الجزء الخامس عشر

7.1K 384 18
                                    

نجومي ، استمتعوا!

__________

مرت ثلاثة أيام مذ أن رحل الملازم عن ذاك المنزل الدافىء الذي أواه ذات يوم

تايهيونغ لم يعبر عن مايكبته داخله من حزن ، هو فقط زاد من ساعات عمله كي ينسى مايمر به ، هو قرر أن يعيش لإسعاد أخته الوحيدة

هايمي كانت ترى مدى تعب شقيقها ويؤلمها رؤيته يذبل ولا يشتكي ، تدرك تماما أنه يلبس قناع القوة لأجلها

حاليا يقف تايهيونغ أمام خزانته يخرج وشاحه القطني السكري ليلفه حول عنقه ويخفي شفاهه خلفه

"تايهيونغ ، أنا ذاهبة يوما سعيدا لك أخي" صراخ يليه صوت اغلاق باب المنزل من التي تأخرت عن مدرستها

بينما البندقي قد إلتقط حقيبته المرمية بإهمال على الأرضية وخرج من غرفته متجها للباب كي يخرج من المنزل هو أيضا

يسير بخطوات ثقيلة ، يدفن وجهه داخل الوشاح كما الحال بكفيه المحشوران بجيوب معطفه الثقيل

يفكر ويفكر

والمزيد من التفكير

لم يتوقع كم ملء الملازم الهادىء حيز في حياته أحادية الألوان

لم يمر اسبوع حتى و إذ بالشوق يفتك به

يقف أمام مقهى ليتذكر انه لم يتناول افطاره بعد ، تنهد ودلف للمقهى

اتخذ مقعد مطل على شوارع بيرلين المثلجة وثوان حتى اتاه نادل بدى لطيفا ، اكتفى بكوب قهوة بدون سكر وقطعة من الحلوى الفرنسية التي جابت ارجاء اوروبا

"اللعنة عليه ، أيزال حي!"

"لابد وانه يخطط لشن هجوم علينا"

"أخطط للرحيل من هذا البلد ، انا عسكري ولدي عائلة يارجل!"

كان هذا نقاش بين اثنين يجلسان قرب تايهيونغ  بينما يتصفحان جريدة

"عاد من الموت ليبيدنا"

عقد تايهيونغ حاجبيه والاستغراب قد نال منه

حرك بندقيتيه ناحيتهما كي يستفسر لكن كل شيء توقف معه ، انفاسه اختفت للحظات

هيئة من اشتاق له فؤاده تتوسط الجريدة التي بيد من يشتكي لصديقه

هو فورا ودون وعي منه قد سحب الصحيفة من يد الذي لم يستوعب مافعله الذي يحمل الجريدة بفزع

"عودة الملازم جيون جونغكوك من الموت" كان عنوان الصفحة الأولى يتوسط الجريدة

لاحظ الكثير من العبارات الكارهة للملازم كونه عدوا لأرضهم لكن البندقي هنا لم يهتم جل اهتمامه كان من بالصورة

ملامحه الحادة وخصلاته المرفوعة للاعلى بالزي العسكري بيد يحمل قبعته العسكرية وبيده الاخرى سيجارة ، كانت بالأبيض والأسود

"واللعنة!" زمجر من يراقبه بغيض ليفزع من احتلت الابتسامة ثغره بعد حزنه

"احذر!" صرخ النادل ليشهق تايهيونغ ويخرج من المقهى راكضا بعد ان كاد ان يتلقى لكمة من الرجل الغاضب الذي يعتقد انه تعرض للسرقة للتو

يركض محتضنا الجريدة للصدره فالرجل يركض خلفه بينما الاصغر ينتحب فاللذي خلفه ضخم الموضوع للغاية

"اعدها واللغعنة!" صرخ به وتايهيونغ رفع الجريدة بغية رميها له كي يتوقف عن اللحاق به لكنه فور رؤيته لصورة جونغكوك تراجع

هاهو يمزق جزء جونغكوك ليأخذه لنفسه ويرمي الصحيفة للذي توقف وصرخ بالذي اختفى عن انظاره

بينما تايهيونغ قد توقف لاهثا في احد ازقة بيرلين الضيقة يسند ظهره للجدار خلفه

انه متعب حقا

عقد حاجبيه ما ان اتاه صفير قريب ليحرك أنظاره نحو شابان بدى عليهما الثمالة لينطق أحدهما وهو يقترب من الذي تجمد خوفا ويشد عن صورة الغرابي التي بيده
"لوكس عزيزي لدينا وليمة لتناولها اليوم"



بينما في مكان آخر في ألمانيا الغربية ..

جونغكوك يقف مراقبا الجيش الذي يتدرب أمامه بشرود ، من يراه يظن انه يصب كامل تركيزه للذين امامه لكن الحقيقة مؤلمة له فكل تفكيره في من أسماه أمير منزل الشجرة الصغير

كيف هو؟

يعلم تماما أنه قد أوجعه ذهابه ، لكنه عاد ليغير التاريخ لأجل وبسبب تايهيونغ

زفر أنفاسه بثقل ليخرج سيجارة يرتشفها فهو بالكاد يتحمل

"كفاك يارجل" تمتم تايلر الذي بجانبه والذي تجاهله ليرتشف سيجارته السابعة عشر لهذا اليوم

هو يريد تايهيونغ فقط

يراه الجميع قوي لكنه ضعيف بقرب تايهيونغ

لو كان الحزن بوجود تايهيونغ لرضى واكتفى به

تايهيونغ فقط

________

تفاعلوا وحمسونييي

اشوفكم قريبا 💛___

.

.

الجُندِيّ كِيم  |  TK "مكتملة"Where stories live. Discover now