اثبات نسب 🙂

111 5 3
                                    

كان زين يكاد أن يجن حسنا لن يصبر بعد الان سيذهب ويقتل والدتها أن تطلب الأمر فهو لن يترك كل ما فعله ليحصل عليها لا يرد شئ سوى روح مرضه الابدى... اخذ يجوب الغرفة ويحطم كل شيء صوت طرقات عنيفة على باب المنزل اوقف بركان غضبه حسنا قد عثروا عليها خرج مسرعا لتفتح والدته الباب ... لتتفاجئ بسمر ذات الملامح المرتعبه اخذت تتفقد ما بها لتمسك معصمها متسائلة
- فى ايه يا سمر مالك لونك مخطوف كده ليه
اتخذت سمر تحاول التاقط أنفاسها
- ... م.م..... م
-ما ايه فى اي
صرخت الأخرى بزعر
- م..مح.محسن الراوى اخد وداد
نظرت بعدم فهم
اجاب زين بصوت حاد
- ويطلع مين الافندي ده كمان لتكونوا عاملين فلم جديد بقولك ايه انا عايز روح اى حاجة تانى ماهمنيش وشغل عفريت العلبه ده مش معايا
-ما تهدى يا بنى نفهم فى اي
قطع وصله الحوار صوت كامل
- فى ايه خير صوتكم جايب اخر الشارع
أسرعت سمر إليه لتمسك بتلابيب قميصه فى رعب
- انت السبب انت السبب
ازاحها بعنف
- فى اى انتى بتخرفى ولا ايه
-محسن الراوى اخد وداد ومش هيسيبنا لو عرف اللى احنا عملناه ... انت السبب .... هنعمل ايه دلوقتى
هم كانوا خائفين من جرائم أخرى مرتكبة لا يعلمون أن الماضى عاد يطرق الأبواب بحثا عن القصاص
اخذ كامل رعبه فى جيبه ونزل هو عائلته المصونه ذاهبون لقصر الراوى بحثا عن ابنتهم العزيزة وفى تلك الأثناء كانت السيدة حليمه ترتجف أنها ساعه الحساب تقترب

فى بهو القصر وقفت وداد كالمفقودة ماذا يحدث اين انا

اسئلة دارت بذهنها أيعقل أن حياتى كانت حياة بديلة ترى كيف يبدو أبى الذى لم أراه مطلقاً برغم انى كنت أعيش بجانبه هل لذلك الحد تكون قاسية علينا ولكن رب العالمين رحيم كريم ..... وبعد الغربة عوده للوطن ..... دلفت لتجد أحد يجلس بجانب المدفأة .... دلف بعدها سليم بعد أن اجاب اتصال كان مهما من تعابير وجهه آفاق الجالس من شروده وعلم بوصولهم كان ينتظرها على أحر من الجمر التفت بسرعه وقلبه يبنض بسرعه ..... أنها تشبهها كثيرا ...... نظر لذلك الرجل الذى غزى الشيب معالمه ولكن به وقار عيناه حنونه شعرت بشئ لم تفهمه اقترب منها ونظر لسليم بألم وترقب ليومئ له بإبتسامه ........ تساقط من عيناه دموع ولأول مرة أنه محسن الراوى يبكى ذو القلب المتحجر ليحتضنها بحنان بالغ وكأنه يقول اهلا بصغيرتى اهلا بك فى موطنه لتحضنه هى بدورها وشعرت بدفء لم تشعر به من قبل اخذت تبكى وتتعالى شهقاتها أخذ يربت عليها ويشدد من احتاضنه ....ابنته التى حرم منها عادت.....تربت بعيدة عن أحضانه .............. El non...........
..
ابتعد عنها لينظر لها ويتلمس وجنتيها بشوق صغيرة ابيها جميله كأمها ..... أردف من بين دموعه
- الحمدلله على السلامه يا بنتى نورتى بيتك
- بنورك يا حاج ....
لم أكد تكمل حتى أردف بحنو بالغ
- ابوى مش اى شئ تانى ابوى عايزة اسمعها منك يا بتى
اردفت بألم
- مش هقدر متعودتش عليها
اغمض عيونه بألم فقد اعتادت على أحد آخر كانت تناديه أبى كم تألم هنا هو حرم من أبسط حقوقه ليته لم يسمع كلام عقله قد اغرقه
- براحتك يا بتى انى مش علومك على حاجة الغلطة غلطتى مش اكتر وانى خدت عجابى( عقابى )
..
.....
- كفاية عليا انك جمبى ..... دلوك (دلوقتى ) ربنا كريم .....وانا طمعان فى كرمه يغفرلى ويسامحنى
..... واتمنى تسامحينى يابتى ...
أغلقت جفونها بحسرة هى خسرت والدتها اين كنت كانت تتعرض لأنواع العذاب .... وبعدها ابنتها لن تستطيع ولكنه يظل والدها كفكفت عبراتها بكف مرهق
- اللى ربنا عايزه هيكون يا حاج. . ..... فين بنتى
- بتك فوج ... روح وصل عمتك يا سليم ....
- اتفضلى من هنا
- تسلم يا بنى
رفعت يدها وربتت على كتفه ...كانت تتمنى أن يكون لها عائلة ... رق قلبها وفاضت دموعها لتمسحها بسرعه ... وتنطلق إلى صغيرتها التى اشتاقت لها بشده ......
حيث أنها عائلتها ... التى اعتادتها .... وهى موطنها قبل اى احد
صعدت الدرج ليشير لها سليم على الغرفة واردف فى ترقب
- لو احتاجتى اى حاجة انى موجود
- متشكرة يا ....
- سليم....
- متشكرة يا سليم استدار مغادرا وهى فتحت الباب بهدوء لتدلف وتجد الغرفة مظلمه هذه الفتاه لن تغير عادتها أن تنام فى الظلام كم كانت توبخها وكانت إجابتها دائما " فى الضلمه دى اتولدت" ثم تضحك بمشاكسة ف صغيرتها كتومه لا تبوح بحزنها وهذا الأمر يؤلمها .... سارت بهدوء وتمددت بجانبها وأخذت تنظر لوجهها الملائكى....... مرت الساعات وهى تنظر لها وتبكى ..تتذكر الماضى وكم ارهقها الحاضر ... جالت ذكرى على ذاكرتها .... وكم ارتعبت صراخ صرخات مكتومه وما اصعبها من لحظة حينما تخونك قوتك سقطت دمعه حارة... ظلت طوال الليل تتذكر الماضى أخرجها صوت الفجر وكأنه يربت على قلبها ويطمأنها انسحبت من جانب صغيرتها وتوضأت لتصلى ودعت ربها أن يصلح قلبها ويلهمها الصبر والقوة اخذت تردد فى دعائها " اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي وهوانى على الناس" ...فهى كانت تحب الجميع كانت تبحث عن القليل من الدفء ولكن هم لم يهدوها إلا القسوة والذل ... .. اشرقت الشمس معلنه عن يوم بأحدث جديده
.. وحياة جديدة من المفترض أن تكون وداد ابنه الراوى وهى أمضت من العمر أربعين عاماً بعيدة لتعود بهويه جديدة مع أشخاص جدد لم تعتدهم
........
- وهنا فى غرفة لأول مرة ندخلها كانت روح الصغيرة جالسة أمام صورة والدتها وتتحدث معها هنا فقط تتحدث منعزلة عن العالم وحيدة وخائفه ...

