الجزء ١٣ : لحظات مسروقة

424 20 17
                                    

تنبيه: البارت يحتوي على مشهد هوت زيادة شوي فقلت أحذركم 🤭

كان لوكي في طريقه إلى غرب المدينة، يحوم في سمائها فاردا جناحيه، كان سعيدا لأول مرة منذ زمن طويل، قلبه يخفق بقوة يكاد يصم أذنيه...
ما عاد بإمكانه تخيل الحياة دونها، لا يريد ذلك، ينقبض قلبه حين يفكر بحجم سعادته، ذلك الحجم من السعادة عادة ما تتبعه خيبة... لا يريد حتى أن يفكر بالأمر لأنها عادة الحياة أن تأخذ منه كل شيء ما إن يعتقد بأنه لم يعد لديه المزيد ليفقده...
هز لوكي رأسه ينفض عنه وساوسه... "سيكون كل شيء على ما يرام"، يفكر في سره يحاول أن يبقى متفائلا، لا حاجة له بالتفكير بذلك الشكل، سيركز على الحاضر، عليها هي و حسب... كل شيء سيكون على ما يرام!

"ثور! ستيف! أحتاج قليلا من المساعدة هنا!" صرخ توني يصد بدرعه أحد الأشعة التي إنبثقت من أحد أسلحة العدو...

"أنا في طريقي إليك!" تضغط ناتاشا على زر خلف أذنها تجيبه قبل أن تركض إليه لكن أحدهم إعترض طريقها و ركلها بعيدا فوقعت على الأرض تئن من فرط الألم.

كان كل منهم مشغول بشيء ما، ما عدا باكي الذي كانت الطريق بينه و بين توني خالية، تردد في بادىء الأمر و نظر إلى ستيف كما لو كان يطلب مشورته، لكن ستيف كان مشغولا هو الآخر فلم ينظر ناحية باكي حتى...
نفض باكي عنه أفكاره تلك و أسرع إليه ينجده، و ما إن إقترب منه حتى أحكم إمساك رأس الكائن و أبعده عن وجه توني ثم ذبحه فإنسابت دماءه ترشق وجه توني ليدخل بعضها فمه...
"أوه، يا للهول... هذا مقرف!" قال توني و هو يبعد الكائن عنه، سقط رأسه الذي كاد ينفصل عن بقية جسده على صدر توني فدحرجه على الأرض مشمئزا...

كان دمه أسودا لزجا ذو رائحة مقرفة و قد جعل ذلك توني يحس كما لو أنه على وشك التقيأ، إنكب على وجهه يلهث، فأمسك به باكي من ذراعه يسحبه لأعلى لكن توني سحب ذراعه بغضب من يد باكي، فإنقبض وجه الأخير و حزن لذلك و إن كان يتفهم الأمر.

نهض توني من على الأرض و وقف على قدميه معتدلا فيما حدق كل منهما في الآخر قبل أن يبتعد توني عنه...
كانت نظرات باكي تمتلىء إعتذارات و أسفا في حين كانت نظرات توني تمتلىء حقدا و بغضا...

وصل لوكي إلى عين المكان، ووجد رفاقه يقاتلون مجموعة من الكائنات غريبة الشكل... بأجساد تشبه الحشرات...

تحول لوكي لشكله المعتاد و هوى على الأرض بسرعة كالقذيفة ليحط على الأرض على قدميه...

"يا له من هبوط خارق! ووووو... ياااااي" قال سبايدرمان و هو يصفق للوكي فنظر إليه لوكي ملوحا...
"أخيرا شرفتنا... يا جلالتك!" قال توني و هو يمسح عن وجهه بقايا الدماء فأشار لوكي لوجهه فلم يتركه توني يسأله حتى، رفع يده في وجهه و ضم شفتيه في قلق غيظ... "لا تسأل!".

" حسنا... ما الذي نواجهه هنا؟" سأل لوكي فأجابه توني بأن إحدى البوابات قد فتحت فجأة فعبرت منها تلك الكائنات...
"من الذي فتح البوابة؟" سأله لوكي بحيرة، لكن توني هز كتفيه و قال بأنهم لا يزالون يجهلون ذلك..
نظر لوكي إلى أعلى، لم تعد البوابة مفتوحة، أخبره باكي بأنها أغلقت من تلقاء نفسها منذ دقائق قليلة قبل وصوله...

تَوْبَةُ إِلَه _____ A God's repentance (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن