المعجزة والأخير 13

240 43 24
                                    

أغلقت رحاب المكالمة وحاول مراد الاتصال مرة أخرى ولكنها أغلقت الهاتف تماما , نظر بيأس فأقترب منه إدوارد وضمه بقوة وربت عليه وقال: خلاص يامراد هي عايزة كده ,لازم نحترم رغبتها.

أبعده مراد عنه وقال بثورة: لأ مستحيل لازم نلاقيها, لازم ,ـنا مش هاتحمل فراقها مش هاتحمل....

إحتار إدوارد من يواسى مارى أو مراد وفجأة دخلت سهام وقالت: مراد أنا عرفت رحاب ممكن تكون فين؟

نظرو لها بأمل فقالت: في شقة إسكندرية أكيد.. مفيش مكان تانى ممكن تروحه .

العنوان إيه؟

كتبت سهام العنوان في ورقة وأخذها مراد وناولته سهام مفتاح وهى تقول: ده المفتاح الاحتياطى

قال مراد : إدوارد تعالى معايا وشوف شادى فين وخليه يجيب معاه أى حاجة ممكن نحتاجها وإنت يامارى خليهم يجهزو عربية إسعاف ويحصلونا ياللا بينا.

قاد إدوارد السيارة بسرعة وبها شادى ومراد وخلفهم سيارة الإسعاف ووصلو للمكان في زمن قياسى. كانو يسابقون الزمن وعندما حاولو فتح الباب لم يستطيعو لأنه كان مغلق من الداخل , إقترب البواب فساله مراد: دكتورة رحاب هنا؟

أيوه.

ظهر الفرح عليهم وقال مراد :الحمد لله ,الحمد لله ,

البواب :إنتو مين؟

لم يجبه أحد و تكاتف الرجال الثلاثة لكسر الباب وعندما دخلو , كانت رحاب ملقاة على الأرض ووجهها شاحب جدا , تجمد مراد في مكانه وشعر بأن الأرض تدور به ولم يستطيع أن يتحرك , إنحنى شادى يفحصها وأغمض مراد عينيه ,شعر بأن يد باردة تعتصر قلبه وقال بصوت معذب: شادى قولى إنها لسه عايشة ,, لسه عايشة؟؟

ايوه لسه عايشة بس النبض ضعيف.

حملوها بسرعة ونزلو وقال إدوارد للبواب: هات حد يصلح الباب

, كانت الإسعاف وصلت فوضعوها داخلها وسأل مراد: هاتتحمل المشوار ياشادى؟

متقلقش لسه فيه وقت .

وضع لها شادى جهاز التنفس وإنطلقت الإسعاف وظل مراد بجوارها وأمسك يدها وقال: مش هاسيبك تفارقينى يارحاب , ارجوكى قاومى .

ضم يدها لصدره واغمض عينيه.

كان المستشفى في حالة إستنفار والجميع على قدم وساق في إنتظار وصول الإسعاف التي تحمل رحاب وإستعد الممرضين بالترولى خارج المبنى ونقلت رحاب فورا لحجرة العمليات ,كان مراد يريد أن يدخل معها حجرة العمليات ولكن إدوارد ودكتور عبد العظيم منعوه وقال عبد العظيم : مش هاتتحمل يا مراد متبقاش مجنون.

عايز أكون جنبها.

إنت هنا هاتفضل جنبها برضه بس هايكون صعب عليك تحضر العملية, إهدأ وأقعد ,إنتو قدرتو تجيبوها خلاص فى الوقت المناسب, مفيش قدامنا غير الانتظار

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 04 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لاتقولى وداعاWhere stories live. Discover now