فرح و حزن

486 15 39
                                    

الفصل العشرين

في طريق السعي في الحياه اوقات كتير بتخسر حجات كتير اصحاب احباب اهلك اصل كل واحد ليه حسبه ممكن تكون حسبتك فيها مصلحه ليك بس تتعارض مع مصلحه حد تاني اوعا في يوم يا عزيزي تستغرب لما تلقي حد من اهلك واقف قدامك سواء ابوك او امك او اخوك لالا بلاش تستغرب الان حسبتك غير حسبتهم هما شايفين حاجه و انتا شايف حاجه تانيه حاول تقرب وجهات النظر بينك و بينهم واحده واحده بس لو رفضه مش عارف اقولك ايه يا عزيزي انا اتعرضت لي الرفض كتير في حياتي خصوصاً من اهلي بس مش بحط في دماغي
معلش فضفض معاكم شويه يله نبدأ

بدايه الفصل

وصلني خبر وفاه عبدالرحمن و منتصر الملكي كتمت الخبر
سندي : مالك يا علي وشك قلب مره واحده
انا : مشاكل الشغل العاديه يا سندي مفيش جديد انتا ياض انتا و هو مش عايز نكد افرحه حرام الواحد مش عرف يلقيها منين وله منين
علي : ماشي يا بابا
سامي : (بص لي رودي) الف مبروك
انا : انا طالع انام تصبحه على خير

طلعت فوق لي اوضه سلوي و غيرت هدومي و هيا طلعت ورايا
سلوي : علي شكل في مشكله كبيره مالك
انا : عبدالرحمن و منتصر الملكي
سلوي : ملهم
انا : توفه و لسه وصلني الخبر
سلوي : لا إله إلا الله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الله يرحمهم طب و مقولتش ليه
انا : مش عايز ابوظ فرحه العيال علي و سامي و لميتا بس بكره هبلغهم اما دلوقتي انا عايز انام
سلوي : طب نام يا حبيبي تصبح على خير
انا : تلقي الخير


نمت زي القتيل لحد تاني يوم صحيت بدري و نزلت علشان الفطار و اتجمع البيت على السفره قعدنا نفطر و غرام و سندي مسكين رودي و اميره شغالين تظغيط فيهم زي ما يكونه بط خلصنا الغدا و قومنا قعدنا في الصالون شربنا القهوه و انا بعت لي سامح يرن عليا رديت عليه و عملت نفسي مصدوم و قفلت معاه
سيف : خير يا بابا في ايه
انا : لا حول ولا قوة الا بالله
علي : ايه اللي حصل
انا : عبدالرحمن الملكي توفه امبارح في حدثه هو و اخوه
لميتا : (بصدمه) عمو عبدالرحمن
انا : ايوه الله يرحمه اطلعه حضره نفسكم علشان نلحق العزاء يله

قامت الستات و الشباب طلعه اوضهم يجهزه نفسهم لي السفر و لميتا دموعها على خدها حزينه على جوزها اللي حالته دلوقتي اكيد صعبه و هيا مش جنبه
جهزنا نفسنا و اتحركنا و معانا عماد و حسن و حسام علشان يأده الواجب

