الفصل الاول

39 4 0
                                    

استيقظت من النوم على صوت ابنتها الصغيرة .
و هي تبكي ، فذهبت لها و هي تحملها على كتف و الكتف الاخر تمسك عليه الاخر .

أنهم ابنائها  الصغار ، واحده في عمر العام و الاخر في عمر العامين .

بينما بطلة هذه الرواية هي _ أميرة _ في عامها العشرون الان .

كان يجلس زوجها بجانبها ، و هي لم يغسل وجهه بعد ؛ نظرت له و هي تقول :- الم تذهب الي العمل اليوم  ؟

قال بهدوء :- نعم سوف اذهب  ، و لكن اذهبي و اتي بطعام من السوق حتى ارتدي ملابس العمل .

هزت راسها و ذهبت ، ان هذا من أحد عاداته ، تهبط الي السوق حتى تجلب الطعام ، قبل أن يغادر ، لانه يقفل باب الشقة عليها بعد خروجه .

استوقفني قليلاً هذا الحدث ... لما زوج يقفل على زوجته الباب .

هل ترى أن من العدل أن يقفل زوجها عليها باب الشقة ، ماذا إذ حدث لها شئ .

لا اعلم عزيزي القارئ/ة أن كنتي توافقينٍ الرأى ، و لكن أشعر ببعض الإهانة في ذلك الموقف ؟.

و لكن على كلاً ، كانت أميرة توافق على أفعال زوجها ، لم تعترض يوماً عن هذا .

اتَ زوجها في المساء  و قد أحضرت له الطعام و تجلس بجانبه .

من النظرة الأولى الي هذه الحياة التي تعيشها أميرة و زوجها ، تعلم أن حياتهم هادئة و سالمه للغاية .... بل و أنها رتيبة أيضاً .

و لكن تحول كل هذا في يوم .

اريد ان القي عليكم مقولة استمعت لها و هي
( يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءه )

في اليوم التالي كانت قد فعلت ما كانت تفعله كل يوم .

و لكن هذا اليوم مختلف ، فاليوم انقطع التيار الكهربائي .

فقال لها زوجها الذي يدعي _سالم_ :- انا قد انتظرت كثيراً معك ، و لم أكن أود أن اتركك في الظلام ، و لكن اليوم سوف اجعل الباب غير مغلق .

ودعته ، و ما أن تاكدت أنه قد رحل بالفعل ، حملت ابنتها الرضيعة ، و أمسكت بيد الاخر ؛ و طلعت الي جارتها التي تقطن في الطابق الذي فوقها .

دقت أميرة الباب ، و فتحت لها جارتها شيماء ، و بدأت المحادثات الشعبية ، التي تدور حول السوق ، و الأزواج و ما يفعلونه ، و بعض هذه الأشياء .

ثم هبطت الشقة الخاصة بها ، و ما أن كادت تقفل الباب حتى صد قفل الباب شئ .

كانت قدم زوج جارتها شيماء ، رغم أنه كان يحاول التحرش بها دوماً لفظياً في الشارع ، و لكنها لم تقل لأحد مطلقاً ، و مع ذلك لم تخف أو تصرخ أو حتى تغضب ، بل فتحت الباب و هي تقول :- ماذا تريد ؟

سألت في هدوء شديد ، اقترب منها و أمسكها من خصرها و قال :- انت تعلمين ماذا اريد ؟

كان جريئة و لم يخف ، إذاً إنهاك أمر آخر مفقود ، لم يتجرأ الرجل بهذا الشكل إن لم يكن رأى عليها شئ ، أو أن يكون متعاطي شيئاً ما ؛ أليس كذلك .

و لكنها أمسكت يده قبل أن يتمادى في أفعاله ، و قالت :- ماذا تحاول أن تفعل ، لا يجوز ما يحدث .

ابتسم لها بخبث و قال :- ما رايكِ في هذا الهاتف .

كان هاتف حديث متطور ، نظرت له قليلاً ، و قالت :- أنه جيد .

قال لها :- إذاً خذي هذا الهاتف حتى نتحدث عليه سوياً .

شعرت بالخوف أن يعلم زوجها أن معاها هاتف  ، فقالت :- و لكن ماذا أن علم زوجي سوف....

لم تكمل حديثها بسبب أنه قد قطع حديثها قائلاً :- لا تخافي أنه بيه شريحة ، و عليه الرقم الخاص بي ، سوف اتصل بيكي حين اهبط .

بالفعل حملت الهاتف و ذهب هو ، و هي رن في يدها و ظهر اسمه ، ردت في الحال .

كان الحديث يسير بشكل طبيعي اول عشر دقائق ، ثم تحول الي حديث جنسي .

جَـرِيْـمَـة زَنَــ/ـأ 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن