1

114 14 5
                                    

الحياة عندما تكون فقط مثل حياتي لا يكون الاستمتاع بها إلا نادراً .

لطالما ظننت انه كان خطئي كون كل هذه المشاكل في عائلتي ، و لكن عندما كبرت بدأت استوعب انه

كل ما حدث لم يكن كذلك لم يكن خطأ شخص واحد فقط بل كانت اخطاء لشخصين رجل غريب لم أره

يدعى ابي و مرأة بمشاكل غضب .
تزوجا عندما كان يبلغ من العمر ٢٠ و هي ١٩ بعد البلوغ مباشرتاً كم

كان خطأً فادحاً لم يحبا بعضهما اطلاقاً و ظنا بأن الحب يأتي بعد زواجهما و لكن لم يحدث ذلك ابداً و

بعدها خطأ آخر لماذا لا ننجب بعض الأطفال؟ اوه اظن بأنه سيصلح كل مشاكلنا ... Bing مثل ما

توقعتم لم يحدث هذا . و كان هذا الطفل انا .. ريان .

بعد شهرين من ولادتي قدم ابي ورقة الطلاق لأمي و لكنه قال بأنه سيتكلف بنفقات الطفل .

-لا اريد نفقاتك دعها لنفسك يا عديم المسؤولية و سيظل ابني معي .

- لا يزال هذا الطفل ابني و سأدفع نفقاته بصفتي والده و لا يحق لك الاعتراض على اي شيء .

- اذا سأعطيها للفقراء لأننا لا نحتاج عطفك .

لا أعلم اذا كانت دائما تحمل هذا الكم الهائل من الكره لي و أخذتني فقط لأغاضته ... كم هم مزعجون لا

اريد سماع اي شيء عنهم ....

كبرت على نفس الكلام المكرر : ايها الاحمق .... ايها الغبي .... يا قليل الادب .... و الكثير من الشتائم

التي لا استطيع ذكرها ... كانت المدرسة مخلصتي  من ذلك العذاب اليومي المستمر ياله من عناء .

في الصف التاسع تزوجت

امي من رجل اعمال و انجبت منه اختي الصغرى لمار .. لم اعرف ماذا افعل هل اكون فرحاً لا اظن ان

هذا ما يجدر بي فعله فسيشاركني شخص آلامي و معاناتي و على الرغم من هذا لم تظهر اي تعامل سيء

مع لمار إذا سأكون الطفل المميز .. لن اكون اخوها ابداً بالنسبة لها ولا ليوسف ( زوج امه ) في يوم من

الايام تعاركت معه و ضربني فأعدت له الضربة بأثنتين ثم كسر

انفي اردت ان اكسر له شيء اكثر من مجرد انفه و لكن امي تدخلت بيننا و تقدمت نحوي صافعة إياي

فزاد الألم الحاد في انفي حتى وجدت نفسي انزف ثم اغمي علي .


لم يهتم احد سوى لمار كانت تصرخ في ارجاء البيت و تبكي كانت في الرابعة من عمرها .. اقنعوها بأني

شخص غريب اعيش معهم .. بأني مجرد نكرة .

و لكنها لم تهتم لكلامهم لم تكن تعرف اذا كنت اخوها ام لا .. كان ذلك الفاسد يوسف يحب التفريق بيني

و بين لمار و كان يطلب من امي مراراً أن تعيدني لأبي لكنها لم تكن تعرف رقمه او عنوانه حتى .

بسبب  ذلك الفاسد ضربني حتى انحرف انفي و لم ترد امي أن نقوم بالعملية لقد قالت :

- نحن نتكفل بطعامك و ملابسك و مدرستك لا اكثر ولا اقل إلا اذا تريد أن أُقلل طعامك .

صمت و لم أقُل أي شيء و لكن كنت اعرف بأن اليوم لا عشاء لي و سيستمر الوضع لمدة يوم على الأقل

تستمر بالتفاخر بكلبها أقصد بزوجها .. و لا تهتم بأبنتها اراها تسكر معه فتطردني من المنزل فأخذها معي

لأنه في حالة كهذه من الممكن أن تؤذي لمار الصغيرة ما تبقى لي في حياتي المدمرة و أنا أمشي فجأة

بدأت أنزف فجأة و لم أرد أن اخيفها فهي تبدأ بالصراخ و البكاء علي . تركتها عند جارتنا سارة فأبنتها

ثُريا تكون صديقة لمار المفضلة .. و بعدها ذهبت اركض و اركض الى بيت صابر صديقي من الابتدائية

كان يعرف بحالتي فأبوه طبيب .

هجين Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz