الجزء السابع عشر

6.9K 373 33
                                    

استمتعوا!

_______


ساعة ونصف قد مرت على تحرك السيارة الرصاصية ، هايمي قد نامت في المقعد الخلفي بينما تايهيونغ اتخذ مقعد بجانب ووشيك في الامام

كان الاصغر شاردا مفكرا بجونغكوك ولقاءه ، شعور به يخبره ان يعود

مالذي سيحدث له ولشقيقته لو تم اكتشافهما

الموت قريب؟

لكن جونغكوك سيحميه ، أوليس؟

"نحن قد اقتربنا" قاطع افكار تايهيونغ السوداوية صوت ووشيك البهيج ليجعل من ابتسامة الاصغر تتسع راميا افكاره السوداء بعيدا

فجونغكوك قريب..

"اين سنجد جونغكوك؟" اردف بلهفة للذي انتحب راجيا اياه "الجميع يلقبه بالملازم جيون ، كدت ان انسى اسمه لكنك الوحيد الذي يعدم الرسمية هنا" جاعلا من البندقي ينفجر خجلا بسبب نبرته الماكرة

هو متحمس للقاء من سيطر على تفكيره

يكاد لا يصدق انه سيرى جونغكوك قريبا

لكن ليس بعد ان سمع طلقات نارية ناحيتهم ، جفلت هايمي فزعا من نومها

ظل ووشيك ينعطف يمينا ويسارا مراوغا اياهم

"مالذي يحدث؟" نطق تايهيونغ محدقا بالذي اجاب على الفور "لابد وانهم اكتشفوا امرنا"

هايمي تمسكت بيد اخيها الذي شد بقوة ملتفتا لها ثم ابتسم

"اخي !"  صرخت الصغيرة ما ان تحطم زجاج النافذة بجانبه بسبب رصاصة قد تمركزت على صندوق فلاذي بجانب المقود

زاد ووشيك من سرعته رادفا "انت بخير؟" متلقيا همهمة من الذي قد جرحت وجنته بالزجاج لكن لحسن حظه انه يرتدي معطف صوفي ثقيل قد كان كاف ليحمي جسده

"لا تخافي ، انا بخير" قال لتومىء بعبوس

تايهيونغ كل ما لديها

بعد القليل من الوقت اوقف ووشيك السيارة ناطقا "وصلنا"

اشرقت ملامح الاخوان ليكمل "علينا المشي " ليعقد البندقي حاجبيه "ألن نذهب لمنزل جونغكوك؟" ويتلقى النفي بهدوء

يمشي ثلاثتهم حاملين حقائبهم ، المكان كان هادىء كونه حدوديا

تايهيونغ قد ذبلت ملامحه ، يريد جونغكوك حالا

ليس عليه ان يشقى كي يراه

يمقت الحروب بشدة

ظلوا يمشون وتايهيونغ لم تفارق انظاره الارض لشدة احباطه

توقف ووشيك ليتوقف الاخران ، انزل حقيبته ارضا منحنيا للذي امامه ، تايهيونغ لم يرفع انظاره بعد بينما هايمي قد شهقت

"قمت بما امرتني به سيدي" قال ووشيك ليتلقى اشارة بالذهاب

رفع تايهيونغ انظاره محدقا بووشيك الذي ذهب لكنه قد شل عن الحركة

انفاسه سحبت منه

بندقيتيه قد اجتمعت بها دموع كثيفة

يقف امامه الملازم ببذلة سوداء ومعطف طويل كخصلاته الفحمية المرفوعة

ملامح الملازم قد اشرقت حال رؤيته لمحيى الاصغر فكم فتك به الشوق

"تايهيونغ" وتلك النبرة الثقيلة التي ملء فؤاد صاحبها شوقا قد زلزلت كيان من جثى ارضا باكيا كطفل صغير حزين

"جونغ..كوك" بين شهقاته قد نادى من خطى مسرعا للذي انفجر اخيرا بعد كبته طويلا لمشاعره

جثى الملازم على ركبتيه امام ممرضه الباكي ساحبا اياه بقوة ليدفن وجهه داخل عرض صدره

حاوط الاصغر جسد الملازم من اسفل المعطف الثقيل بينما الاكبر قد حاوط كتفه ويده الاخرى غرست داخل خصلاته البندقية ينثر قبلات كثيرة على عنقه ، كتفه ، خصلاته
محاولا بعث شوقه لمن يحاول دخول اضلعه رغم التحام جسديهما

"اشتقنا لك" صوت هايمي المبتسمة جعل جونغكوك يفتح سوداويتاه محدقا بمن تقابله

ابتسم لها ممتنا ليردف "انا كذلك ، هايمي" اتسعت ابتسامتها ناطقة "انا في الجوار" لتتلقى همهمة وتتجه لشجرة ليست ببعيدة عنهما

شهقات تايهيونغ بدأت تختفي تدرجيا حال دفن جونغكوك لوجهه داخل عنق الاصغر يستنشق عبير من اشتاقت له روحه

الفراق سيكون صعبا عن القلوب المحبة

والشوق موت بطيء لا يرحم

كل المشاعر المتضاربة في حينها مؤلمة

.

_______

اشتقتتتت

شرايكم؟

دمتم بخير، احبكممم

.

____

.

.

الجُندِيّ كِيم  |  TK "مكتملة"Where stories live. Discover now