هل أنتَ ثمل ؟
أمامي أنتِ..لهذا حتى الماء يُسكرني..
.........................................................................................................................................
كانا يتجنبان النظر لها طوال الطريق ..
السيد و السيدة سييرا كانا يجلسان مقابلها في السيارة أين آرثر كان يمسك يده زوجته التي ترتجف يمسح عليها و ينظران من النافذة بملامح شاردة شاحبة..
أما هي فكانت تنظر لهما بهدوء شديد و تطرق باصابعها على فخذها تفكر في الخطوة القادمة..على يمينها في المقاعد كان أرتورو و أديلينا ..الصغير كان صامتا و يعبث بقميصه بتوتر بينما رموشه مبللة من البكاء السابق أما أديليا فقد بكت حتى نامت و هو ما يفسر أنها مستلقية على كتف أخيها و تصدر أصواتا تنفس تدل على نومها العميق..
هناك بضع مخارج من هذه الوضعية و هناك عدة كذبات يمكن لها قولها في وضعية كهذه لكن كلها ستبدو مزيفة للأسف و صمتها دليل على ذلك..لقد نزلوا توا من الطائرة التي أخذتهم لمدريد و هم الآن في الطريق للعودة مع ذلك لحد الآن لم تقل لهما أي كلمة تماما كما لم يفعلا هما..
خداعهما في هذه الوضعية لن يكون جيدا لأحد و لا يمكنك ببساطة حذف مشهد قتل من رأس شخص..لقد رأوها و فات الأوان..هي ليست نادمة على قتل من حاولوا قتل آرثر لكنها نادمة كونها لم تمنعهما من الذهاب للمهرجان بقوة أكبر..هم يجهلون ما يدور حوله عالمهم و بالنسبة لهم فعل شيء عادي كالذهاب للمهرجان عادي و للحقيقة كانت لحظات فقط اين نظرت لهم و قررت المخاطرة حتى لا يقضوا كل العطلة في المنزل بسبب شيء كهذا..
حياتهم لا تكون دوما بهذا السوء..لكن فترة فتح الإتحاديات حساسة و ظهور ديافول حساس ايضا و جعل الخطر يتضاعف أكثر مما كان عليه طوال السنوات السابقة..
المشكلة لم تكن هنا...المشكلة أن الحماية كانت موجودة و الرقابة موجودة و حتى الرجال علموا بوجود اشخاص قد اقتربوا من أديلينا..ما لم يكن منطقيا هو السبب..لما سيود قطاع طرق فعل شيء غبي غير مبرر كهذا ؟ من خلفه ؟ للوهلة الأولى اعتقدت أنه آزاريا لكن يمكن وصف الدوق بكل شيء عدا الغباء..هو لو أراد فعل شيء كهذا لفعله قبل أشهر و بدقة و نجاح..
الشخص الذي استطاع إيجاد مخابئ وولف و إدخال جاسوس للقفص الذهبي للمافيا و اختراق أمن الإتحاديات بنفسه و لوحده ليس شخصا سيرسل قطاع طرق لإرهاب فتاة صغيرة بالمسدس ..حتى مساعدته ساهارا حين أرادت إخراج وولف للشارع استخدمت قتلة محترفين و كانت تعلم أنهم سيُقتلون في النهاية..
شيء ما لا يبدو لها صائبا..شخص آخر فعل هذا و نيكولاي كان يبحث عن الأمر الآن...
توقفت الحركة فنظرت هي من النافذة للمكان الذي توقفوا أمامه و حتما لم يكن المنزل .. و فورا رأت آرثر و ميا يتحركان بغير راحة و ذلك جعل ملامحها تنقبض ...هل تحركوا بغير راحة لأنهم خائفين منها ؟..
YOU ARE READING
عاشقة في الظلام
Romanceلم يكن بزعيم مافيا و لم يكن الدون أو الزعيم على الإجرام...بل كان شيئا مختلفا...هو كان قاضي المافيا...كان الرجل الذي يرأس نظام القضاء الذي يسير القوانين في العالم السفلي... وولف سييرا هو الرجل الذي يلجأ له زعماء المافيا ليحل مشاكل عشائرهم و يسن العقو...