14

2K 85 139
                                    










ضحك بوقوم بسخريةٍ على تعابير وجه جونغكوك أمامه بعد سماعِ كلماته عن جدته


" كيف؟ "
هذا كُلُ ما استطاع لسان جونغكوك البوح به آثر تفاجُئه
" لي مصادري الخاصة صغيري "
تحدث مُبعثِرًا شعر المُتجمد أمامه والذي لم يُبدي ردةَ فعلٍ
بل ظلَّ ينظُرُ إلى الواقف أمامه بأعيُنٍ مُتسعة


" أراك لاحقًا "
تخطاهُ بوقوم مُبتسمًا ثم رفعَ قُبعة سُترته على رأسه ليسرق النظر للجهة المُقابلة من الشارع، وكما توقع..



كان هناك شخصٌ يُراقبهُما من بعيد



ركضَ جونغكوك إلى منزله بخوفٍ مما سَمعه
هو كان يتجاهلُ تلك الفكرة ولكن بوقوم صفعهُ بها
ركض بخوفٍ مُتخيلًا أن تبتعدَ عنه جدته سائلةً 'من أنت؟'



وصلَ إلى منزله ثم أخرجَ مفتاحه ووضعهُ ناويًا فتح الباب
ولكن رجفة يده أسقطته على الأرض


إلتقطهُ فعادت صورة جدته المُتسائلة في مُخيلته مُعيدةً معها رجفة يده ليشعُرَ بتنفُسه يضيق ونبضات قلبه تتسارع


ترك مفتاحه يسقُط على الأرض وأخذ يضرب باب المنزل بقوة


" قادمة "
سمع صوت والدته فأسرع بضربه على الباب إلى أن فتحَت الباب بتذمُر ولكنه تجنّبها راكضًًا إلى غرفة التلفاز مكان جلوس جدته


وإذا بجدته تجلسُ مقابلةً للتلفاز بابتسامة


وقف بجانب الباب مُحاوِلًا التنفس بهدوء وهو ينظُرُ نحوها إلى أن لاحظت جدته وجوده فابتسمت فاتِحةً ذراعيها له
" أهلا كوكي "


ابتسم وضِعًا يدهُ على قلبِه ثم انحنى باكيًا بجانب الباب
ما إن سمعَ لقبه بصوتها " ما بك بُني؟ "
تقدَّم بخطواتٍ سريعةٍ ثم ارتمى يبكي على رُكبتيها مُمسِكًا بيدها


مسحتَ جدته على رأسه بهدوء
" كوكي لا تبكي ولتخبر جدتك ما بك "
لم يستطع إجابتها وظلَّ يبكي على ركبتَيها بخوفٍ يحاوِلُ تفريغه بدموعه


" جدتي.. "
خنقته العِبرة وكتمت باقي كلماته داخل صدره الذي يعلو بأنفاسٍ قصيرةٍ مُتتالية تجبُره على الصمت


" لا تكوني سِرَ أونو أرجوك "
إعتلى صوتُ نحيبه ما إن أتمَّ كلماته بنفسٍ واحد


My First impression TKHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin