2: جريمة قتل

3.6K 168 54
                                    

تقف داخل غرفة الملابس الخاصة بها، ترتدي بذلة نسائية بيضاء اللون مع قميص داخلي من الدانتيل الأبيض، تضع لمساتها الأخيرة حتى أوقفها صوت رنين هاتفها، توجهت إلى المنضدة بجانب السرير ترى من المتصل، و ما إن وقعت أعينها على ذالك الإسم الذي يضيء هاتفها حملته تفتح الخط لتضعه على أذنها بينما اتسعت ابتسامتها الجميلة و هي تسمع صوت الرجل من الجانب الآخر يقول

"عيد ميلاد سعيد أيتها الصغيرة"

أجابته بنبرتها الهادئة

"أنا في الثامنة والعشرين من عمري الآن عن أي صغيرة تتحدث"

أتاها صوته الهادئ كما اعتادت عليه

"لكنك تظلين صغيرتي"

قهقهت بصوتها الجميل تجيبه

"يبدو أنك أصبحت رهيف المشاعر أيها العجوز"

بادلها القهقهة و عاد لهدوئه يقول

"ألن تأتي لزيارتي أيتها الصغيرة"

تنهدت و هي تجيبه

"سأحاول أن أزورك بعد أن تنتهي أعمالي في إسبانيا"

همهم متفهما ليودعها

"أنتظر رؤيتك إذن أيتها الصغيرة"

ابتسمت على لقبه المعتاد لتجيبه

"لا تمت إلى ذالك الحين أيها العجوز"

سمعت قهقهته و هي تغلق الخط، لتأخذ معطفها و حقيبتها مغادرة لإنهاء أعمالها لليوم

وقفت السيارة أمام تلك البناية الضخمة ليخرج السائق مسرعا يفتح الباب الخلفي، ترجلت بكامل أناقتها تدخل شركتها بخطواتها الواثقة و ملامح وجهها الصارمة، ما إن رآها العاملون هناك ارتعدت أجسامهم و اعتدلوا في وقفتهم يلقون التحية دون إطالة النظر لوجهها فرغم هدوء شخصيتها إلا أنها في وقت العمل تصبح مخيفة و تكره الأخطاء، توقف المصعد في الطابق الأخير لتتجه إلى مكتبها بعد أن أتت صديقتها صوفي بقهوتها المعتادة و هي تملي عليها جدول أعمال اليوم و بعض القضايا الجديدة التي وكلت إلى شركتهم، استوقفتها أحد القضايا لتقول بصوتها الهادئ

"أخبريني بتفاصيل القضية رقم 20"

ظهرت ملامح التعجب على وجه صوفي لتقول

"من بين كل كمية هذه القضايا التي أمليتها عليك هذا ما شد انتباهك"

ارتشفت من قهوتها و هي تسألها

"و ما المشكلة إن أردت العمل على هذه القضية"

أجابتها صوفي بسخرية

"إنها بائعة هوى متهمة في قضية قتل، و لا أظن حتى أنها تمتلك المال الكافي لتسديد أتعاب أنجح محامية في روسيا"

ابتسمت أسترا بهدوء و هي تقول

"أخبريني بالتفاصيل صوفي"

تنهدت صوفي بتعب من تصرفات صديقتها لتجيبها

هوس غابرييلWhere stories live. Discover now