الفصل الرابع

6K 283 62
                                    


-أنا قتـ لته! 

استوحـ شت نظراته المُـ رعبة وهب من مقعده يقف أمامها يصـ رخ بحدة أرجفت أوصالها وجعلت نحيبها يزداد رهبةٍ من هيبته:

- قـ تلتي مين...أنطقــــي؟

أجابته من بين نحيبها وبأنهيار تام وكأنها فقدت عقلها:

-أنا ضـ ربته على راسه وطب ساكت وأكيد مـ ات

ضيق عيناه الثاقبة بتفكير يريد تبين الأمر بحكم وظيفته متغاضي عن هيئتها تلك:

-اتنيلي اهدي...واحكيلي اللي حصل؟

أومأت في ضعف وتلجلجت:

-ضـ ربني وخد كل فلوسي و بيغـ صبني على حاجات أنا مش عايزاها وكان

 هيـ موتني

قالت أخر جملة وهي تتحـ سس عنقها الذي يطبع عليه علامات أصابع غليـ ظة بحمرة قانية، ولفتت نظره بوضوح مما جعله يقول وهو يشدد على قبضة يده بقوة من شدة انفعاله:

-ليه سامحتيله يعمل فيكِ كده  ومطلبتيش ليه الطلاق! 

صدر سؤاله بحدة جعلتها ترفع نظراتها الضائعة له وتجيبه بأسى:

-بس هو مش جوزي

جـ ز على نواجزه من تصريحها وتواردت افكار السوء على ذهنه، لتقطع هي مداهمة أفكاره:

- أنا كنت بدافع عن نفسي...  

زفر بنفاذ صبر وطرق بقبضته على سطح مكتبه بطريقة جعلتها تنتفض في وقفتها وتنظر له بعيون مرتعبة، ليرشقها هو بنظرات الثاقبة ويقول بنبرة قوية صارمة لا تقبل التفاوض:

-هضطر أتحفظ عليكِ...لغاية ما أتأكد من صحة كلامك

أومأت له في طاعة وصوت نحيبها يكاد يصم أذنه، مما جعله يزفر بقوة ويصرخ بها:

-أخـ رسي بقى مش عايز أسمع صوتك...و اتنيلي هاتي بطاقتك و أكتبي العنوان الـ زفت ده هنا 

كتمت شهقاتها بيدها وهزت رأسها بطاعة وفعلت ما أراد، ليزعق يستدعي العسكري ويخبره بإقتضاب:

-خدها حطها في الاستيڤا 

تناوبت نظراتها بينهم بذعر حقيقي وغمغمت ترجوه:

-علشان خاطر ربنا يا باشا انا مكنش قصدي أقتـ له 

جذ بها العسكري من ذراعها 

بالقـ وة وكاد يتوجه بها إلى الخارج ولكنها صـ رخت راجية:

-أبوس ايدك...والله كنت بدافع عن نفسي

رفع نظراته المُرعبة الغائمة بالغضب وجز على نواجزه بقوة وقال باشمئزاز وهو يتذكر حديثها السـ لبي الذي استفزه بالمشفى:

-كل الرخا ص اللي زيك بيقولوا نفس الكلام...أنتِ مش بس

غـ ـبية لأ وطلعتي زبالة كمان زي ما توقعت...

ذَنْبِي عِشْقَكِ (مُكتملة)Where stories live. Discover now