Part 43 : Heikō

388K 12.3K 25.6K
                                    


النظرة بالنظرة 

و المرتجف قلبي..

..................................................................................................................................................

تنويه ⚠⚠:

ما سيتم كشفه في هذا الفصل بخصوص ماضي مارينا يُمنع منعا باتا التحدث عنه في مكان آخر عدا هذا الفصل..

ممنوع حرقه في الصفحة..لا في الفيسبوك و لا الإنستغرام و التيكتوك..حتى حين تتحدث عن الرواية لا تذكر ما ستعرفه هنا بتاتا ..اترك عامل المفاجئة للجميع كما لو أنك لم تكتشفه..أي تجاوز لهذا يأخذ صاحبه بلوك و حظر من كل مكان

أعيد و أكرر..المكان الوحيد المسموح التحدث فيه عن الأمر هو هذا الفصل فقط أو الفصول التي بعده..يعني ما قبل الفصل 43 أو أي موقع آخر ممنوع كليا...

...................................................................................................................................................


وضعت مارينا فرشاة أسنانها في مكانها بعدما قامت بغسلهم للمرة الثالثة هذا الصباح..

 حين أنهت جففت يديها و أعادت شعرها للخلف تستند على حافة الحوض تنظر لنفسها في المرآة..أعينها كانت لامعة رغم فقدانها لبريق معين من المشاعر..بشرتها كانت في حالة ممتازة كأنها تتغذى على إكسير الجمال و وجنتيها بدأت تكتسب لونا محمرا من الشمس بسبب دخول الربيع و بسبب أنها تنام ساعات أكثر من المعتاد مؤخرا مما منحها مظهرا مشرقا..

الشيء الوحيد الذي لم يكن ممتازا هو قلبها و غثيان الصباح الذي يرفض مغادرتها..

لذا تنهدت و نقلت أعينها من المرآة نحو الجهاز الصغير على حافة الحوض و الذي منذ أسابيع و هو يشير لنفس الشيء وككل مرة تنظر له تتسارع ضربات قلبها .. تبتل أعينها بطبقة مكبوتة من الدموع و تظهر إبتسامة جانبية دافئة على محياها..

أول مرة تركها وولف قبل 16 سنة خلف في يدها جرحا تتذكره به..و ثاني مرة تركها قبل أكثر من شهرين خلف داخلها جنينا..

لقد استغرقها الأمر أسبوعا لتستوعب الأمر بعدما اكتشفت لأول مرة..ثمانية ايام لتستوعب أنها حامل من الرجل الذي كانت مهووسة به طوال حياتها و حين فعلت و أخيرا بعد ليالي من الإنكار بكت..بكت ليلتها لأن الأمر أشبه بضربة تؤكد لك أنك لست بحلم و الرب يعلم أنها بعد كل ما حدث كانت تشعر أنها مجنونة و كل ما يجري من صنع خيالها..أنها ستستيقظ يوما و تكتشف أن وولف ليس بجانبها و لا يحبها و أنها حلمت بكل ذلك...لكن الخطين الذين ظهرا على الجهاز كل يوم كانا الختم الأكيد على سعادتها..

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now