مسكن

42

كان الاثنان يسيران بشكل مبعثر،كل مرة يقفز احدهما على ظهر الٱخر،

الجولة الحاسمة كانت من نصيب جيمين الذي حمله تاي على ظهره بسهولة ثم ظل يجري به على الرصيف،

يونغي بتوبيخ:"صدقاني ان قررت استعمال ما تبقى لي من طاقة اليوم فسيكون رميكما امام شاحنة هو اول ما اقوم به"

انزل تاي جيمين من على ظهره بينما يقلب عينيه بملل"اقسم ان عقله اجرامي اكثر من خاصتي،لنقل انني فقط سريع التنفيذ"

يونغي بتعب:"اغلق لعنة فمك و تحركا امامي، افهم الٱن لما يعتبر هيونغ حبسكما بالمنزل عقوبة بينما اراه انا النعيم بحد ذاته"

ضحك جيمين متعلقا اكثر بصديقه،

جيمين بمزاح:"لا اصدق اننا تحررنا حقا من تلك العقوبة المملة"

تاي بضحك:"بفضلك جيميني،اتستر على جانبك هذا فقط لانه يفيدني احيانا"

اغلق جيمين فم صديقه مردفا:"احتفض بالسر ان لم ترد ان نحبس مرة اخرى"

ركض الاثنان وراء بعض مقتربين من حافة الطريق اين كانت سيارة مسرعة تتجه نحوهما،

وقف الاثنان بصدمة و قد تجمدت اطرافهما،

لكن لحسن الحض ان الاكبر قد انتبه و انقض الوضع بٱخر لحضة ، واضعا يديه على ظهرهما ليسحبهما نحوه بقوة،ما جعلهما يسقطان بقوة و يصرخ كلاهم لشدة المه،

لم يكمل المسكينان انينهما،الا و قد قاطعتهما ضربة على راس كل منهما من طرف يونغي بتوبيخ،

يونغي:"فلتحذرا قليلا هل تنويان الموت او قتلي"

وقف تاي بصعوبة ممسكا راسه بالم،ثم ساعد صديقه الذي امتلأت اعينه بالدمع مسبقا،

ليقف الاخير متالما،ما جعل تاي يمسح عينيه بهدوء ثم يقوم بمسح ملابس صديقه مطمئنا،

تاي:"لا داعي للبكاء انضر ها نحن بخير ،لم يحدث شيئ معنا حسنا"

اومئ جيمين بعبوس ثم نضر ناحية يونغي ليستعطفه بنضراته المترجية الا ان ضربة اخرى قد حطت على راسه ليصرخ بالم ثم ينضر ليونغي بغضب،

يونغي:"حتى تتعلم الاستماع لكلامي،الم اقل كفاكما ركضا"

اثناء توبيخه نزل من تلك السيارة السوداء شخص لا يبدو ان من الصعب التعرف عليه،

اقترب من الواقفين ليضع يونغي يده على جيمين يعيده وراء ضهره،

يونغي ببرود:"ماذا تريد"

ٱرثر بذات النبرة الساخرة التي يستعملها باغلب الاحيان:"رايتكم ففكرت بالقاء التحية،الا يفعل الاناس المتحضرون هذا"

يونغي بحدة:"لا اظننا في موقف يسمح بتبادل التحية هيا اغرب"

رفع الاخير كتفيه مجيبا:"لما انت جاد هكذا سيد يونغي،ام ان امر المنزل لا زال يتخبط داخل عقلك"