العودة

96 69 13
                                    

بعد أسبوع ساكنه الرأس على شرفة الطائرة إلى الديار تحدق في الغيم توارد إليها أليس من الأفضل أن تظل في السماء بين الزُرقه والسحاب

لكن هيهات بما يريد العبد وإراده الإله

قاطعتها المضيفة بتربيت على كتفها لتلتفت لها مشيره إلى الاشياء على العربة

"حضرتك عايزه حاجه قهوه او ميه او مجله او اى مشروبات تانيه "

فى تسهيم حدقت قاطعته عندما رفعت رأسها إليها ابتسامة صغيرة رُسمت على ثغرها 

"لا شكرا , على فكره قصه شعرك حلوه "

بادلتها المضيفه الابتسامة فب إمتنان مع إيماءة خفيفة بينما تجر العربة

بينما الأخرى أعادت سماعات الأذن تُعيد نظرها إلى السحاب والسماء

استقلت التاكسى أخبرته بعنوان البيت ترددت قليلا هل تذهب لهم أم إلى أوتيل

ابتسمت سخريةمن أفكارها لقد أمضت وقتا طويلا فعلاً وسط الأوروبيين

أخرجت يدها من الشباك تستحس الهواء الدافئ وحرارة الشمس على بشرتها تعيد ذكريات الأراضى الخضراء والعشب المتمايل بفعل الهواء ممتزج بلفحه من الطين المبتل جراء السقاية

اه كم لبثنا في الظلمة حقا قاطع هذه الأجواء الشاعرية صوت الكلاكسات وصياح السائقين

حسنا لن يكون كل شئ مثالياً في النهايه أنها مصر بلد الشئ وضده تؤى الأجنبى وتعطى الغربه لأهلها

تملك أعظم حضاره على وجه البصيرة والباقية التي ابقاها الله وتصنف من قبل مكان مظلم جاهل يدعى أوروبا أنها ناميه

لكن رغم ذلك لقدأاحتلت العالم بأثارها ها يالكي من متضادة يامصر حقا

اقتحم خلوتها مع أفكارها السائق وهو يلفظ سؤاله بإنجليزيه متوسطة

"Are you Egyptian"

خلعت نظارتها ونظرت له فى المرآه ونبست

" اه, حضرتك انا مصريه أصلا "


ضحك السائق وضرب بيديه على المقود ،أشار إلى رأسه بأصبعه

"منا برضوا بقول الملامح دى مش تبقى غير للمصريين"

نعم هكذا هو الشعب المصرى يمكن أن يدعوك إلى الغداء بمجرد إخباره أنك مغترب

"وانت بقا جايه زياره ولا إقامه "

تنهدت بهدوء لا تعرف الأجابه حقا تبا لهذا

 | المظله _ le parapluie |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن