بنات ناجي الجميلي

٣٩

من الصعب أن تعيش في داخل نفسك وكأنك بدون صديق، ولا رفيق، ولا حبيب، وأن الشعور بالفرح بعيد، وتشعر بجرح عنيد لا يداويه أي طبيب.

ما ان غادرت ليلى حتى اجهش ابراهيم ببكاء مرير لتقترب منه ابنتا عمه تحاولان مواساته باي شكل من الأشكال

آسيا : ابراهيم يا عيني گول يا الله ، ترة الدنيا ما تسوة وبعدين البنية راحت دتگول هذا حدها وهاي طاقتها ان بچيت عليها منا لباچر شراح تفيدك الدموع !؟ قابل الدموع راح ترجعلك ليلى ؟

أسيل : ابراهيم حجي آسيا صحيح .. هالبنية ما تستاهل دموعك .. والمفروض تفرح انو خلصت منها مو تحزن مو انت بلسانك گلت انو ليلى جانت تخربلك ثقتك بنفسك وخلت شخصيتك مهزوزة !؟ ابراهيم حاول تنساها الله يخليك حتى تگدر تكمل هاي كلنا وياك موجودين الحمدلله انت مو وحدك اني واسيا وعمك.. اللي بيدنا يطلع نسويلك اياه

هنا أحس بدموع حارة ممتلئة بالاحزان والخيبة تجري على وجنتيه وتهبط الى صدره وشعر بنفسه يشهق شهقات متتابعة كأنما روحه ستغادر جسده

ابراهيم : انتوا ما دتفهمون .. ما دتفهموني.. اني حالتي مزرية وماكو شخص ممكن يتحمل وضعي وانو ياخذني للحمام ويغيرلي ملابسي الا زوجتي او امي .. امي الله يرحمها ومرتي عافتني... اني احتاج شخص يقوم بكل احتياجاتي وهالشي ما يصير ما تگدرون انتوا تسوولي اياه ما يجوز
اني صرت عائل على الناس كلها وما الي حل الا الموت وانو الله ياخذ امانته