وصلنا الشرقيه بليل دخلنا الصوان عزينا و خلاص قدمنا الواجب و ماشين بعدت لي سندي رساله (سندي متخليش لميتا ترجع معانا خليها مع جوزها و يله علشان ها نتحرك)
الصوان قفل و احنا قومنا طلعت بره و اتحركنا على بيتنا في القاهره وصلنا الساعه ٣ بليل دخلنا علي اوضنا من التعب بتاع اليوم سفر و عزا
و صحيت تاني يوم على سندي
اخدت دش و نزلت تحت قعدنا نفطر مع بعض
فريده : بابا انا نازله الشغل النهارده ها قابل مجموعه محامين تاني اشوف الدنيا معاهم فيها ايه
انا : طيب (بصيت لي مروان) بقولك ايه
مروان : ايوه يا بابا
انا : عايزك ترجع عقد الاداره المشترك بينك و بين ايهاب المحمدي
مروان : ليه مانا موجود
انا : عارف بس محدش يضمن الدنيا العقد ده مينفعش تفسخه نهائي جدده
مروان : بس
انا : مفهاش بس اسمع كلامي مش وقت منهاهده
سلوي : خلاص يا مروان اسمع كلام ابوك
مروان : اسمع ايه مش لما افهم الاول عقد زي ده ها يلزمني بدفع فلوس و يلزمه بدفع فلوس يعني فلوس داخله و خارجه المفروض افهم اقل حاجه يعني يا حج
انا : علشان انتا ها تتحرك كتير الفتره دي عايزك تنزل الصعيد كل عشر ايام تقضي يوم هناك تقعد مع الناس و تنزل الارض و تبص على العمال و الناس هناك تقعد معاهم تحل مشاكلهم
مروان : اشمعنا
انا : علشان في واقعه طار حصلت و احنا مش عرفين غير بالصدفه لو فضلنا كده الصعيد ها يضيع منا عايزك تنزل هناك الفترات اللي جايه و تركز مع الناس هناك
علي : خلاص لو مروان مش عايز انزل انا مفيش مشكله
انا : لا عايزك تركز مع المجموعه اليومين دول علشان انا هتحرك كتير الفتره دي جوه و بره مصر مش هبقي فاضي و سامي مش ها يعرف يترجم كويس معاهم علي انتا ها تشيل مخازن الاثار اللي تحت ايد مروان مروان عايز تركيز من نار مع الصعيد الناس هناك لو خرجه عن طوعنا ها يبلعونا (بصيت لي نوال) بقولك ايه يا نوال انا ها حضر ليكي طياره تاخدك من مصر هنا و ترجعي فلسطين
نوال : في حاجه عايز توصلها هناك
انا : لو عايز مرسال في كتير و كتير اوي بس عايزك تروحي تقعدي شهر علشان ها نيجي نطلب ايدك لي مروان و مينفعش نطلبك غير و انتي في بيت اهلك
نوال : (وشها قلب اللوان الطيف من الكسوف)
انا : بلاش كسوف انا هبقي حماكي ماشي (بصيت لي الكل) انا ها كلم الحج عباس اعرف رده ايه في طلبنا لو موافق تمام نتمم الفرح لو لا يبقي ده نصيب لو وافق ها يبقي فرح مروه على سامر و محمود على منال و مروان على نوال و سامي على رودي نعلن جوازهم
سيف : ازي يا بابا مينفعش العدد ده كله احنا معازمنا كتير ها نعمل ايه في العدد ده
انا : عندك فرح مروه و سامر مش محتاجين نعزم فيه ناس كده كده وسط اهلنا و مروان و محمود و سامي برده اهلنا و ناسنا مفيش عدد غير من اهل نوال و اهل منال يبقي بالمره (سكت شويه و قولت) انا عايز عايز افرح بيكم قبل ما ربنا يسترد امانته
سامي : بعد الشر عليك يا بابا حسك في الدنيا
علي :. متقولش كده يا بابا بعد اذنك
انا : دي حقيقه مش ها ننكرها و عايز قبل ما اموت معملش زي اللي حصل زمان خبط من كل نحيه لا عايز اثبت رجل كل واحد فيكم في مكانه اللي انا عارف انه ها يسد فيه رودي
رودي : ايوه يا علي
انا : فريده ها تحضر عقود الشغل بتاع الفرنشايز و اتاخد ٥٠ مكان على مستوي العالم في افخم المناطق تحبي تمضي العقد امته
رودي : احنا في بيت واحد يعني اي وقت
انا : طيب فريده
فريده  : ايوه يا بابا
انا : عايزك تجهزي العقود دي طرف اول رودي طرف تاني سامي
سامي : بس
انا : مش عايز مناهده يا سامي و حيات امك
سندي : (بهدوء) انتا تعبان نكلم دكتور حاسس بحاجه
انا : انا كويس و زي الفل بس انا عارف بعمل ايه و التوزيعه دي حتي بعد موتي ها تفضل باقيه فاهمين مش عايز غلطه الفتره دي
كارما : بابا هو انا ممكن اتكلم مع حضرتك في حاجه بعد الفطار
انا : اكيد

كملت فطاري و قومت طلعت الجنينه عملت القهوه و حصلتني كارما و قعدت جنبي و باين عليها الحرج الشديد
انا : مالك يا كوكي شكلك مكسوفه قولي عايزه تطلبي حاجه
كارما : لا يا بابا
انا : في حاجه نقصاكي اي حاجه قولي متتكسفيش مني انا معودك على الصراحه
كارما : عايز الصراحه
انا : ايوه
كارما : في عريس متقدم ليا و و يعني عايز ياخد من حضرتك معاد لو وقتك يسمح انك تقعد معاه
انا : عريس
كارما : (قايمه تمشي)
انا : (مسكت ايدها) اقعدي
كارما : (قعدت قدامي و هيا عينها في الارض و مكسوفه)
انا : مكسوفه مني ليه
كارما : لا بس يعني اصل
انا : لا بس وله اصل عرفيني مين هو و لو مناسب مفيش مشكله فيه وله ينفع نرفض بس في الاول اعرف هو مين
كارما : هو شاب محترم عصامي يعني معتمد على نفسه بشكل كبير و زميلي من الجامعه اربع سنين و السنه دي طلب مني انه يتقدم فا قولت اقول لي حضرتك انا عرفه انه مينفعش اتجوز قبل اختي الكبيره فريده فلو حضرتك مش موافق انا معنديش مشكله خالص والله المهم عندي حضرتك
انا : (تنهدت) طلعي فريده من حساباتك كده كده فريده عرفه هيا عايزه ايه كويس و انا واثق فيها زي ما واثق فيكي انتي كمان و مش زعلان وله هيا ممكن تزعل منك بالعكس فريده بتحبك و تفرح ليكي بس ممكن اعرف اسمه علشان اسأل عليه والله شخص مناسب اهلا و سهلا يشرف و ينور هو و اهله شخص غير مناسب انا هوضح ليكي هو مش مناسب ليه اسباب و دلائل من الاخر لو مش مناسب ها خليكي تشوفي ده بعينك
كارما : انا بس مش حابه تدايق و
انا : كارما مش عايز لف ودوران علشان انتي مش عرفه قولي هو مين
كارما : اسمه عثمان حامد عثمان يبقي
انا : مش مهم يبقي مين المهم هو زميلك في الجامعه
كارما : ايوه
انا : طيب ثواني امام يا امام

جيه امام جري
امام : صباح الفل صباح الفل يا كارما
كارما : صباح النور يا عمو امام
انا : بقولك ايه هديك اسم تنزل تسأل عليه في جامعه القاهره و تعملي تحريات عنه في منطقته و تطلب صحيفه احوال شخصيه عنه من المباحث و الامن الوطني
امام : و اجيبه على بيت الرعب صح
انا : لا تجبهم عندي و بعدها انا اتصرف
امام : ماشي بس اسمه ايه
انا : عثمان حامد عثمان معاك يومين و تكون كل تفاصيله عندي
امام : اعتبره حصل بعد اذنكم

مشي امام و انا بصيت لي كارما لقتها قلقانه
انا : ايه جو الجوازات اللي شغال ده شعشع مشاعر القمر وله ايه
كارما : لا اصل انا خايفه ترفضه
انا : هو كويس
كارما : اوي طيب و ابن حلال و محترم و جدع و ابن بلد شبهك كده
انا : شبهي!!!!!
كارما : ايوه يساعد المحتاج و يحل مشاكل الناس و ينصر المظلوم
انا : هههههه ده انتي بتتكلمي عن روبن هود بقي
كارما : (بثقه) اكتر
انا : (اندهشت لي ثقتها)
كارما : (اتكسفت) مواقفه كويسه
انا : هههه ماشي يا كوكي بس اتكلمتي مع ماما
كارما : قبل ما نسافر و هيا قالت اتكلمي مع ابوكي هو اللي يفهم في الامور دي
انا : طيب يا ستي انا ها دور وره و اشوف لو كويس يجي و اقعد معاه لوحده من غير اهله لو لا يبقي تسمعيني لحد الاخر و تفهمي
كارما : ماشي يا بابا
انا : يله ادخلي علشان جيلي ضيف مهم
كارما : ماشي

دخلت كارما جوه و عشر دقايق و دخلت عربيه من عربيات الحرس و نزل منها شاب يافع في سن ٣٠ سنه لبس بدله محترمه جسم رياضي دقنه محلوقه و مروق على حاله و جيه عندي و اسمه وائل
وائل : (فضل باصص ليا شويه)
انا : ايه يا سياده المستشار مش عايز تسلم
وائل : شكرا
انا : على ايه
وائل : انتا انقذتني
انا : لا انتا اللي انقذت نفسك انتا طلعت من مركز التأهيل بقالك مده كان ممكن ترجع تاني لي المخدرات و اتعرضت عليك في اكتر من مناسبه بس انتا قاومت و قدرت تكمل انا مش السبب انتا السبب الف سلامه يا وائل اقعد واقف ليه
وائل : (قعد قدامي)
انا : ها يا سيدي ها تعمل ايه دلوقتي انتا اترفدت من النيابه
وائل : ناوي افتح مكتب محامه
انا : بس انتا معاك دكتوره في القانون الدولي درس في جامعه
وائل : بعيده شويه انا مرفود سوء سير و سلوك مينفعش
انا : اسمع ليا واحد حبيبي في الجامعه الامريكية قسم القانون كان كلمني كده من مده لو يعني اعرف واحد عايز يتعين يعني خدمه
وائل : و ماما
انا : و انتا مالك بفيروز مش قصتك انتا ها تشتغل دكتور في الجامعه و ورقك ممضي كمان
وائل : بس ده ممكن يعمل ليها مشكله انا مش عايز اسبب اذا في شغلها
انا : ملكش دعوه و سابقه الادمان دي اتمسحت من تاريخك نهائي بس بمقابل انك متشتغلش في النيابه تاني و التدريس ها يكون مناسب ليك على ما اظن و كمان علشان انتا محتاج تقف على رجلك محتاج وظيفه تاني جنبها
وائل : افتح مكتب
انا : لا اميره بنتي ها تفتح شركه استشارات قانونيه و بتجمع فريق معاها من المحامين في اكتر من مجال الجنائي مدني و الحجات دي و انتا كنت وكيل نيابه افتكر انك مش ها تغلب في دي
وائل : تمام مفيش مشكله بس اللي اعرفه ان فريده ضابط شرطه
انا : لا مهي سابت الداخليه
وائل : ماشي

طلعت فريده و هيا لبسه علشان تنزل و جت عندي
فريده : سلام عليكم
انا : و عليكم السلام
وائل : و عليكم السلام
فريده : انا نزله يا بابا
انا : تمام ماشي بس عندك وقت دلوقتي
فريده : ايوه فاضل ساعتين على المعاد
انا : ممتاز عايزك تتعرفي على المستشار وائل وكيل نيابه سابق ولدته تبقي من اعز اصدقائي انا و مامتك من ايام الدراسه هو ساب النيابه و ها يفتح مكتب انا من رأي انك ممكن تستفيدي من خبراته في شغلك لو حبه طبعاً
فريده : حبه جدا وكيل نيابه سابق ها يساعدنا كتير علشان ها يكون ملم بالإجراءات و الائحه
انا : طيب اقعدي
فريده : (قعدت)
انا : دي يا سياده المستشار فريده بنتي
وائل : اهلا و سهلا يا انسه فريده على فكره احنا اتقابلنا قبل كده
فريده : حضرتك كنت نيابه ايه
وائل : جنائي
فريده : لا يبقي اكيد بس اسفه صعب افتكر انا دخلت نيابه الجنايات كتير اوي مخدرات سلاح قتل سرقه بالإكراه انا كنت ضابط مباحث سابقاً
وائل : ممكن بس ممكن اعرف التيم الموجود معاكي لحد دلوقتي
فريده : والله لحد دلوقتي معايا ربنا يعني ابيض محدش حابب انه يغامر و يدخل في شركه تحطه تحت مسما ضريبي و الامور دي علشان الدخول في شريحه ضريبيه عاليه
وائل : طيب اديهم نسبه
فريده : (بغباء مسطنع) نسبه ازي يعني
وائل : يعني بدل ما ياخده مرتب ثابت اول كل شهر ياخده نسبه من القضايا و الاتعاب
فريده : (اعجبت بكلامه) جميل
وائل : و ممكن كمان تعملي حل احسن من ده بكتير يشتغله من مكاتبهم العاديه و حضرتك تبعتي ليهم القضايا
فريده : حل ممتاز انا فكرت فده بس انا حابه ان الشغل يكون ثابت و اساسي شركه محامه مش وسيط
وائل : والله في حلول كتير
فريده : احب اسمعه (بصت ليا) بعد اذنك يا بابا انا لزم اتحرك (كلمت وائل) سياده المستشار يحب يبدأ شغل من امته
وائل : ممكن دلوقتي
فريده : طيب تمام معاك عربيه
وائل : لا
فريده؛. طيب ها تركب معايا و نقابل الناس اللي ها تشتغل معانا اتفضل
وائل : (بص ليا و ليها) بس
انا : بس ايه ده شغل اعتبر نفسك اتعاينت يله و اعمل حسابك ها تتغدا معايا النهارده ماشي
وائل : ماشي بعد اذنك

قام وائل و مشي مع فريده و انا دخلت جوه طلعت فوق غيرت لبست بدلتي و نزلت اتحركت مع الحرس روحت المجموعه بعت لي دافنشي ينجز و يخلص الشغل و قعدت اشوف شغلي ورق و اجتماعات و جلسه مجلس اداره و خلص يومي و روحت البيت تاني دخلت و سمعت صوت تحت صوت غريب كانت فيروز
سندي : اهو علي جيه اهو
انا : ايه ده الدكتوره فيروز بنفسها عندنا ياه ده البيت منور
فيروز : منور بصاحبه
انا : اخبارك يا زوزه
فيروز : زوزه!!!
انا : احنا بره الجامعه دلوقتي
فيروز : ماشي يا علوه وله كبرت على علوه يا عجوز
انا : عجوز فشر انا لسه شباب
فيروز : يا جدع
انا : و حياتك يا قمر انتا يابت المنصوره لسه شباب ايه يابت الحلاوه دي
فيروز : طول عمري يا اخويا احلا منك و من مراتك كمان
سندي : على حق يابا
فيروز : بس ايه سر العزومه دي بقي
انا : قولت عايز اقعد مع اصحابي بتوع زمان
فيروز : طيب يا سيدي فين ابن خالتك بقي
انا : اللاسف مش عارف اوصله نهائي متعرفيش حاجه عنه
فيروز : اخر مره شوفته وقت ما صفي شركه و كل اعماله بعد ما الله يرحمهم مراته و ابنه
انا : اههههه يابن خالتي اه مش عارف الواد ده تحسي انه دايس على ديل قطه سوده نحس اكتر مني انا شخصياً
فيروز : النصيب يا علي مش نحس بس قولي صحيح لسه شايفه بنت كده معديه مع سلوي بس زي القمر مين دي دي بنتك فريده
انا : فريده فريده في شغلها
فيروز : اوعا تقول كارما بس دي حلوه اوي و باين انها كبيره اكبر من كارما كمان تكونش لميتا
انا : دي كمان في بيت جوزها تلقيكي شوفتي واحد من مراتات الولاد علي وله سامي
فيروز : عرفه الاتنين رودي و اميره بس دي غريبه عليا
انا : هيا مين دي يا سندي
سندي : مفيش في المطبخ غير سلوي و غرام
فيروز : ايوه هيا كانت مع سلوي رايحين المطبخ
انا : دي غرام يا فيروز
فيروز : بنتك يعني
انا : بنتي مين دي مراتي
فيروز : مراتك ايه دي عايله صغيره
انا : عيله منين دي عندها يجي ٥٠ سنه
سندي : احلف
انا : يعني انتي مش عرفه يعني يا سندي
سندي : و ربنا معرف
فيروز : دي عندها ٥٠ سنه يا نهار اسود ده و انا عندي ٥٠ مكنتش قادره اتحرك دي الوليه فيها صحه و حلاوه محصلتش ايه يا علي انتا بتختارهم ازي بتلقيهم فين طيب
انا : لا مهي دي حته تركي كده جايه استراد بس ايه بصي بغاشه كده
فيروز : (لحظه غيره سندي) و هيا ايه بقي استعمال
انا : كسر زيرو
فيروز : طبعا مهو انتا مش ها تلقي زيرو زي القمر غير واحده بس صحبتي حببتي القمر كله و الحلاوه كلها و الطعامه كلها اخدتها قطه مغمضه
انا : مغمضه مين يا عنيا قولي عيله صغيره دي كنت بتثبت سيف و هو صغير و لسه لحد دلوقتي
سندي : انا مش بثبت حد هو بيجي كده زي الشاطر اقوله مخبي ايه يطلع نصيبي من كيس الشبسي و البسكوت و يدخل بلطجه يعني
فيروز : علي حق يابا
انا : اه منكم لما تتلمه على بعض فين اميره و رودي و كارما و نوال فين العيال
سندي : مفيش اميره و رودي قاعدين شايلين طاجن ستهم و كارما و نوال قاعدين يهونه عليهم
انا : برده هيا العيال دي غاويه
فيروز : ملهم البنات
انا؛. مفيش يا ستي حوامل واحده مش عايز تخوض التجربه لحسن يحصل زي اللي حصل قبل كده و التانيه عايشه في دور انا لسه صغيره على المسؤوليه عيل لا تعرف الفرحه وله السعاده ربنا رزقهم بنعم و هما مش عايزنها
فيروز : يا سيدي بكره يكبره و يعقله و اميره برده التجربه بتعتها صعبه اما رودي و سامي ملهمش تجارب اصلا و خايفين شويه هما بس يسمعه صوت فركهم و تتفرج عليهم
انا : ربنا يسترها

الولاد وصله من بره و طبعا سيف دفع الاتاوه لي امه و قعدنا شويه روحنا السفره و وصلت فريده و وائل و دخله
فريده : اتفضل انتا مكسوف وله ايه
وائل : الصراحه ايوه
فيروز : (تجهمت من الصوت)
انا : تعالي يا فريده اتفضل يا سياده المستشار احنا قولنا نقعد على السفره لحد ما توصله تعاله اقعد يا وائل مكسوف وله ايه اقعد
وائل : (لمح امه اتحرج و قعد من سكات و هو باصص في الارض)
انا : يله بقي كملنا ناكل لحسن غرام عمله شويه ورق عنب تحفه يله بسم الله (غمزت لي سندي)
سندي : (وقفت و مسكت طبق فيروز و غرفت ليها) انا مش بعرف اعزم ها كولي
رودي : (بتاكل من غير نفس و عندها من جنبها غرام و الجنب التاني سامي)
سامي : مالك يا حببتي مش عجبك الاكل
رودي : عجبني بس انا نفسي في لقمه الباشا بعد الغدا
سامي : ايه لقمه الباشا دي
رودي : دي حلويات تركي عمله زي المهلبية بس بجوز الهند دوقتها مره في اسطنبول بس كانت تحفه مش قدره انسه طعمها ابدا و محدش بيعرف يعملها كويس هنا
سامي : ماما تعرفي تعملي البتاع ده
غرام : بعد الغدا اعملها احلا لقمه باشا
رودي : مش عرفه ايه فكرني بيها
غرام : ده الوحم يا حببتي
سندي : ايه يا ميرو مش بتتوحمي
اميره : (من نحيه حماتها و من نحيه جوزها اتكلمت بشتياق) نفسي في فطير مشلتت بالسمنه البلدي و معاه حتتين جبنه قديمه بمش و عسل اسود بالطحينه
علي : هو ده فرق الثقافات بجد هههههه
سندي : في العشا اخد فيروز و ندخل المطبخ اعملك الفطير احسن واحده تعرف تعمل فطير مشلتت شوفتها في حياتي بعد الحجه الله يرحمها هيا فيروز صح يا فيروز
فيروز : (سرحانه بس انتبهت ليها) اه يا حببتي بس كده احلا فطير مشلتت (بصت ليا بغضب)
انا : ها يا وائل انتا فريده عملته ايه النهارده ربنا وفقكم
فريده : اه يا بابا الحمد لله وائل قدر يقنع عدد كبير من المحامين اللي قبلناهم و مضينا عقود كمان اتاريهم مش مقتنعين بيا علشان مش عرفني و اسمي لسه جديد لكن وائل طلع يعرف منهم كتير و اصحابه كمان
فيروز : (ضحكت بستهزاء)
انا : بجد طيب الف مبروك
سيف : (جنب فيروز) طنط فيروز ما تهدي الجو مع وائل
فيروز : طنط في عينك و فين عين ابوك و امك اسكت ياض اسكت
سيف : سكت (كلم وائل) بس قولي يا وائل ناوي ترجع تلعب ملاكمه وله لا عايز اخطفك ماتش كده زي زمان
وائل : سيف انتا كبرت علي الكلام ده
سيف : كلب طول عمرك كلب احترم فرق السن و اخسر مخصوص طيب
وائل : يا باشا اعتبرني خسرت ههههه
انا : ههههه لا بجد ناوي تلعب ملاكمه تاني
وائل : مش عارف ها فكر
انا : فكر و خد واقتك

خلصنا الغدا و القعده كانت على صفيح ساخن بين فيروز و وائل و بعد الغدا سندي اخدت فيروز فوق اوضتها
سندي : تعالي غيري هدومك علشان متتبهدلش من الخبيز
فيروز : سندي انا لو طولت رقبه جوزك هشرب من دمه
سندي : مش لوحدك يا حببتي كلنا عايزن نشرب من دمه و انا اولكم بس انكري انك كنتي ها تتجانني على ابنك و ليكي عليا انزل انا و انتي دلوقتي نشرب من دمه سوا انتي شفطه و انا شفطه
فيروز : انا مش بهزر
سندي : وله انا الواد كان واحشك صح و على فكره هو كان تحت ايد علي بقاله مده في مصحه ادمان الواد دلوقتي بقي ابيض لا ليه في ده وله ده اتعدل خلاص
فيروز : بعد ايه بعد ما خسر شغله و منصبه
سندي : متأخر صح
فيروز : اوي
سندي : بس سمعت طراطيش كلام كده ان عقده اتمضا لي التدريس في الجامعه الامريكيه
فيروز : ازي انا ممضتش على ده
سندي : يقطعني هو انا مقلتلكيش مش علي جابله العقد عن طريق المجلس الأعلى لي الجامعات تخيلي بقي ها طلعلك عبايه تلبسيها يله

دخلت سندي طلعت ليها عبايه تلبسها سابتها و طلعت قعدت على الكرسي جنب الاوضه لحد ما خرجت فيروز لبسه العبايه كانت شبه فيفي عبدو في مسرحيه حزمني ياه ههههه
اخدتها و نزلت
انا : (صفرت) ايه الحلويات دي بقولك ايه يا فيروز محتاج مساعدتك
فيروز : في ايه
انا : اكمل مسلسل الزوجه الرابعه تيجي تلعبي دور الرابعه و اكلم المأذون

سلوي و غرام خبطه ايدهم في التربيزه في وقت واحد الصراحه فزع الكل
فيروز : هههه لو راجل اعملها
انا : ده لو بقي هههههه المطبخ من هنا اهو وصليها يا سندي و خلي بالك منها
سندي : (مبرقه ليا) عنيا يا علي عنيا
انا : خالي بالك بقي لحسن عنيكي باظه لي بره ها تتخلع
سندي : سبها تتخلع سبها
انا : سبتها يا حياتي

اخدتها و دخله المطبخ و انا شكلي بقي واحش اوي و حصلتهم غرام و سلوي قولت بس فيروز ها توحشنا النهارده اصلهم رباطيه ولد الكلب
فريده قاعده مع وائل
وائل : بس كده دي مجموعه لوائح و قوانين علشان تتقدم لي وزاره العدل و كمان نقابه المحامين و ده رسم لي الهيكل الوظيفي محتاجين ايه بالظبط و كم اداره و قسم
فريده : (بصت لي التوزيعه) تمام يا استاذ وائل نطبقها
سيف : قولي
وائل : خير
سيف : مش ناوي تفرحنا فيك كده و نرتاح منك
وائل : يا عم سيف لسه بدري عليا اقف بس على رجلي و بعدها اتجوز
سيف : براحتك

قعدنا نتكلم شويه و هما خبزه الفطير و طلع و هو سخن كده على معاد العشا اتفتح بطرمان الجبنة القديمه و ريحته قلبت القصر كله و اتحط الاكل و قعدنا اتعشينا و الصراحه كان طعم الاكل جامد اوي الفطير تحفه و هو سخن و البت فيروز عمله بالسمن البلدي بيشر كده الصراحه لي وهله و لحظه طيش كنت هكلم المأذون فعلاً و مش هزار لا بجد الاكل الفلاحي لا يعلاا عليه و لو اكلت من افخم مطاعم العالم برده الاكل الفلاحي في حته تانيه
خلصنا العشا و غرام. جابت لقمه الباشا حلينا و شربنا القهوه و قاعد انا و سندي و فيروز و سيف نفتكر الايام الحلوه ايام الجامعه و جمالها
و قامت فيروز علشان تمشي الاول و وائل ادايق و استأذن هو كمان و وصلته لحد بره و لقينا فيروز لسه بره
انا : ايه ده يا فيروز انتي مش اتحركتي
فيروز : انا طلعت ركبت العربيه لقيت الاربع فرد نايمين و العربيه مش راضيه تدور مش عرفه في ايه
انا : غريبه دي الاربع فرد مره واحده
فيروز : لا على مرتين يا ناصح و مش عرفه في ايه عندك كمبروسر انفخ الكوتشات
انا : كمبروسر ليه فاتح بنزيمه
فيروز : خلاص اكلم ونش يجي يرفعها
انا : و تركبي مع الونش لا طبعا عيب و انتي ست حلوه كده تركبي مع الونش و انتي في نصاص الليالي الشتاء الممطره الموضوع ده اتكرر في اكتر من فيلم قديم بصي وائل يوصلك اهو منا و علينا برده مش غريب
وائل : بس
انا : (بخفه ايد حطيت مفتاح عربيه من عربياتي في جيبه بصنعه لطافه) ايه نسيت المفتاح جوه وله ايه بص دور في جيبك كده بدل مدخل و اطلع كتير انا كبرت يابني
فيروز : مركب مع الحرس حد فيهم يوصلني
انا : برده لا طبعا عيب وله يا وائل ما تتكلم يابني وله امك تقول انك مش عايز توصلها وله حاجه
وائل : (ايده جت على المفتاح اتكلم بحمشنه) تركبي مع ونش او واحد من الحرس ليه مش مخلفه راجل وله ايه لا طبعا اتفضلي اركبي
فيروز : مش افلام قديمه دي برده وله ايه
انا : افلام انا بتاع افلام برده طيب يا ستي شكرا و عربيتك هخلي واحد من الحرس يركب مع الونش يوصلها لحد باب بيتك و شكرا على الواجب يا بنت الاصول
فيروز : جرحت احساسك وله ايه
انا : اوي يا اختي اوي اوي (بصيت وراها لقيت الواد وائل مش عارف المفتاح بتاع انهي عربيه و بيشاور ليا من وره امه قومت عملت نفسي حزين و حطيت ايدي على وشي و شاورت ليه بصنعه لطافه عليها) اه يا صحبتي ياختي تشكي فيا اني اني
فيروز : ايه هو انا بقولك خنتني كفايه اوفر يله تصبح على الف شر مش خير خساره فيك الخير
انا : تسلمي يا بنت الأصول

راحت ركبت مع وائل و هو سايق مش عارف يتكلم و يقول ايه حاسس الضيق جنبه امه و مش عارف يتكلم معاها وله يشكي ليها او هيا تسمعه مش قادر يعمل ده
لحد ما وصله لي الفيلا بتعتهم في كمباوند محترم

نزلت فيروز من العربيه من غير سلام او كلام و فتحت باب الفيلا و فضلت وقفه شويه بصه لي الباب المفتوح قدمها و بتصارع نفسها صراع بين رقتها و طيبه قلبها و غلبها و فطرتها و بين القوه و الانياب اللي كبرتها الدنيا فيها بدري بدري بس يفضل الفيصل بنهم. هو اقوي قوه على الارض قلب الام اللي لسه بفطرته

دخلت و سابت باب الفيلا مفتوح طلعت فوق اوضتها غيرت هدومها و نزلت تحت لقت وائل واقف و عينه في الارض قربت منه و رفعت وشه بأيدها و بصت في عينه
عنيهم بتقول الدموع و الخوف و الرعب عنيهم بتقول الحب الابدي حبهم لي بعض اللي ربنا ربط بنهم بحبل لحد ما قطعه دكتور و كبر الحب ده قدمها سنين و سنين لحد ما كمل الثلاثين كسرها ايوه وجعها ايوه خيب أملها ايوه بس يبقي حب الام الطاهر اقوي بكتير من اي حاجه
و اخدت ابنها في حضنها و هو اتشعبط فيها زي الطفل الصغير اللي تاه من امه و ما صدق يلقيها و نزلت دموعه و بكائه بيغسله من جوه بكاء في حب الام اعظم حاجه في الحياه

الفنجان (حرب الهيبة) Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt