4

21 14 0
                                    

استيقظت على صوت الهاتف يرن مرارا وتكرارا زفرت وامسكت به وأجابت بنعاس
" الو "

ضحك " تصدقي وحشني صوتك وانتِ نايمة "

جلست على السرير وفركت عيناها " مين معايا؟ "

" معقول لحقتي اتنسي صوتي!؟..والله عيب "

" بدر!؟ " تحدثت بتوتر

ضحك " الله ينور عليكي! "

" عايز مني ايه دلوقتي!؟ " تحدثت باقتضاب

" عرفت انك اتخطبتي وفرحك قريب "

" ايوا..بردو عايز ايه؟ "

ابتسم " عايزك "

" نعم!؟ " تحدثت بذهول

" وحشتيني..بصراحة غرت اوي لما عرفت انك هتتجوزي..سيبيه "

" انت مجنون!..انا مستحيل ارجعلك بعد الي عملته فيا!"

" يا ستي كان طيش شباب انما انا دلوقتي مدرس محترم وليا اسمي.. وبعدين بقى انا لسة بحبك "

" وانا بكرهك ومستحيل ارجعلك! " تحدثت بانفعال وقلبها يدق بعنف

" بصي يا بنت الناس لو مبقيتيش معايا بالذوق هاخدك بالعافية..شاتنا وصورنا في الجامعة ومكالماتنا الي بنحب فيها في بعض كله لسة معايا واوعدك لو مسبتيهوش كل ده هيتبعتله وتبقى سنتك طين " تحدث بحدة وتهديد

" يا حيوان انا معملتش حاجة غلط تهددني بيها اعلى ما في خيلك اركبه!! " تحدثت بصوت مختنق من البكاء واغلقت الهاتف بوجهه ووضعت يدها على صدرها الذي كان يرتفع بسرعة من اثر الصدمة وبكت بقوة بعدما ارتجف جسدها بأكمله

" اعمل ايه ياربي!! " صفعت وجهها وهى تبكي
ثم اغمضت عيناها واخذت نفسا عميق
" تلاقيه بيهددك بس يا عبيطة ميقدرش يعمل حاجة وبعدين انا مكنتش بعمل حاجة غلط عشان اخاف! " حاولت زرع تلك الفكرة في عقلها حتى هدأت قليلا

ذهبت للخارج ونظرت لوالدها واخيها برهبة كان وجهها شاحب ومنطفأ حتى انهما قد لاحظا ذلك
" صباح الخير " ابتسمت وتحدثت برجفة ثم حدثت نفسها

" ياريتك يا ماما كنتي معايا "

" صباح النور يا حبيبتي تعالي " تحدث والدها

" ضحى انتِ تعبانة؟..مالك وشك مصفر " تحدث أيمن

" لا ده عشان بس الإرهاق من الشغل والكلية انت عارف اني استلمت الشغل هناك رسمي بقى وكدة فا بيبقى لازم أوفق بينه وبين الكلية "

" طب ايه رأيك تاخدي اجازة النهاردة؟ " تحدث أيمن وهو يجذبها من يدها لتجلس بجانبهما

" أيمن " تحدثت بحزن ثم حدثت نفسها " انا نفسي احكيلك اوي بس خايفة..انا مرعوبة يا أيمن وخايفة تزعقلي "

" فيه ايه يا بنتي!؟ " تحدث بقلق

" هو انت بتحبني؟..هتزعل لو مت؟ "

Never Be The Same Againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن