II

110 7 13
                                    

السابعة ليلًا، السادس عَشر مِن دٍيسمبر عام 1978

ها أنا مُجددًا في غُرفتي أستمع إلى أمي و زوجُها يَخوضان مُشاجرتهُم للمَرة السابِعة خِلال ساعتين، رَقم قِياسي، مُحاولًا التركيز في الرَسم، لَيس هوايتي، لَم يكن قَط هِوايتي، ولا يَمُت صِلة بِشخصيتي، فَقط لِتجاهل الصَوت الخارجِي، لَم اُكن للرسم رَغبة، ولا الدراسة أيضًا، فهي أسوأ مَا يَحصُل في مَرحلة المُراهقة، كَان كُل شيءٍ بالأبيض و الأسود، لَم تَكن لدي رَغبة في أي شيء.

أسمعُ خطواتٍ مُتخبطةً ، أنه في حالة سُكر مُجددًا اُخفي كُتبي و أقلامي، أهرُب سريعًا إلى مكاني المُعتاد، دَورة المياة، لن أسمح بِحدوث ذلك مُجدداً و حتى لو عَنى مَوتي الآن، أن كانت والدتي تَسمح، فاللعنة عليها و اللعنة عليه، أستمع إلى خطواته تَقترب، المَوضوع بِرُمته يَبدو كـ كابوس...

و بدأ كُل شيءٍ مِن هُنا، فمِن هنا بدأت بسماع صَوت الخطوات، و دِراسة الطريقة التي يَمشي بها الجميع.

أستلقي في حَوض الإستحمام، اُسدل الستائر ،أحبس أنفاسي، اُصلي بِصوت خافتٍ، أشعر بِرجفة أصابعي بَينما اُصلي ،أسمع صَوت قَبضة الباب.

" أين جرذك الصغير؟"

يَقول اللعين سائلاً والدتي اللتي أجابت بـ
"ضَاجع نَفسك جيمس"

فقط...هاذا مَا أكتفت بِه والدتي، لَم تُدافع عنّي، لم تَبحث عنّي، هي فَقط رَحلت مُغلقةً الباب خَلفها...

المَنزل هادىء،ملامح الخَوف تَحتل المَنزل ، فَقط أنا، و هُو.

"لويس!"

يصرُخ مُسببًا رَجفة عَنيفة لِجسدي في حَوض الأستحمام بَينما احاولُ إستذكار جَميع الصلوات، بَدت بِلا فائدة فِي مَوقفي،

كُنت هَالك لا مَحالة.

ارى ظِل يَده الضخمة على ستائر الحوض، أشعر بالدم يَضُخ بِقوة جنونية! أشعر بالرغبَه في الرَكض، أبدأ بالعدّ التَنازلي،

"ثلاثة

اثنين

واحد"

أقفز سَريعًا بَعد أن قام جَيمس بِفتح السِتار، أدفعه بِقوة سببت إرتطام رأسه بالمرحاض، أراقب رأسة المُسترخي على أرضية دَورة المِياة النظيفة، لَم يكن أنا، لَم أفعل شيء! أشعر بالهَلع بينَما دِمائه تتدَفق بِهدوءً مُوتر، قد قُمت بقتله، أرضِية الحَمام البيّضاء النَظيفَة أصبَحت مُلطَخة بدَمه القَذر، أحوم حَول نَفسي بِهلع شَديد مُكررًا

LOST †HOUGHTS || L.SWhere stories live. Discover now