..... هنالك عيون لم تنم من الخوووف وظلت تتقلب بأرق وخوف .....من القادم

قطعوا الطريق بسرعه ..... تمنوا ان وداد وروح لم يستطيعا الوصول لمحسن الراوى

.... اشرقت الشمس بأشعه ذهبية تململت فى نومها عندما شعرت أن أحد يمسد شعرها فتحت عيونها لتجد والدتها ظنت أنها تحلم ..... لتفتح عينيها بسرعه وتعتدل فى جلستها وتفرك عيونها غير مصدقه ...... لتدمع عينيها وتحتضن والدتها كم اشتاقت لها ... لم تعتد أن تكون بعيدة عنها ... اخذت تربت على ظهرها بحنان بالغ وتطمئن قلبها

كان المنزل بالاسفل مليئ بالهمسات والتساؤلات ....نادى محسن على شمس
- تعالى يا شمس نادمى ( اندهى) عمتك من فوج ( فوق)
شعرت بالغرابة
- سلامه نظرك يا جدى عمتى اهى
- لا يا بتى عمتك وداد الضيفة اللى جات دى بت عمتك وعمتك جات مع سليم عشية ( امبارح)
ذهبت بعدم فهم وعلامات الاستفهام على وجه الجميع
طرقت الباب لتردف وداد
- اتفضل
تحدثت وهى تنظر للاسفل
- جدى عايزك تحت
- حاضر يا حبيبتى انا نازلة وراكى
نزلت لتليها وداد بعدما خرجت روح من المرحاض
ظل الجميع عيونهم معلقة على الدرج لتنزل سيدة فى الاربعين من عمرها يغلب الحزن على ملامحها ولكنها جميلة ... وخلفها فتاه تبدو كطفلة صغيرة حيث بالأمس كانت ترتدى نقاب فلم يتعرفوا عليها
ظل الجميع يترقب وينتقلون بأنظارهم إلى محسن تارة والى تلك السيدة تارة أخرى
ليردف اخيرا
- طبعا كلكم مستغربين انا جامعكم ليه
...... وداد اختكم
- اختنا كيف يعنى كانت فين وليه اول مرة نعرف أن حدانا ( عندنا) اخت أردف ايمن
- اختنا ازاى يعنى ( أردف على بصدمه)
بينما ظل محمود
صامتا حيث أنه يعرف جزء من القصة
- مش مهم ازاى وكيف بس اللى لازم تعرفوه أن هى اختكم وضاعت من زمان وتونا عترنا فيها (لقينها)
صدم الجميع من مضمون الكلام
لم يتقبلوا الأمر بهذه السهولة فمما يبدو أن والدهم تزوج بأخرى وهم لم يتقبلوا الأمر
- اهلا بيبكى يا خيتى نورتى بيتك بحب وفرحه ( قالت خديجه ) فكم تمنت أن تكون لديها اخت
لتحتضنها بحنان لتشعر بحبها لتبادلها العناق
- ده نورك يا ....
- خديجه انا خديجه اختك
لتترقرق الدموع فى عينيها كم تمنت أن يكون لها عائلة هى أرادت بعض الدفء ولكنهم من الواضح أنهم لن يتقبلوها لتتعالى شهقاتها
لتبتعد عنها وتكفف دموعها لتخبرها من بين دموعها
- متخافيش انا جنبك يا وداد واللى فاتنا من العمر هنعيشه من تانى ليلين قلوب اخواتها حيث أنها حرمت من عائلتها لينظروا لاخوهم الأكبر ليومئ لهم بمعنى نعم ليتقدموا ثلاثتهم بعيون تلمع بالدموع فهذا الموقف الصامت كان يحمل الكثير من الحديث لن يفهمه سوى الإخوة لحتضنوها بحنان
وروح تشاهد الموقف وتبكى بصمت لا تعلم حزنا ام فرحا
هنا شعرت وداد أنها أن ماتت فى تلك اللحظة ستكون اسعد انسانه فكل ما تمنته أمامها الان لايهم ما هو قادم
......

كان هناك شخص يراقف الموقف بألم وحسرة ... فكيف سولت لها نفسها فعل س
شنيع كهذا ... ظنت أنها ستعيش فى سعادة ولكن ما نالته كان وجع وندم فقط
........
خلص البارت
دمتم فى حفظ الله🫂🧡


قيود الروح Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt