Part 47 : الأمير و الأميرة

310K 12.7K 32.1K
                                    

هل أنتَ ثمل ؟

أمامي أنتِ..لهذا حتى الماء يُسكرني..

.........................................................................................................................................

كانا يتجنبان النظر لها طوال الطريق ..

السيد و السيدة سييرا كانا يجلسان مقابلها في السيارة أين آرثر كان يمسك يده زوجته التي ترتجف يمسح عليها و ينظران من النافذة بملامح شاردة شاحبة..

أما هي فكانت تنظر لهما بهدوء شديد و تطرق باصابعها على فخذها تفكر في الخطوة القادمة..على يمينها في المقاعد كان أرتورو و أديلينا ..الصغير كان صامتا و يعبث بقميصه بتوتر بينما رموشه مبللة من البكاء السابق أما أديليا فقد بكت حتى نامت و هو ما يفسر أنها مستلقية على كتف أخيها و تصدر أصواتا تنفس تدل على نومها العميق..

هناك بضع مخارج من هذه الوضعية و هناك عدة كذبات يمكن لها قولها في وضعية كهذه لكن كلها ستبدو مزيفة للأسف و صمتها دليل على ذلك..لقد نزلوا توا من الطائرة التي أخذتهم لمدريد و هم الآن في الطريق للعودة مع ذلك لحد الآن لم تقل لهما أي كلمة تماما كما لم يفعلا هما..

خداعهما في هذه الوضعية لن يكون جيدا لأحد و لا يمكنك ببساطة حذف مشهد قتل من رأس شخص..لقد رأوها و فات الأوان..هي ليست نادمة على قتل من حاولوا قتل آرثر لكنها نادمة كونها لم تمنعهما من الذهاب للمهرجان بقوة أكبر..هم يجهلون ما يدور حوله عالمهم و بالنسبة لهم فعل شيء عادي كالذهاب للمهرجان عادي و للحقيقة كانت لحظات فقط اين نظرت لهم و قررت المخاطرة حتى لا يقضوا كل العطلة في المنزل بسبب شيء كهذا..

حياتهم لا تكون دوما بهذا السوء..لكن فترة فتح الإتحاديات حساسة و ظهور ديافول حساس ايضا و جعل الخطر يتضاعف أكثر مما كان عليه طوال السنوات السابقة..

المشكلة لم تكن هنا...المشكلة أن الحماية كانت موجودة و الرقابة موجودة و حتى الرجال علموا بوجود اشخاص قد اقتربوا من أديلينا..ما لم يكن منطقيا هو السبب..لما سيود قطاع طرق فعل شيء غبي غير مبرر كهذا ؟ من خلفه ؟ للوهلة الأولى اعتقدت أنه آزاريا لكن يمكن وصف الدوق بكل شيء عدا الغباء..هو لو أراد فعل شيء كهذا لفعله قبل أشهر و بدقة و نجاح..

الشخص الذي استطاع إيجاد مخابئ وولف و إدخال جاسوس للقفص الذهبي للمافيا و اختراق أمن الإتحاديات بنفسه و لوحده ليس شخصا سيرسل قطاع طرق لإرهاب فتاة صغيرة بالمسدس ..حتى مساعدته ساهارا حين أرادت إخراج وولف للشارع استخدمت قتلة محترفين و كانت تعلم أنهم سيُقتلون في النهاية..

شيء ما لا يبدو لها صائبا..شخص آخر فعل هذا و نيكولاي كان يبحث عن الأمر الآن...

توقفت الحركة فنظرت هي من النافذة للمكان الذي توقفوا أمامه و حتما لم يكن المنزل .. و فورا رأت آرثر و ميا يتحركان بغير راحة و ذلك جعل ملامحها تنقبض ...هل تحركوا بغير راحة لأنهم خائفين منها ؟..

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now