𝟮𝟯

14.5K 871 460
                                    



مساء الخير بعد وقت طويل كَرزي..-

عطوني نجمتي و علقوا بين الفقرات.

تغاضوا عن الاخطاء الاملائية لُطفاً .

|١٠٥ تصويت ١٢٠ تعليق للبارت القادم |

___________

"‏بعد الوداع أحد الطرفين لا يرحل أبدا."

- عبدالوهاب الرفاعي ।

- عبدالوهاب الرفاعي ।

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

يطوي ملابسه بترتيبٍ و حُسنهُ القابعُ في وجهه
يرتسم فوقه الشرود تماماً ، الذبول طالَ بُنيّتاهُ و التعب
رسمَ ظلالاً أسفلهم تحكي كم عانى الشابُ من ليالَ عِجاف
دونَ دومٍ مُتأرِقاً





وضع ما طواهُ داخلَ دولابهِ الخَشبيُ ، ابتلعَ المرارةُ في حَلقِهِ
فورَ سقوط بؤبؤتيهِ على الزر المعقود حولَ رسغه النحيل كما
الحال الذي اصبح بهِ جسده كُله

ليس حولَ رسغه وحسب ..بل معقوداً حولَ قلبه
، رمشَ و ابتسامةً باهتةً كبوهتِ روحهِ ترتسم فوقَ ما سمّاهم لوائه سابقاً بالـ حانِيَتَينِ

جُلَ ما يحرق روحه و يُنهيها أنه لا يملُك شيئاً من
لوائه سوا هذا الزر.. لا يحمل شيئاً من رائحته ، ليسَ شيئاً
قد لامسَ جلدهُ فيُعيدَ الإحساس لهُ ، ليسَ شيئاً يحمل عطره
كي يغفوا وهو يعانقه.. كان فارغاً من كُل ما يخُصهُ

أما هو فقد تركَ أحدَ قِمصانهِ في غرفته يعلم أن حبيبُ
روحه سيتفّقد مهجعه علّهُ يجدَ شيئاً من أثره .. الدموع أحرقت
بُنيّتاهُ ليرفعَ راحتهُ يفرُكها برفقٍ يزيلها قبلَ انهمارها

لم يركع باكياً منذ افتراقه عن أنيسَ قلبهِ لم يجهش
في بكائه بَعد حتى عندما يحدق بجنودَ وطنه بذاتَ الزي
الذي يرتديه جونغكوك..تتسارع خطواته نحوَ احدهم ظناً منه
انه وجدهُ ليسترق دقيقةً فقط منهُ يروي بها ظمأُ قلبهِ المُشتاق

تتحطم كل أمالهِ فورَ التفافهم نحوهُ
لـ تتشتت بُنيّتاهُ فهي لم تجد
سوداويتيهِ لتحتضنُها..

1939|VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن