part 14

9.2K 339 38
                                    





                       قراءة ممتعة 😊






............................................................................



يوكا



كانت حياتنا تسير على نحو جيد لعدة أسابيع رغم صعوبة تأقلمي مع توماس فقد كنت خجولا جدا طوال الوقت ....



عدت إلى الجامعة بعد أسبوعين من حفل الزفاف ليعود توماس كذلك إلى عمله .. فانشغلنا عن بعضنا طوال الوقت .. لكننا تشاركنا دائما وجبة العشاء ...



رغم لطف توماس معي و مسايرته لما أريد طوال الوقت الا انني لا زلت أحس بالغموض تجاهه ... لا أعلم ... و لكن هناك سحابة سوداء تطوف حوله طوال الوقت .. و كأن شيء ما يثقل كاهله و لا يستطيع التخلص منه ...




لطالما لاحظت ذلك حتى قبل زواجنا لكن الآن و بما أننا شريكان تضاعفت شكوكي .. فأنا أحس بتعاسته حتى عندما يكون فرحا جدا ..




أردت فتح الموضوع معه لكنني أظن أن الوقت مبكر لذلك .. كما أننا منشغلين طوال الوقت .. و لا أريد أن أفسد اللحظات الوحيدة التي نكون فيها معا ..





أريد أن أكون مصدر راحته و سكينته .. لا مصدر انزعاج له .. أريده أن يرتاح لي و يبوح لي بكل ما يريد من تلقاء نفسه .. أريده أن يشاركني تعاسته بارادته .. أريده أن يثق بي ..





تكلمت مع سام و نصحني بشيء ما .. لكن أنا متردد لفعله ..



حسنا خطتنا كالتالي .. سأحاول طهو العشاء رغم فشلي الذريع و جهلي التام لأي وصفة و لكن سأحاول بمساعدة رئيسة الخدم .. ااا إنها لطيفة جدا و قد عملت عند توماس منذ أمد بعيد ...




ثم سأحاول أن أجعله يتجرع بعض كؤوس من النبيذ الذي سيدفعه إلى السكر و هناك سأستل منه الكلام بسلاسة دون أن ازعجه .. سيقول كل ما في جعبته بارادته التامة...




سام عبقري حقا .. من حسن الحظ أننا صديقان مقربان... فأنا لم أجرب امضاء الوقت مع صديق خارج المنزل او دعوته إلى مكاني للتحدث و الدردشة طوال الوقت قبل زواجي من توماس ...




لا أعلم إن كنت أحب توماس أو أنني أحببت الحرية و اللطف الذي منحه إلي ... لا زلت غير متأكد من هذه النقطة بعد ...





ذهبت كعادتي للجامعة .. حضرت بعض الحصص .. ثم رجعت إلى المنزل و فتحت اليوتيوب تصفحت الكثير من الوصفات ثم قررت أنني سأسال رئيسة الخدم عما يحبه توماس .....





قالت انه يحب الستيك مع البطاطا المهروسة و الصلصة .. ساعدتني لتقوم بمعضم العمل في الحقيقة فكل ما فعلته هو تقشير البطاطا و وضعها في الماء لتغلي .. لكن هذا فعلا تقدم في مسيرتي المطبخية بعد كل شيء ... يجب أن أفخر بنفسي .. أريد توثيق هذه اللحظة صوتا و صورة ...






صفقة القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن