part 24

7.4K 297 42
                                    









                       قراءة ممتعة 😊







............................................................................






بقي يوكا و توماس في الفندق تلك الليلة و نامو في حضن بعضهم .... ليلبي كل منهما طلبات الآخر المدفونة في أعماقه...







فيوكا لا يريد من هذا العالم سوى حضن دافىء يحتويه ... و قلب يدق من أجله...






أما توماس الذي لطالما بحث عن سبب حقيقي للعيش من أجله ... بعيدا عن الإنتقام... العمل ... الاسم و المكانة ... قد وجده أخيرا في يوكا ....






بعد كل سنوات ضياعه في سراديب الأحزان ... وجد أخيرا مخرجا مضيئا و صوتا يناديه إلى الحياة ... و ذلك لم يكن سوى يوكا ..








نام كلاهما  بعمق ليذهب كل منهم  إلى عالمه الخاص الذي نسجه من واقع الليلة العاطفية التي امضوها معا في ذلك الكوخ الخشبي الأبيض .... ثم مشيهم على حافة الشاطئ المضيئ بنور القمر في صمت مريح ....








لم يعد الصمت الذي بينهم يوترهم لأنهم قد فهمو بعضهم  أخيرا و تجاوزو  كل منهما العقبات التي وضعتها لهم الحياة ......





ليصبح الصمت الذي يعم المكان لغة التناغم بينهم ... ليس عليك أن تتكلم ليفهمك من يحبك ...









منذ أول مرة علم فيها يوكا بقصة توماس و رغبته في الإنتقام و اوشاكه على اذيته..... اختار أن يسامحه ... ربما لأنه طيب فوق اللزوم ...  او ساذج ... أو برجه الحوت ... هو لا يعلم لماذا بالضبط لكنه سامحه ....







فهذا ليس خطأ توماس ...  و لا خطأ جيم ... حسنا له يد في المأساة....   و لكن الحظ السيء كان له النصيب الأكبر فيما حدث ....







استيقظ يوكا صباحا ليجد نفسه في أحضان حبيبه ... و ابتسم بخفة .. ربما لهذا العناق العامل الأكبر في نومه بعمق و سلام طوال الليل ...







تأمل وجه رفيقه ... شعره الأشقر... و بشرته الناصعة .. فكه ... وجهه الوسيم ... فتساءل في داخله ... هو لا يشبه والديه أبدا... فكلاهما ذو شعر بني ... فمن شبه يا ترى ....







أراد أن ينهض ليغتسل ... لكن ذراع توماس حال دون ذلك ... فاجتاحته رغبة مفاجئة في لمس عضلاته الكبيرة و القوية ....






وضع يده بخفة على حافة كتفه ثم سحبها ببطأ على طول ذراعه حتى استدار ليلمس يده ... إنها حقا كبيرة ... أمسك إحدى أصابعه حين تذكر أنه وضعه بداخل فمه  تلك الليلة ....








فابتسم بخجل ... و تساءل في نفسه ما إذا كان  منحرف .. هل تقزز توماس منه يا ترى  ... فمن ردة فعله  بدى أنه فوجئ بالفعل لفعلته تلك ....









صفقة القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن