" انت تدفعني حقا للتصرف بطريقة سيئة جايك..  علي الرغم من انني أحبك،  تماما كإبني الذي لم أحظى به،  ولكن ما تفعله يجعلني اغضب منك في بعض الأحيان.. ولمصلحتك هذا ليس جيداً "

" توقفي عن قول الهراء!!!-" حاول الحديث ولكن إيزابيلا قاطعته وهي تقول " ما الذي تود الوصول إليه بكسر أوامري مرة تلو الأخرى؟  هل تظن انك تستفزني بألعاب الصبيان هذه؟  "

اطلقت ضحكة مجلجلة قبل ان تقول له بصوت ثابت ومرتاح " أنا اللونا لهذا القطيع..!!"

" ليس لوقت طويل بما ان المراسم ستكون غدا!!" ما قاله جايكوب سكب دلواً من الماء البارد علي إيزابيلا!!!
والملامح التي ظهرت علي وجهها غمرت جايكوب برضىً لا مثيل له ،علي الرغم من الألم الذي ملأ رأسه!

وقبل ان تنطق بكلمة اعقب جايك بإبتسامة مائلة " سيزار بالفعل بدأ في التجهيزات وبحلول ليلة الغد ستصبح نيرڤي هي اللونا الرسمية لديموس.."   ما قاله زاد الطين بلّة.

جمعت إيزابيلا يديها في قبضتين ضيّقتين من الغضب الشديد قبل ان تطلق انفاساً عميقة وتهدأ..! اذا كان الفتى الصغير يود اللعب مع الكبار اذن من هي لتمنعه..دعه يتعلم بالطريقة الصعبة كيف لا يتجاوز الخطوط!!

" حسنا اذن..مبارك لها، ولكن هل اخبرتها بالفعل عمّا ينتظرها في هذا المنصب؟! "